كان هاري غارقاً في التأمل ، وقد تعلم ذلك منذ يومين حيث عثر أخيراً على مكان وصورة صحيحة للتأمل خلالها ، لأنه لا يعرف كيف يبدو البحر إلا من خلال التلفاز فلم تكن تلك فكرة جيدة للتفكير فيه
لذلك وجد نفسه عن طريق الصدفة مفوناً في الثلوج البيضاء ، وبحيرة متجمدة قريبة وكان ذلك هادئاً جداً
عندما سأل سنايب عن ذلك أخبره الرجل أنها فكرة جيدة ، وسيستطيع التعامل مع الأمر بشكل جيد ، حيث بدى أنه أخيراً يستطيع التأمل بشكل صحيح
لكنه لا يستطيع الاستمرار لأكثر من ساعة ، هذا إذا أكمل الساعة من الأساس
الجلوس وسط الثلوج بفراغ وهو يحدق فيها ويشعر بالراحة كان لطيفاً ، وفي بعض الأحيان ستتساقط الندفات ببطء من السماء عليه ويبتسم لذلك ويلعب بالثلج ويصنع كرات الثلج
كان الأمر ممتعاً وجميلاً ، واستمر في تصفية عقله ووضع كل شيء تحت البحيرة المتجمدة التي يزداد سمكها في كل مرة
بدى مثل شتاء يستمر مع كل يوم يتأمل فيه يزدا سمك الجليد والثلج أكثر ، وكأن الشتاء يصبح أقوى وأبرد ، لطن هاري لم يشعر بأي شيء غير الراحة
كان الجليد رقيقاً بشكل مدهش ومخيف فوق البحير ، في أول مرة استطاع أن يتأمل فيها ، وحتى أنه لم يكن متصلاً في بعض الأماكن
وقد تشقق بالكامل يمجرد أن وطأته قدم هاري
الآن كان يستطيع التزلج فوقه ولن يقلق من أن ينكسر تحت قدميه وثقله
أخبره سنايب أن هذا تقدم جيد جداً ، لكنه مازال قابلاً للتحسن ويجب أن يتحسن
•••
كان بليز قد اختار المجيء معه إلى جناح المشفى وكذلك نيفيل ، حيث كان لديه مراجعة اخرى مع بومفري للتأكد من أنه بخير وأن كل شيء على ما يرام
وتبين أن الأمور بالتأكيد على ما يرام وحذرته الساحرة من بعض الأشياء ، وبدت غاضبة وحذرة بشأن كل شيء حوله
حتى أنها حدقت في بليز ونيفيل لعدة ثواني وكأنها تنتظر أن يقولا كل ذنوبهما الخاصة ، لطنهما لم يفعلا
"ما بها؟"تساءل بليز بمجرد أن خرجوا من جناح المشفى ورد هاري"لا أعرف .. يبدو الأمر كما لو أنها متشككة في شيء ما!"
"ربما لديها نفس شكوكك"قال نيفيل وهو غارق في التفكير ، فمالذي سيجعلها حذرة بذلك الشكل ومتشككة فيهما رغم أنها لم تفعل ذلك من قبل ، غير أنها علمت بنوايا دمبلدور أو أن سنايب حذرها منه
"لا أعتقد ذلك"قال هاري عاقداً حاجبيه لكن بليز رد"أعتقد أن سنايب قال لها شيئاً..."بدى حذراً في كلماته وهم لا يقولون أي أسماء قلقين من أن دمبلدور قد يحاول التجسس عليهم أو ما شابه
أنت تقرأ
حَظُّ هَـٰارِي بُوتَرْ
Fantasyالهدايا السحرية العائلية شيء جميل ، لكن بعض الهدايا تأخذ منعطفاً أسوأ من اللعنات العائلية نفسها وعن حظ هاري بوتر نتحدث