حَظُّ هَـٰارِي بُوتَرْ

14: يبدو عاقلاً!

لم يستطع هاري النوم في السرير الجديد رغم أنه مريح جداً ودافئ ، ولم يساوره النعاس حتى!
وكان في غرفة غريبة مع أشخاص غريبين.. ليسوا غريبين تماماً لكنه بالكاد يعرفهم

وقضى ساعات يتقلب في سريره قبل أن يقرر أن هذه قضية خاسرة ونهض منه واتجه الى سرير دراكو ، وقرر أنه يستطيع إيقاظ الآخر لأنه السبب في إحضاره إلى هنا وعليه مساعدته في النوم أو السهر معه

دراكو يجب أن يتحمل المسؤولية!

خصوصاً أن معظم سبب جعله يفقد النوم هو تذكره لكلمات دراكو في الصباح
فرغم أنه كان يمزح إلا أن هاري لم ينفك يفكر في أن هذا ممكن ، وقد يقتل فولدي دراكو ويخسره هاري!

ربما يقتل سيفروس أيضاً ولن يعود الرجل حتى إلى هوجوورتس

لم يستطع الوصول إلى هاري لكنه يستطيع الوصول إلى أي شخص هنا ، سيطلب من لوسيوس إرسال رسالة وإحضار ابنه ، أو سينتظر عيد الميلاد...

يمكنه ان يقتلهم ولن يستطيع هاري فعل شيء!

دفع ستائر سرير دراكو جانباً بخفة ورآى الآخر نائماً ويبدو مرتاحاً ولا يعاني من أي كوابيس ، فتأمله بصمت مذكراً نفسه أنه بخير وأنه هنا بقربه ، وعلى مرآى ومسمع منه

فنظر حوله بحذر قبل أن يصعد إلى السرير ويسدل الستائر من جديد"دراكو"همس ولم يتفاعل النائم معه ، ليهزه قليلاً ويرفع صوته أعلا قليلاً وهو ينادي باسمه وتحرك دراكو قبل ان يفتح عينيه واستغرق ثواني لاستيعاب هاري ليجلس حالاً

"مالأمر؟"سأل وكان في صوته بحة نعاس جعلت هاري يشعر بالذهول وهو ينظر إليه وقد انقبضت معدته بشكل غريب ، لكنه تجاهل ذلك ورد معجباً بنهوض دراكو حالاً من أجله عندما لاحظ أنه هو من يوقظه"لا أستطيع النوم"

اعترف هامساً ودرسه دراكو بنظراته قبل أن يمرر يده في شعره للخلف وكأنه يعاني من معضلة قبل أن يقرر ورفع الغطاء متنحياً جانباً"تعال"قال بعد أن نظف حلقه وانزلق هاري داخل الغطاء سعيداً عندما منحه دراكو جهة الجدار ليصبح محاصراً بينه وبين الجدار ولن يقلق من أن ظهره مكشوف لأي شخص

"هل تفكر في سيفروس؟"سأل دراكو وهو يستلقي بجانبه بشكل صحيح ، وكانت هناك مناسبات نادرة ينادي فيها دراكو الرجل باسمه ، ومازال هاري لم يضع يده على السبب بعد. وكان هذا بالتأكيد سبب من الأسباب عدم قدرته على النوم

لن يعترف لدراكو أن أحد أهم الأسباب هو خوفه عليه! هذا سخيف لم يكونا حقيقيين ومع ذلك مازال هاري متشبثاً ومتعلقاً به لدرجة مقلقة!

أومأ بلا كلمات وتنفس بعمق وشعر برائحة دراكو في حوله مذكرة إياه بذلك اليوم عندما حول دراكو الكرسي لأريكة في صف الجرعات الفارغ واستلقيا عليها ، هاري في حضنه وتغلفه رائحته ويبدو أن الشعور بعث الراحة له سابقاً والآن أيضاً