حَظُّ هَـٰارِي بُوتَرْ

15: مرساة! .. أوميغا..؟

تنفس سيريوس وهو يشعر بالاستنزاف العاطفي والإرهاق بشكل لا يوصف وهو يميل على جسد سنايب ، ولم يستوعب هذه الفكرة حيث كان قبل شهر واحد سيضحك حتى يختنق من مجرد الفكرة ، أو يعتقد أن قائلها مجنون

لكن الآن كان يميل عليه ويشعر بالراحة والأمان ، رغم أن أنفاسه مازالت لاهثة وغير منتظمة ، ومازالت تبدو هلعة

مسح سيفروس بحذر على ذراعه ورسم الدوائر بأصابعه بخفة غائباً غير مدرك تماماً لما يفعله ، وعرف سيريوس هذا وابتسم

كان لديه شعور غريب بأن سيفروس يهتم له ، وكان قلقاً عليه ، وهو يعرف ذلك بالفعل لكن اليقين الذي أصابه وقتها عندما وقف الرجل حالاً وأمسك به بنفسه ولم تخطر بباله حتى فكرة سحر توسيد أو تركه يسقط...

لقد شعر بالسعادة ، وكانت الفراشات تدغدغ غشاء معدته بطريقة لم يستطع التعامل معها وسط نوبة بكائه السابقة

لكنه الآن هادئ وفارغ ويشعر بالاستنزاف بشكل لا يوصف ، مع شعور بالانقباض الجميل الذي لم يشعر به منذ وقت طويل لدرجة أنه نسيه تماماً

تنفس براحة ولم يبتعد حتى مع انتهاء نوبته ورغم أنه شعر بعدم ارتياح سيفروس إلا أنه قرر الاستفادة من هذا الموقف لأكبر حد ممكن

"هل أنت بخير؟"سأل سيفروس بصوت أجش وكانت عيونه السوداء تحدق في الحائط بضياع وفراغ ، وكان وجهه فارغاً وجامداً من العواطف وتعرف سيريوس على أوكلمنسي عندما يراها ، فابتسم

"أعتقد أنني أفضل"قال وهو يتنفس بعمق مجدداً وكانت أنفاسه صعبة ، ولم يستطع أخذها بشكل صحيح لذلك استمر في التنفس بعمق وبكل ما يستطيع حتى يحصل عليها بشكل صحيح

"لقد أتيت من اجتماع مع سيد الظلام"قرر سيفروس أن يقول وهو يكره الصمت الغريب الذي يمتد بينهما ، وهذا جعل سيريوس ينتبه وكان لديه الكثير من التصرفات التي تشبه الأنيميجوس الخاص به ، في طريقة رفع الرأس بعض الشيء عندما ينتبه لشيء ما

لو كان لديه أذنان على رأسه لكانتا مرتفعتين موجهتين ليستمع إليه

وجد يده دون تفكير تذهب إلى رأس الرجل من خلفه وتداعب شعره برفق ورمش سيريوس قبل أن يسترخي جسده بشكل غريب ويهمهم وهو يترك نفسه مرة أخرى على صدر سيفروس!

وارتجف سيفروس مستوعباً فعلته ، مرتبكاً في رد فعل سيريوس عليها

وقال سيريوس"لا يبدو أنه غاضب!"وهمهم سيفروس وقتها"بدى عاقلاً بعض الشيء منذ آخر مرة رأيته فيها ، حتى أنه استعاد شكله البشري!"قال وكان تحت تأثير صدمة ذلك ، حيث غادر اجتماعاً دون أن تصيبه لعنة تعذيب واحدة وكان ذلك إنجازاً مذهلاً في نظره

"لقد ذهبت نكتة الثعبان هباءً"تمتم سيريوس حزيناً ونظر سيفروس إليه بعدم تصديق ، فكيف يكون هذا هو تفكيره في خضم شيء مهم كهذا