ملحمة

17 1 1
                                    

"يتطلب البقاء على قيد الحياة في العالم المهجور، عزيمة لا تعرف الكلل، واحتفاظ بالأمل رغم الظلام."

                                      ◉ كورماك مكارثي
______________________________________



...............

صوت أحدهم في الجوار وانفجار قريب منا أحدهم فجر قنبلة .
استيقضت مرعوبة لأتجه إلى الشق المغطى بالأجمات لألمح أحدهم بالجوار 
أنه اوليفر ذلك الشاب ذو الوجه الغريب ينظر ويتفحص المكان
ايقضت غيل وطلبت منه أن يستعد اخذت مسدسي
ووضعت حقيبتي  على كتفي أسندت ضهري على جدار الكهف وانا احدق به وهو يقوم بتفقد الأشجار الأشجار الصغيرة والشق بين الصخور المنتشرة .
بينما كنت أراقب اوليفر كنت اتمنى في داخلي بألاّ يعثر علينا كنت اتمنى الا يرفع عينيه إلى الأعلى
لكنه فعل ،  ابتعدت عن الجدار وانا أشير إلى غيل بألا يتحرك . تقدمت قليلا الى جانب الجدار أراقبه وانا احرص على ألاّ يحس بوجودي . ينظر ببلاهة هنا وهناك ....ليحدث  انفجار أخر ابعد من المكان  الذي نحن فيه ..... ولأسمع صوت امرأة تنادي من الجانب الآخر لينطلق مسرعا إلى سيدته الآمرة  .
التفتُ إلى غيل الذي كان يحمل مسدسه ورائي وينظر بجدية وانا اقول له :
" علينا مغادرة هذا المكان بسرعة "

" هل عثرو علينا؟ " سأل وهو يقطب حاجبيه ويحدق بي بأعينه الخضراء الجميلة

" لا ....لقد ذهب.... لقد كان اوليفر ومن المحتمل أنه  سيعود ليتفقد المكان ، لكن على ما يبدو... إنهم مشغولون بأحدهم في الجوار "

" إذن فالنستغل الفرصة ولنخرج  "

اكتفيت بالإيماء
تفقدت المكان بحذر و،نزلنا من الجرف وانطلقنا نحو الغابة اختفينا بين بعض الأعشاب الطويلة وتمددنا بينها لنخفي وجودنا . في تلك الأثناء سمعت خطوات احدهم بالقرب وهو يتحدث
" انهم بالقرب من هنا "

اتسعت عيناي وضاق صدري واِرتجفت من أعلى إلى أسفل قدميّ..... ذلك المختل سيينا كان بالقرب منا ويعرف مكاننا
أَقشعر عندما أمسكَ غيل بيدي التي ترتجف ونظر الي
" لا تخافي "  قال هامسا

تنفست وانا تحت تلك الأعشاب وبجانب إحدى الأشجار وانا راقب المختل وهو يمشي ويتحقق من أمر ما أمر وجودنا يمشي بخطوات هادئة ومخيفة ويكرر جملته هامسا
" بالقرب من هنا " " بالقرب من هنا " " من هنا " " هنا " " قريبون للغاية "

اما أنا فقد كنت اتنفس واتنفس شهيق وزفير ..
إن أطلقتُ النار فسيكتشف البقية أمرنا انا وغيل
وبالطبع سمعت صوت أحدهم قادم من الجهة الأخرى.....
صوت امرأة.... جينجر ذات الشعر الأحمر  وهي تصرخ
" اللعنة على تلك السافلة لا أثر لها هي والصبي "

زفرت وتابعت وهي تُحدث سيينا
" وايضا لا اعرف من اللعين الذي يطلق بالقنابل هنا وهناك ، لو امسكه فقط أقسم على وضع إحداها داخل فكه "
ليرد عليها سيينا بنبرة مختلفة
" أنها فكرة جيدة لقتل أحدهم بأسوء طريقة ___
في رأيك كيف سيكون أن قتلناه "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑰𝑵𝑽𝑬𝑹𝑻𝑰𝑨//𝚎𝚙𝚒𝚍𝚎𝚖𝚒𝚌 𝚠𝚊𝚛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن