اعزائي القراء اعلمكم بأن الفصل سيكون طويلا جدا ،لذا احتملوني رجاءا 🙃
أنها أول رواية لي لذا ادعموني رجاءا 😊الحرم الجامعي :
انا في حالة مزرية تماما ومدمرة من جميع النواحي خاصة النفسية ، أعلن عن بعض نتائج الإختبارات ، والتي وضعت فيها كل جهدي ووقتي لأتفاجئ بعلامات كارثية بينما هناك بعض الأشخاص أو بالأحرى الكثيرين تجدهم يتسكعون ذهابا وإيابا يأخدون أعلى الدرجات .
اللعنة أكاد امزق نفسي من الداخل هذا الشعور الرهيب ، الشعور بالعجز الرغبة في البكاء الآن والصراخ بأعلى صوت لكني لا استطيع ، انا الأن أمام حشد من الناس وبجانب فتاتان تعرفت اليهما هذه السنة ، لذلك حاولت جاهدة أن ابتسم واضحك ، اصطناعي لهذه التعابير لم يكن صعبا البتة بسبب اعتيادي عليه ، لهذا تابعت الطريق بينما افترقت عنهما ، نزعت الوجه الزائف ونظرت إلى السماء الملبدة بالغيوم ، اردت البكاء لكني لم استطع .اللعنة كبريائي يمنعني ، بدلا من ذلك بدأت ابتسم بسخرية ، نظرت إلى ساعتي التي كانت تشير إلى
13:25
لقد انهيت حصصي المقررة لليوم لذا سأعود الى المنزل لا أود البقاء أكثر فالمكان يثير اشمئزازي ، تابعت الطريق الى الحافلة وانا عاجزة ، لذا لكي اتناسى الأمر أخرجت سماعات أذني ووضعت إحدى الأغاني ورفعت مستوى الصوت وتبا للعالم وتبا للعلاماتي وتبا لحديث الناس
اللعنة لقد سئمت حقا من حياتي ، الن يحدث شيئ يغيرها تشه اني فقط اتخيل .
تابعت السير والموسيقى تصدح في اذني ، أنها اغنية where we started احس أن هذه الأغنية تعبر عن حالتي بعض الشيئ .
فاشلة غير محظوظة ، والآسوء قادم لا محالة ،
خرجت من الحرم الجامعي وتابعت إلى موقف الحافلات ، قررت أنني لن افتح الهاتف العين أبدا على منصات التواصل وارى عهر الناس ، سأكتفي بالموسيقى إلى أن أصل إلى المنزل .
...... هذا اذا لم تتعطل سماعات أذنيوصلت الحافلة وكان هناك بجانبي أكثر من سبعة أشخاص ، فكرت في انني سأذهب جالسة هذه المرة لذا أخرجت بطاقتي لأدفع واسرعت بالدخول الى الحافلة .
جلست على أحد المقاعد بجانب النافذة أمسكت حقيبتي بين يدي واستندت إليها وبدأت احدق بالطريق جميع الأفكار كلها تتلاطم داخل رأسي ، ولا احد استطيع ان أفصح عما في داخلي هذا اسوء شعورا انا وحيدة في محيط مكتظ بالأرواح، كأنني صوت مدفون في صمت عميق.
توقفت الحافلة عدة مرات لألاحظ دخول امرأة عجوز الحافلة وتحديقها المستمر بي الذي استمر عدة دقائق
(اللعنة من بين كل هؤلاء الأشخاص هل أنا الوحيدة هنا )
على اي حال كبريائي وضميري لن يسمحا لي البتة بترك امرأة عجوز واقفة لذا تخليت عن مقعدي لها ، قبل ذلك كنت قد لمحت مكانا شاغرا استطيع الوقوف فيه وهو المناسب أيضا لأنه بجانب النافذة لذا شققت طريقي بين الحشود غير مبالية حتى أنني دست على قدم أحدهم ، وبسبب سماعات الأذن لم اسمع ما كان يتفوه به لاشك أنه يشتم بفمه القذر ، لذا لم اعره اي اهتمام لاني لست في مزاج جيد لأستدير واعتذر او لإفتعال شجار ، لذا تابعت فقط، حتى انني دفعت احداهن بالخطأ .
حشرت نفسي في في المساحة الضيقة وامسكت بإحدى العلاقات لأتفادى السقوط والموسيقى تصدح في اذني وحياتي المهنية على وشك الانهيار بسبب علاماتي ، فإن تابعت هكذا فلاشك اني سأبقى عالقة في هذه السنة ، وبكامل الأحوال إن عرف كلا والدي بما يحدث معي سأقع في مشكلة كبيرة .
تنهدت وانا انظر عبر النافذة إلى الغيوم الملبدة ، اشعر بشعور غريب براحة بمجرد ان ارى هذا الجو الداكن ، احيانا اهمس في نفسي اني لست في وعيي فمعظم الناس تحب روية السماء الزرقاء وأشعة الشمس الدافئة ، لكني عكسهم تماما فالجو العادي يفقدني صوابي ولا احتمله ، وارغب بشدة أن أبقى في المنزل ، لكن مع هذا الجو ارغب في التجوال إلى أن يلقي اليل بأجنحته لاكن هذا مستحيل في حالتي ، تنهدت مرة ثانية لقد تمنيت حقا في اسارير نفسي أن يحدث شيئ شيئ بسيط فقط يغير ما انا عليه ، على الرغم من استحالته لكن التمني بالمجان فلاشيئ سيمنعني ، الحقيقة أن هذه الأمنية كانت تراودني منذ كنت طفلة كانت تسكن روحي الباطنية ولازالت .
غيرت ألبوم الموسيقى في هاتفي إلى مجموعة موسيقى كلاسيكية وهذه المرة استمعت إلى Antonio Vivaldi ( invierno ) ، هاذي المقطوعة إحدى المفضلات لدي روعة الموسيقى بأسلوب سردي يأسر القلوب. تتناغم الأوتار الرقيقة مع ألحان الكمان والفلوت، تحاكي رقصة الثلج على الأرض. تنتقل الأصوات من هدوء متناغم إلى عواصف شتوية مهيبة، تصطحبها نغمات البيانو العاطفية. تنتهي المقطوعة بتلاشٍ هادئ، كأنها تختم رحلة شتاء ساحرة وتبقى ذكرياتها محفورة في الروح.
استمع اليها دائما لأنها تذكرني بالشتاء وبرودته تذكرني بفصلي المفضل . تناغمت بشكل شاعري مع الموسيقى في اذني إلى أن تتوقفت الحافلة بشكل عنيف ونفاجئا جعلت نصف الركاب على الأرض ، من حسن الحظ اني كنت محشورة في زاوية منعتني من السقوط لكني أحسست بألم فظيع في ذراعي ، هذا ما ايقضني ، لقد تفاجأت تماما مما جرى.
الأن بقيت في الزاوية وانا احدق بشيئ من الصدمة إلى الركاب الذين يحاولون النهوض والخروج ، لقد كان على محياهم رعب فضيع ، فتحت البوابات وبدأ الركاب في التزاحم والتدافع للخروج .
قلت في نفسي:
( في النهاية فإن غرائزهم الحيوانية تظغى على عقولهم ) ،
أنت تقرأ
𝑰𝑵𝑽𝑬𝑹𝑻𝑰𝑨//𝚎𝚙𝚒𝚍𝚎𝚖𝚒𝚌 𝚠𝚊𝚛
Fiksi Ilmiahالحياة البائسة التي نعيشها بكل تفاصيلها من مشاكل حياتنا اليومية إلى مكنونات أنفسنا المدفونة . النطاق الذي يحيط بنا ونعيش بين اسواره، لايعتبر في الواقع سوى (واحد بالمئة ) من العالم . ...رقم صغير بل هو مجرد تجسيد لذرة واحدة من العالم بأسره . 99٪ المت...