𝑰𝑵𝑽𝑬𝑹𝑻𝑰𝑨//𝚎𝚙𝚒𝚍𝚎𝚖𝚒𝚌 𝚠𝚊𝚛

قرار حاسم

『Life is a set of decisions, so if you want to change your life, start by changing the decisions you make.』

- Anthony Robbins

　
.......صمت طويل
وضلام دامس ، لكنه مريح إلى حد ما .رائحة ممتزجة بالكحول تتسلسل إلى انفي منذ مدة..... لم أستطع تحديد مصدرها او حتى من اين تأتي .

اريد الإستيقاض وفي نفس الوقت اريد البقاء في هذا الظلام  الذي يلفني ،   على الأقل لا وجود لضوضاء العالم اللعين فيه فقط موجة صمت هادئ.
لذا آثرت عدم الإستيقاظ
أنها المرة الأولى التي أود فيها حقا لو أموت لأصبح عبثا منسيا في وجودي ليست مجرد رغبة عبثية أو فانية بل أكثر من ذلك بكثير التحرر من قيود العالم القاسي .
لا شيى داخل رأسي خال تماما أي فكرة  ، احس فقط بوجودي لا لشيى اخر .

فتحت عيني ببطئ شديد لأبصر ضوء النيون الشاحب لذا اغلقتهما لبرهة ، ثم فتحتهما كان النظر ضبابيا للغاية لكنه تلاشى مع الوقت ، رأسي يؤلمني بشدة ، بدأت أستعيد شيئا فشيئا ما حدث لي ، وباء اجتاح العالم يجعل البشر وحوشا .
أغمي على بعد أن استنشثت غاز الغاز المنوم يعد اقتحام رجال اكزاجيرا منزلي وعائلتي .

تبا... اين انا

اردت إستجماع قوتي لكني عاجزة ، أنا  على سرير طبي في غرفة تبدو إلى حد ما ...مستشفى .
هناك أنبوب ملتصق بذراعي اليسرى .
...... الغرفة أنها غرفة مضاءة فقط بضوء النيون فيها فقط سريري ونافذة رجاجية كبيرة لا استطيع الروؤية من خلالها ماعدا انعكاسي عليه ، وآلة إلى رأسي تقوم بالصفير .



استجمعت نفس ودست على نفسي ونهضت ببطئ لأجلس  لكني شعرت بدوار هائل ، لابد أن الانبوب هو السبب اشعر بشيئ ما  يتسرب داخل جسدي لذا نزعته .

"سحقا  اين انا وماللذي أفعله في في غرفة مستشفى "

كان المكان فراغا وهادئا بشكل مريب ، وكأنه لا وجود لبشر من غيري هنا ، حاولت هذه المرة النهوض لذا وضعت قدمي على الأرض ورفعت جسدي جاهدة لكني جلست غصبا عني.
جسدي لا يزال في حالة اعياء ولا اعرف السبب ، اشعر وكأن شيئا غريبا حدث لي أثناء غيابي عن الوعي شيئا جعل جسدي هذا كتلة متهاونة للغاية وكأن طاقته استهلكت لكني لا اعرف .
أعدت الكرة مرارا وتكرار لكن لا فائدة جسدي لا يحملني .

أعدت الإستلقاء ، شعري المنسدل مبعثر للغاية وانا لا ارتدي سوى لباس مستشفى على جسدي .

بقيت لمدة عشرة دقائق تقريبا مسطحة على السرير، لكن المريب لا وجود لأحد ولاحتى لأي  صوت ، كان علي إجبار جسدي على النهوض .

أعدت الكرة هذه المرة وتمكنت من الوقوف شعرت أن الوهن بدأ تدريجيا بالتلاشي من جسدي ، خلال ذلك سمعت صوت صفير  قادما من ورائي  لألتفت لأجد رجلا فارغ الطول ينظر إلى بنوع من الإستهزاء ، عاقدا ذراعيه إلى الخلف مستندا إلى الباب ، شعر بني مشقر ووجه وسيم ونظرة ماكرة من أعينه الزرقاء البلورية .