02

430 46 12
                                    

الفصل الثاني - فانية فكن إنسان - (02)
بداية الفصل الثاني - المرجع الابتدائي الصفحة الثانية.

أنها أواخر شهر أغسطس والطقس دافئ على غير العادة في اليابان، في هذا الوقت من العام، يكون الجو اقرب إلى ما يكون بارداً ورطباً في طوكيو إضافة إلى السماء المغطاة بغطاء سحابي شبه ثابت.

كانت مشاهدة ساسكي وهو ينام بهدوء بجانبها شيئاً لا مثيل له، كانت كارين إيجابية ولم تتعب من رؤيته وهو نائم بعمق، و كيف الطريقة التي ضرب بها ضوء الشمس خاتمها الذهبي على إصبعها والوشم الملتصق على ذراعه
وعلامات الخدوش المتبقية على كتفه وكدمات بصمات أصابعها على عنقه المنحوت الطويل نتيجة ما قاموا به اليلة السابقة للاحتفال بالتخصص من زوجته، نعم كل الأشياء التي لم تفكر كارين في حدوثها ابداً قد حدثت بالفعل وهي لن تكون اسعد من ذلك.

ارادت الخروج من السرير، لذا تحركت بحذر، ونزلت منه عارية، وخصلات شعرها الحمراء تتمايل خلفها، أبتسمت لنفسها وانحنت للأسفل أمام قميص ساسكي ارتدته ثم اتجهت إلى المرآة تنظر إلى انعكاس صورتها.

"كنتِ تحدقين بي" ترك ساسكي عينيه تتحركان من حيث كان يتتبع الانخفاض الحاد في عظام الورك لوكي، وطول فخذه، والتقى بالعيون الحمراء الناعسة المثبتة على وجهها

اردفت بضحكة ساخرة  "منحرف"

ابتسمت مكملةً حديثها وهي تعقد حاجبيها " لا يمكنك إلقاء اللوم علي...؟، فإنا لدي الرجل الأكثر جاذبية في العالم، والذي ينام عارياً بجانبي بالطبع سأقوم بالنظر إليك....."

"أجل هذا صحيح" تذمر ساسكي شيئاً ما تحت أنفاسه، ومد ذراعيه فوق رأسه وتنهد، وشاهد كارين كيف تنظر إلى نفسها في المرآة وتتفحص جسدها، بينما تشتكي من العلامات الكثيرة التي ملأت عنقها نزولاً إلى فخذها اخيراً.

سألت بصوت خافت " أتعلم ماذا يصادف اليوم عزيزي أنه يوم مميز للغاية....؟!"

استدارت له وهي تضع ذراعيها على خصرها وتنظر إليه بأنتظار سماع رده، كان التعب واضحاً عليه.

"لا " أجاب ببساطة وهو يستعد للنهوض من السرير بنصف جسده العاري، الذي انعكس عليه ضوء الشمس مبرزاً عضلاته المنحوتة ببراعة.

اقتربت منه كارين و جلست أمامه بعد أن طبعت على شفتيه قبلة رقيقة، أمسكت يديه وقالت "كيف لا تعلم أنه يوم افتتاح مجموعة كايلا الشهيرة للأزياء، وأريد الذهاب للحضور"

تنهد ساسكي و اومأ لها ثم نفض ذراعيها عنه ونهض عن السرير ذاهباً إلى الحمام، ضحكت كارين بسخرية ثم وقفت وعادت للوقوف أمام المرآة تلعب بخصلات شعرها الحمراء بينما تغني بصوت خافت.

"لما يبدو المنزل فارغاً...!!" سأل نفسه ذلك السؤال قبل أن تمتلئ يده بالماء ثم يغسل وجهه به، إنه يشعر بأن هناك شيئاً غريباً هذا اليوم، شيئاً اعتاد عليه لكنهُ غير موجود هذه المرة.

فانية فكن إنسان || 24حيث تعيش القصص. اكتشف الآن