08

430 46 15
                                    

الفصل الأول - فانية فكن إنسان - (08)
بداية الفصل الثامن - المرجع الابتدائي الصفحة الثامنة.

يَجِبُ أن تُدرك دائمآ بأنكَ قَد لا تَحصُل على كُل ما تريد في بعض الأحيان يكون ميزانُكَ ناقصاً، جميعاً لديه من الحظ السيء كفة والجيد كفة.

لكن لا يكون الميزان دائماً متساوياً، لذا لا تغتر كثيراً أن هذا الغرور يوقع صاحبه فيما لا تُحمد عقبه، لذا كن من الأشخاص البسيطين، ولا تتأمل كثيراً.

-كثيراً للشكل المستحيل-

-ذلك الشكل الذي لن يتحقق أبدا-



لم تكن ساكرا تتأمل شيئاً مستحيلاً في الوضع الطبيعي لكن في وضعها كان شيئاً مستحيلاً حقاً، أن تُكون أسرة صغيرة ولطيفة، وتحمل طفلها بين يديها، ذلك مستحيل عندما يكون ساسكي زوجها.

ذلك الزوج الذي لا يستطيع كبح غضبه لأجلها، ذلك من لا يستطيع حفظها وحفظ عائلته، إنهُ ذلك الزوج شديد البُخل في تقديم الحُب لها، الزوج الساقط.

-لم يكن يوماً صادقاً-

-لقد كان منافقاً للغاية-

بلحظات تحطمت أحلام ساكرا، في لحظات بسيطة كان قلبها محطماً، وفؤادها منكسراً حزيناً، يحدث كل هذا لها رغم أنها لم تكن يوماً إنسانةً سيئةً مع احد.

تتألم والدماء تفيض منها، تشعر بتلك الخسارة التي قد المت بِها، كانت تعلم بأنها خسرت بالفعل لكنها أرادت ان تتمسك بخيط رقيق من الأمل، بخيط كرقة الشعرة.

لم تستطع منع الدموع التي تجمعت في عينيها، وهي تُراقب السقف بعيون مليئة بالعبرات، كانت خائفة مليئة بالخيبة، رغم كُل ذلك كانت خيبتها المُتعلقة بزوجها في غاية التعظيم، كانت خيبة عظيمة للغاية.

همست بألم قائلة والدمعة تَشق طريقها على وجنتيها لا ترغب بالامتثال لها " يبدو.......بأ....نني سوف.....ا...ذهب للجحيم......الآن......!!"

رفعت يدها على بطنها بصعوبة، ورغماً عن الألم الذي قد الم بها، كانت تتألم بشدة مع ذلك تُكابر على نفسها وقالت " آسفة يبدو...بأنني..لم..أستطع...حما...يتك..!!"

اغمضت تلك العيون الخضراء التي تنهمر مِنها الدموع لا طاقة لها على الإستمرار اكثر، لم تعد تحتمل أحداث زواجها اللعين، 'مُرهقة مِن كُل شيء'

-كانت جثة غارقة في الدماء-

- تلون ذلك الفستان الرمادي بالأحمر القاتم المليء بالبوس والحزن-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فانية فكن إنسان || 24حيث تعيش القصص. اكتشف الآن