04

477 46 8
                                    

الفصل الأول - فانية فكن إنسان - (04)
بداية الفصل الرابع - المرجع الابتدائي الصفحة الرابعة.



" السيدة أصيبت بحادث من سا......"


هرع ساسكي إلى الإستقبال، ونظرة الذعر تحتل وجهه والخوف يملئ جسده، لقد كان بحاجة إلى التحدث مع موظفة الإستقبال بأسرع ما يمكن، وهو لن ينتظر حتى توجه انتباهها إليه بالكامل، طرق على الطاولة بعنف ثم نظر إلى الموظفة بحزم وفي وقت قصير.

سأل مضطرباً وبشكل مندفع " أوتشيها ساكرا، اعتذر انا اقصد هارونو ساكرا دخلت المستشفى منذ ساعات أريد معرفة رقم غرفتها.....؟!"


نظرت الموظفة إليه بوجه التعجب ثم اومأت له، فتحت الحاسوب الأسود أمامها، وضيقت عينيها نتيجة الضوء الساطع لشاشة الحاسوب، ثم ابتسمت وتراجعت للوراء قائلةً لهُ بلطف : " أنا آسفة على التأخير سيدي أنها في الغرفة رقم 133 في الطابق الثاني....."

كرر الرقم على عجلةً من أمره " 133 "

تعجبت الموظفة منه ثم هزت كتفيها، متجاهلةً تصرفه وأكملت عملها من جديد، في حين ضغط الآخر على زر المصعد للمرة المئة بعد المليون، إلى أن فتح وصعد فيه هو حتى لا يستطيع نسيان مظهره هذا الصباح.

لقد كان يجلس على سريره، بعيون واسعة تنظر للأمام بشرود وصدمة، وقلبه ينبض بقوة وأطراف جسده غير قابلة للتوقف عن الارتجاف، من الصعب أن ينسى تلك الرعشة المُرغبة من الخوف التي مرت عبر جسده للمرة الأولى التي يشعر بها بهذه الطريقة.




" اللعنة ساكرا لا يمكن الإعتماد عليكِ البتة " همس ثم انشغل بإيقاف المصعد بنفسه، و هو يكره كيف يمكنها التحكم به بهذا الشكل المقرف والمُقيت.

عادت به الذاكرة لصباح اليوم عندما شاهدته كارين، لم يكن ينقصه الا هذا هو لا يستطيع أن يعيش بسلام ولو لمرة واحدة فقط، إنه يكره حياته بالكامل، و الآن عليه ان يتعامل مع كارين عند عودته اليوم.

F.B

راقبته المرأة التي وقفت في المطبخ وبين اصابعها ذلك الكأس الزجاجي الضخم المليء بالنبي الدامي، ليس من الصعب عليها، ملاحظة ذلك،  الخوف والاضطراب، الذي أحاط بهِ، كان يتخبط في تصرفاته، منذ الصباح الباكراً وهذا بلا شك يعني بأن هناك ما حدث.

كان  ينزل السلالم على عجل، تعجبت منه كثيراً بعدها نادت عليه من بعيد بنغمة موسيقية " إلى أين ؟"

" لا شأن لكِ " رد ببرود ثم اختفى من الباب الرئيسي لم تستوعب كارين كلماته، او هي رفضت تقبلها، لم تتوقعه ابداً كان رداً صادماً، ومِن قِبل مَن ساسكي.


' الرجل الذي أعتقدت بأنه مِثل الخاتم في إصبعها '

E.F.B

فانية فكن إنسان || 24حيث تعيش القصص. اكتشف الآن