06

258 35 13
                                    

الفصل الأول - فانية فكن إنسان - (06)
بداية الفصل السادس - المرجع الابتدائي الصفحة السادسة.

تحاول بجد أن تستوعب ما يحدثُ لها، لكنها تجد طريق مسدود في كل مرة، ولا تعود من أفكارها الا بالفشل لما كان يجب ان تتعرض لِكُل هذا وبسبب من شخص حتى لم يُقدر ما فعلتهُ لأجله.

- لم تكن هذه الحياة التي أرادت أن تنعم بِها -

-الحياة التي كانت تُريدها مُختِلفة جداً-



أصوات مزعجة تُداهم اذنها، وضوء ساطع يضايق كتم نومها، كانت الأصوات من حولها مُزعجة، وضوء الشمس يؤلم عينيها الخضراء ويفسد نومها.

زفرت ساكرا بضيق، وبدأت فتح عينيها ببطء، كان كُل ما حولها مبهم غير واضح، ولم تستطع الرؤية للحظات بسبب النعاس الذي كانت تشعر به.

تثاءبت بنعاس، وفتحت عينيها جيداً، نظرت للسقف ثم حولت نظرها إلى النافذة التي تكشف الحديقة، وقد تم أبعاد الستائر البيضاء عنها، حدقت فيها لبعض الوقت.

رفعت جسدها عن السرير بخفة، ومددت أطرافها بعدها أبعدت الغطاء عنها بخفة، وارتدت الخف ثم وقفت وقد كانت خصلات شعرها مبعثرة بعض الشيء.

مشت تبحث في ارجاء الغرفة عن الحمام، لاحظت ذلك الباب الأسود وفي زاوية الغرفة، واقتربت منه، أمسكت المقبض بخفة وقامت بدفعه ببطء.

"ماذا تفعلين.....؟!"

صرخت بخوف وعادت للوراء حتى كادت تقع ارضاً لو أن ساسكي لم يسرع في امساكها وجذب جسدها إليه مما تسبب في اصطدام جسدها في صدره.

"اللعنة عليك كان ذلك مخيفاً" تحدثت ساكرا وصدرها يعلو ويهبط بشدة، وأطرافها ترتجف، لم تتوقع وجوده خلف هذا الباب وهو يرتدي المنشفة البيضاء حول جزء جسده السفلي فحسب.

"لسانكِ سليط" اردف ساسكي ببرود، في حين أدركت ساكرا موقفها بالفعل، وكيف كانت بين يديه وراسها لا يبتعد كثيراً عن صدره، حتى ان بعض قطرات الماء قد سقطت على وجهها من خصلات شعره السوداء.

دفعته بقوة، وعادت للوراء تُعدل ملابسها، رمقته بحدة وأردفت بنبرة حازمة "أصمت، ثم ما الذي تفعله بالضبط لما انت هُنا أليس لديك غرفة....!؟"

كان ساسكي مستمتعاً برؤية ساكرا غاضبة، لطالما رأى بأنها تبدو ظريفة ومضحكة عندما تغضب وقد عاد إلى بداية ذكرياته مع ساكرا في زواجه منها.

كانت تغضب على أبسط الأشياء، تغضب عندما يترك ساسكي المنشفة فوق السرير، وتغضب عندما تتحدث إليه ولا يجيب، تغضب كلما وضع كوب القهوة وسط غرفة النوم، وتغضب اذا تأخر عن المنزل كثيراً.

وقد كانت تغضب كثيراً، عندما يذهب للعمل دون تناول الإفطار وفي كثير من المرات اضطرت ساكرا للذهاب له في الشركة وأخذ الطعام معها، لطالما كانت تهتم لهُ.


فانية فكن إنسان || 24حيث تعيش القصص. اكتشف الآن