فانية فكن إنسان || 24

05

الفصل الأول - فانية فكن إنسان - (05)
بداية الفصل الخامس - المرجع الابتدائي الصفحة الخامسة.

" من هو هذا الوسيم....؟! "

مَنْ هو هَذا الشخص، وما الذي يفعلهُ هُنا، هل سبقَ و أن قابلتهُ مِن قَبل، لما أشعر بأنني رأيته سابقاً، لكن ذاكرتي تَفشُل في تذكره، كانت العديد والعديد من الأسئلة تكاد تُشعل حرباً في رأسها الصغير.

كلما تعمقت في التحديق بهِ اكثر، كلما تراكمت الأسئلة في رأسها أكثر وأكثر، فلم يكن عادياً بمظهرهُ البارز كان شخصاً وسيماً للغاية بكل تفاصيله.

عينان سوداء لامعة، وضحكة عفوية مُنعشة، وخصلات شعره من الحرير شديدة الجمال بلونها الأحمر الفاقع لم يكن مظهرهُ عابراً، وقد كان طويلاً بجسد مثالي وبشرة بلون الثلج، كان شخصاً مريحاً للنظر.

حمحم الشاب لجذب انتباهها، وإخراجها من شرودها لم يفتهُ كيف كانت تراقبها بتمعن "احم احم"

رمشت ثلاث مرات ثم، أعادت نظرها للأمام، وقد تلونت وجنتيها باللون الوردية مِن الحرج، كانت مُحرجة للغاية لا تعلم كيف استطاعت التحديق بهِ بهذا الشكل دون أن تشعر بنفسها كان هذا مُخجلاً.

أبتسم الشاب وقد لاحظ تصرفها الظريف، وقد راق هذا لهُ كثيراً، تنهد براحة ومشى داخل الغرفة متجهاً للطاولة المستديرة الصغيرة في الوسط، كانت خطواتها ثابتة لم وخالية من العيوب، وقف أمام الطاولة بعدها وضع باقة الأزهار الضخمة فوقها برفق.

همس وهو يراقب الباقة بتركيز "هذا ممتاز"

كانت ساكرا تحدق به وتراقب ما يفعله، ولم تعي للآن لما كان هذا الشخص هُنا، ولما يضع الأزهار لها وهل هو من أقاربها او ما شابه ليكون هُنا.

ألتفت الشاب نحوها، وراقب عينيها الخضراء التي تفقد رغبتها في التوقف عن الرمش بحيرة، رسم الإبتسامة لا يعلم ما أن كان هذا مناسب ام لا لكنه يبتسم فحسب.

أقترب من السرير، وسحب المقعد بجانب السرير بخفة وجلس عليه يراقب ساكرا عن كثب، مد يده إليها وهو يضع ذات الإبتسامة على وجهه، وقال "مرحباً آنستي لا أريد إخافتك، لقد أتيتُ للاعتذار منكِ عما بدر مني"

ارتبكت ساكرا قليلاً، وتبادلت النظرات بينه وبين ذراعه لبعض الوقت قبل أن ترفع ذراعها وتصافحه" تعتذر لِما هل لربما تَعرفني.....!؟"

ضحك الشاب وهو يصافح يدها، وقد لاحظ كيف كانت تبدو يدها صغيرةً كأنها يد طفلة كانت بيضاء اللون كان ذلك في نظره غير طبيعي، لقد احب كيف كانت تبدو لا يمكن أن يكون قد رأى فتاة بهذه المواصفات سابقاً.

لاحظت ساكرا كيف كان يضحك، ولم تعي السبب وراء كُل هذا الضحك، لذا عقدت حاجبيها بشكل طفولي وقد لاحظ الشاب كيف كانت تنظر إليه، لذا توقف قائلاً بلا إطالة " انا اسمي ساسوري، وانا من تسبب لكِ بهذا كان الأمر طارئاً، وكنتُ مسرعاً في السيارة اعتذر منكِ...."