الفصل الأول - فانية فكن إنسان - (03)
بداية الفصل الثالث - المرجع الابتدائي الصفحة الثالثة."انا حامل..."
' انا حامل،انا حامل، انا حامل، انا حامل '
أنتظر ساسكي واقفاً مكانه وصامتاً، وكان بإمكانها أن تُدرك بأنه كان يحاول معالجة الأمر في رأسه،في الواقع لقد اكتشف لتو بأنها حامل،في حين اكتشفت ساكرا أمر حملها قبل أيام قليلة من طلاقها.
نزل هذا الخبر على رأسه مثل الصاعقة، وقد انتابه تردد ثقيل للحظة، بين ما أن كان عليه، أن يكون سعيداً الآن ام لا، وهل كان ينتظر خبراً كهذا حتى منذ بداية زواجه بها هل فكر باحتمال حملها من عدمه، هو لم يتوقع ذلك ابداً هذه كانت الإجابة الوحيدة في رأسه.
لعبت هذه الكلمات في رأسه بشراسة، مما تسبب له بما لا يقل عن اطنان من الصداع، وكأن في رأسه شخص لا يرغب في الإعتراف بذلك، وأخر يكاد لا يصدق ذلك من الطمأنينة، وكأنه كان يخشى شيئاً لا يُدركه.
دام هذا الصراع العنيف في داخله للحظات معدودة كان صراعاً نفسياً مولماً، لكنه كان يستحق ذلك بعد ما فعله لزوجته السابقة كان هذا أقل جزاء ممكن له.
اتهم بنبرة ثابتة " كنتُ أعلم أنكِ ستفعلين هذا..."
اجابت بعيون ثاقبة، وكأنها تتأمل الكثير منه، كانت عينيها الخضراء هي من تتحدث " أعلم ذلك، لذا أتيت لأخذ رأيك في هذا الأمر....؟"
هز الآخر رأسه، وألقى عليها نظرات الاحتقار، بعدها أدار عينيه بعيداً عنها، ومد يده إليها قائلاً بسخرية " أنتي لا يُمكن أن تكوني صادقة معي أبداً، حتى أنكِ رائعة، ليس هنآك من يكذب بشكل أفضل منكِ "
ضحكت له بصدمة، وفتحت فمها وتوسعت عينيها ليس وكأن الأمر كان يبدو مثل كذبة ما، لا تعلم ما أن كان لا يجب عليها البكاء على حالها، إنه يحتقرها، وينظر إليها وكأنها مذنبة وساقطة بطريقة ما، هل كان عليها إثبات صِدقها لهُ الآن.
" أجل انا كاذبة، هل هذا ما تود سماعهُ، هل ستكون في قمة الرضا أن قلتُ ذلك وذهبتُ الآن هل حقاً أمر طفلك لا يعنيك وهو بمثابة كذبة بالنسبة لكَ..؟!" تحدثت وهي تمشي نحوه بخطوات بطيئة، وعيون مليئة بالدموع لم تقطع الإتصال بالعيون إلى أن أصبحت أمامه، و وضعت يدها في جيب معطفها واحرجت منه ورقة صغيرة.
نظر ساسكي إليها الورقة بوجه التعجب، ولم يتحرك من مكانه قيد انملة، كان ثابتاً مسمراً في مكانه يراقب تلك العيون الخضراء، التي تجعله يشعر بالذنب كلما تأمل ما فيها من بريق.
أمسكت يده وشعرت بتلك البرودة التي استحوذ عليها لطالما كان شخصاً باراداً قليل المبادرة، وحتى الآن كان الأمر كما المعتاد، وتستمر هي بالمبادرة دوماً، تركت تلك الورقة في وسط راحة يده، ثم ابتعدت عنه وعادت إلى مكانها السابق، راقبها ساسكي وهي تمسح دموعها ونظر إلى الورقة بين يديه، كانت مُرتبة وصغيرة.
أنت تقرأ
فانية فكن إنسان || 24
Cerita Pendekتريد ساكرا أن تكون الزوجة المثالية لزوجها الجديد ساسكي ، لكن الأمر لا يسير كما هو مخطط له.