4

145 12 15
                                    





---

بلـعت ريقي بصعوبة فوجّهت عينـاي للذي يقف أمـامي نـاظرته من قدميـه ورفعت بوجهي للأعلى تدريجيا

حـتى وجـهه

وشـلت الصدمة عقلي وقلبي وجسدي للمرة الثالثة ..

بحق رب السمـاء ماذا يحدث اليوم ..

أي سحـر ولعنـة وقعت عليّ هذا المسـاء ..

ما يجـري لا أفهم ..

بدأت بالشرطة التي كادت تقبض علي

السيارة التي كانت ستعبر فوقي

ويكـون سائقها هـو ..

هو يقف أمـامي الآن ؟!!

آريـس !

رمـشت أستوعب وقوفـه أمامي وحـتى هو كـان ينظـر إلي بدهـشة

تعـرف عليّ هذا واضح ..

وتأكـدت من شكـي حين همـس بإسمي بصوت لم أسمعه بوضوح لكنني قرأت تحرك شفتيـه :" أبريسيتـي؟ "

تخلطت المشاعر في جوفي .. !

سحبت الأكسجـين لرئتاي وأعدت خصلات شعري الملتصـقة بجبيني للخـلف أدرك الموقف الذي أنا فيه

ثـم وقفـت بإستقامـة أمـامـه ..

" هـل أنتِ بخـير؟ لـم تتأذي؟ " قـال بنبرة تبدو قلقة 

لكـن ماخطب قلبي معها؟

يُحادثني لأول مرة بعد سنـوات . .

لا أعرف ما أجيب أو ما أقول وما أفعل كُنت فقط أنـظر إليه ..

وكـأن عالمي توقف عند عيـناه..

إزداد وسامـة لدرجة الهلاك حـقا ..

عطـره إجـتاح أنفي ورئتاي وإنه لفعلا ينـافس أجود أنواع المخدرات ..

نظـر إلـي متفحصا جسدي من أسفله لأعلاه واستقرت عيناه على مقلتاي وأردف :" ما حالتـك هـذه؟ ما يجري معك ؟ "

أقسم في هذه اللحظة انتابتني الضحكة..

يتحدث وكأنه في الأمس فقط كنا نسهر معا ، أنا لا أزال في صدمتي وهو يتحدث هكذا

فجـأة تذكرت الورطة التي وقعت فيها..

هربت من الشرطة لأقع في قبضـة الضابط نفسـه
وإن كان ذاك اللعين لايزال يلحق بي سيعثر علي هنا وتكون الكارثة

  𝐂𝐑𝐄𝐒𝐓𝐅𝐀𝐋𝐋𝐄𝐍 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن