البارت العاشر

468 16 3
                                    

' حياة جديدة بداية جديدة لاتفسدي هذه الفرصة "
تقف أمام تلك البوابة الشاهقة فتاة حلوة صغيرة شعرها مثل الحلوة الوردية مصفوف بدقة علي شكل كعكة صغيرة وتتدلا منه بعض الخيوط توحي ببراءة صاحبتها وعيونها خضراء مثل المرج بزي الأكاديمية تشجع نفسها علي التقدم الي مكانها الجديد
'انه حقا رائع وجميل "
اخذت تتمشي في تلك الاروقة الضخمة مسحورة بجمالها انها مجرد فتاة عامية فقيرة لولا المنحة لما فكرت قط ان تدخل هذا المكان لتلمح طيف طويل جميل يحوم حول المكان
"راءع "
نتقط بلا وعي من جمال الشخص القريب منها لتمسك أكمام قميصه بلا وعي والحمرة تكتسح وجهها
"امم انا جديدة هنا لا أعرف اين فصل السحر "
لترتسم تلك الابتسامة علي وجهه
"بالطبع ماهو اسمك "
لتوتر الاخري 'اابتسامته ساحرة '
" اه اسمي هو روز "
يمسك يدها ليسحبها بلطف
"امم روز اسمك جميل جدا "
بينما الاخري تحترق من الخجل الواضح علي وجهها

"مرحبا جميعا انا روز سوف أكون من اليوم زيلتكم ارجوا ان نكون اصدقاء "
تقف أمام الفصل تعرف نفسها بابتسامة مشرقة لامعة
لتجلس علي الكرسي تأمل بكل اشراق تكوين أصدقاء جدد
لاكن انها حقا غبية انها من عامة الناس وسط اولاءك النبلاء لن تسلم منهم
تمتم ليلي وهي تعرف ما سيحدث سوف يدمرها كليا
"حسنا هذا كل شيء لليوم ارجوا ان لاتنسوا عمل التعويذة "
ذهب المعلم بعدما ترك كلماته بملل يعلن انتهاء الفصل ليغادر الجميع لتذهب لتتجول في الحديقة لم يمر وقت طويل قبل أن تسمع صوت صراخ قادم ناحية الجدار المقابل
لتري تلك الفتاة الجديدة يسكب عليها الماء من بعض النبلاء
حسنا توقعت هذا عالم النبلاء لايرحم لاكن مازلت من مجلس الطلبة
لتتأفف بإنزاج للمشاكل التي سوف توقع نفسها بها لتلمح ريتشارد في واجهة اولاءك الفتيات يتحدث ببرود
"اظن انكم الان تخرقون قواعد الاكادمية هل يجب أن أخبر المدير "
احتلت الصدمة وجههم ريتشارد لم يتدخل في اي مشاكل من قبل حتي التنمر فلماذا يتدخل الان لتبتعد الفتيات في رعب لايدرون ان يطردوا او الأسوء تنخفض سمعتهم في المجتمع النبيل .
ليلمح روز تشهق بقوة من البكاء وجهها منفطر وعيونها منتفخض وشعرها مبلل ومبعثر ليقترب منها بهدوء يقرب وجهها منه
لينتق بكل لطف
"روز توقفي انتي الان بأمان لقد رحلوا "
لتنظر له والدموع مازالت عالقة في عيونها يمسحها بلطف ويمرر اصابعه الممسكة بالمنديل لينظف وجهها لتهدء قليلا وهو يبتسم لها ليلف رداءه عليها ويحملها بخفة في حضنه بينما يردف
"لاتقلقي هناك ملابس اضافية "
ليصبغ وجهها بحمرة خفيفة لتضع وجهه في صدره ويبتعدوا عن المكان
بينما ليلي مازالت تقف مكانها بتعبير غريب بينما تتمتم
"انها حقا مزعجة "
******************************
'لا أصدق لقد دافع عني وحملني كياه"
اخذت روز تتمايل من الفرحة انه يبدوا كفارس أحلامها لا تستطيع نسيان امس ابدا بينما تتمشي في الرواق للمرور بالكافتريا لتلتقي بليلي
'اليست عضو من مجلس الطلبة انها تبدوا جميلة '
لتقترب ليلي منها بابتسامة
"روز لقد استدعكي المعلم تعالي معي "
لتوميء برأسها بسداجاة وتتبعها
لم تنطق ليلي بحرف واحد مما زاد توتر روز انها تريد تكوين صدقات لاكن انها حقا خجولة مع الفتيات الجميلات تدخل الغرفة بهدوء بينما هي فارغة لايوجد بها أي شخص
'كليك '
صوت الباب وهو يغلق احتلت اذنيها لتري ليلي بوجه قاتم يملؤه الغرور والبرود تتقدم بإتجاهها لتردف بهدوء ممسوج بالبرود
" روز كاسبر انتي من عامة الشعب اتيتي هنا بمنحة اي اي سلوك مخل ولو قليلا ستسحب منكي المنحة أليس هذا صحيح "
بلعت روز ريقها بتوتر
"اذا "
لتردف بصوت يخلوي من الحياة
"ابتعدي عن ريتشارد كاسين او سوف اجعل حياتك جحيم "
ألقت كلامها مثل السيف والتهديد واضح والعرق يتصبب من روز 'مماذا فعلت لها '
لتخرج ليلي من الغرفة وتتركها خلفها
بعد اسبوع من هذه الحادثة اصبحت روز تتجنب ريتشارد حتي لو حاول التحدث معها حسنا لاتستطيع ان تضيع المنحة سوف يحزن والدها المريض
بينما تتمشي في الردهة بخطوات بطيئة لم تستطع النوم الليلة الماضية من التفكير اخذت تترنح لتسقط في النهاية وللمفاجأة
سقطة بين ذراعي ريتشارد بينما القلق يعم وجهه
"روز هل انتي بخير روز افيقيء "
لتغلق عيناها بين احضانه
رائحة المعقمات والمناشف تمليء الغرفة لتفتح جفونها الثقيلة لتراه أمامها متكيء علي سريرها ليلمحها بسرعة ليقترب منها
"هل انتي بخير الان هل تشعرين بالالم في اي مكان روز ارجوكي توقفي عن اقلاقي عليك لقد أخبرني الطبيب انكي تعانين من سوء تغذية وقلة نوم اخبريني من ازعجك "
انهي كلامه بغضب شديد يدل علي مدي اهتمامه بها
لتنزل الدموع منها من عيناها لم يهتم بها احد سوي والدها وهو الان مريض لتردف بلطف ومرض
"شكرا لك لم اتلقي هذا الاهتمام منذ زمن انا بخير لاكن يبدوا ان ليلي لاتحبني "
ليقطب حاجبيه
"ليلي تتنمر عليكي "
لتنفي بسرعة وتلوح بيدها بسداجة والحمرة تمليء خديها
"لالا انها لاتتنمر علي لاكن لقد حذرتني من ان اقترب منك او تحول حياتي للجحيم "
ليربت بلطف علي رأسها ليطمئنها وعيونه منحنية بلطف 
"لاتقلقي سوف اتحدث معها ان ليلي لطيفة ويبدو انها اساءت فهمك "
تحدث بلطف شديد لاكن للأسف لم تلاحظ شبح الابتسامة عندما قالت ان تبتعد عنه
ليمر الوقت وفي غرفة الطعام حيث يستمتع ريتشارد ورز بالطعام مع المدعبات الخفيفة ليقطع سعادتهما، بشيء بارد سوكب فوق روز من الخلف لقد كان نبيذ احمر قاتم بكمية كبيرة غطتها بل الكامل
"ألم انصحكي بالابتعاد "
صوت بارد كالجليد اخترق قلبها المحطم
كانت ليلي ليمسك ريتشارد بيدها بغضب
"ليلي ماذا فعلتي "
لتسرع ليلي مبتعدة عنده ليلحقها بسرعة وهم في الرواق ومازال ممسك بيدها يكاد يكسرها
"ليلي لماذا فعلتي هذا لقد جعلتيها سخرية " حاول تمالك نفسه رغم انه كان حقا غاضبا
لتبتسم له بإنكسار لتتحدث بحزن شديد
"ريري انك حقا وغد الم نكن داءما معا لماذا تحاول الابتعاد عني لأجل تلك الفتاة  هل وقعت في حبها بهذه السهولة وتدافع عنها ضدي الم تقل اننا سنكون داءما معا للابد لم يكن علي تصديقك ابدا،انك حقا تؤذيني اذا كنت تحبها فأذهب لها او لغيرها انا لااهتم دعنا ننهي علاقتنا هنا فبعدكل شيء نحن لاتجمعنا نقطة دم واحدة نحن غرباء عن بعضنا"
الدموع تتساقط منها بشدةلترحل بسرعة وتتركه بينما اعتلت ملامحه  نظرة غريبة مشوهةوعيونه القرموزية تبرق بشراسة
******************************
حفيف النافذة المفتوحة تعلن عن تسلل شخص منها بيبنية صغيرة ملثمة بملابس سوداء باليل ووجهها أيضا مغطي بخطاء اسود يصعب التعرف عليه ، تبحث بشدة عن مستندات في القصر الامبراطوري تفتش في دراج المكتب بينما هي مشتت مما حدث من اسبوع هذه أول مرة تختلف هي وريتشارد بهذه الشدة هل سوف تنتهي علاقتهم هكذا برغم من انها هي من ابتعدة عنه واخبرته انها لاتريد رؤيته لاكن انها حقا لاتريد هذا انه حقا يحصر قلبها
لاكن اذا اخذت المستندات من القصر ربما سوف يبتعد عنها
رغبة ياءسة تعلم عواقبها جيدا تأمل حقا ان يتخلي عن تلك الشخصية المغازلة
'قعققة'
صوت شخص يدخل من الباب أوقف تفكيرها تماما
'اهرب علي ان اهر..'
لم تصل حتي الي النافذة لتتوقف حركتها تماما
"ت.تعو.ي.ذة شل.ل "
لتقع علي الأرض لاتستطيع التقدم شبر واحد بينما الاخري يقترب منها بهدوء تام
_________________________________
                                                يتبع

اخيرا خلصت امتحانات وإنشاء الله تنزل الفصول بسرعة

 أسيرة  الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن