البارت الاثنى عشر

367 15 1
                                    

"يوشي ابق هنا واحرس الغرفة البيضاء هل فهمت "
تحدث بجدية لينحني يوشي
"امرك يا سيدي "
ليلتفت الي ثيو يلوح له بيده
"ثيو هيا اتبعني "
ليتبعه الاخر بثبات بينما يمشيان في اروقت المنزل الكبير لقد كان كبير ليكون منزل وأصغر من قصر لقد كان مقر إقامة بارون ساقط اكتشفاه قبل عام وأصبح قاعدتهم
"ماذا سوف تفعل الان "
صوت هاديء كالريح اخرج ريتشارد من شروده ليجيبه بهدوء
"حسنا لقد مللة من تلك العاهرات بالإضافة انني احزنتها لذالك سوف ننتقل للمرتزقة ان زعيمهم يشبه الوحش في القتال سوف يكونون عون كبير لنا وبما انهم قربين من الشعب فسوف نحصل علي تأيدهم"
ليقف الاخر ساكن يردف بجدية
"لما لا نقوم بقتل الامبراطور فحسب وكل المعارضين لنا "
ليحدق به بهدوء ينبس بجدية
"ثيو انني اعلم انك تستطيع السيطرة على الامبراطورية بأكملها لاكن صدقني لن يدوم هذا مهما كنت قويا يجب ان يكون لك اعوان لتصل الي ما تريده او هل نسيت داميان بالو "
قطمة شفتيه بغيظ
داميان بالوا وحش المعركة السفاح الدموي كل الالقاب الشنيعة تنتبق عليه إمبراطور إمبراطورية بالوا الطفل الغير شرعي العبقري تخطي الجميع جعلهم يعترفون به قتل والده وصعد علي عرش ملوث بالدماء لمدة ٧ سنوات لينقلب عليه النبلاء ويسقطوا حكمه لتنهار الإمبراطورية
في النهاية الإمبراطورية التي ينتمي إليها ريتشارد لذالك انه حذر جدا ،كل خطة مدروسة من قبل أن تنفذ وبالاضافة الي الخطة البديلة .
'لمسة '
اقشعر بدنه من لمسات لطيفة تمر علي خده وبعض خصل من شعره
"هل ماتزال الحمي موجوده "
لينفض يده ببرود وعيونه الفيروزية تتوهج بعمق
"انا بخير هيا الان "
تقدم ثيو بثبات ليردف ريتشارد بملل
"لا تنهك نفسك كثيرا "
ابتسامة صغيرة ارتسمت علي وجهه البارد
احيانا يشعر انه طفل من معاملة ريتشارد له
******************************
لتشرق الشمس ويتسرب ضوءها الي وجهها الناءم بسلام لتفتح جفونها المتعبة بصعوبة
'امم ماذا حدث '
لتري انها في غرفة متوسطة الحجم لها اثاث ابيض جميل وانها تتوسط السرير الناعم تقيد السلاسل معصميها وساقيها كذالك وملابسها ممزقة عند الظهر لتضع يدها علي وجهها والاحمرار يكسوه مما حدث
'لقد فعلتها لقد اعترفت بمشاعري له لاكن ذالك الوغد ماذا فعل بي '
قطع حبل أفكارها فتي صغير هزيل ذو شعر اشقر باهت قليلا بينما يحمل منتضة تحتوي علي الطعام ،اقترب منها بثبات ليردف
"انستي لقد أمرني سيدي ان اخدمك ارجوكي لاتغادري الغرفة الي ان يأتي سيدي ، إليك الطعام و ملابس نظيفة ويوجد حمام أمامك "
ليخرج المفتاح من جيبه يفك الأصفاد من يدها ،لينحني بأدب
"ارجوا المعذرة انستي "
ليخرج بسرعة من الغرفة بينما السكون يعم ملامح الاخري تريد حقا ان تعرف أين هي ولماذا اتي بها الي هنا واين ذهب لاكن يبدوا ان ذالك الفتي لن يجيبها لتستقيم من السرير تخطوا ببطء لتصل الي الحمام
انها حقا منهكة لتخلع ملابسها لتري ذالك الوشم المنقوش اسفل كتفها بقليل ويمتد قليلا الي ظهرها بالون الذهبي البراق نقوش غير مفهوم تتوسطها ،لتغمر نفسها بالماء متناسية اي شيء آخر .
لتخرج من الحمام بعد ان بدلت ملابسها بفستان ابيض بسيط يكشف بعض من ظهرها وخصلاتها المبتلة فوق تلك المنشفة التي فوق رقبتها لتلمح ظل اسود مستند علي السرير ينظر لها بتمعن
"ليلي تعالي الي هنا "
اقتربت منه دون تفكير ليجلسها في حضنه وجهه يقابل ظهرها ينظر الي تلك الرقبة البيضاء التي تفوح منها راءحة الاقحوان الزاكية ليقبل رقبتها بلطف لتقشعر ليلي من لمساته
"امم ريري ماذا تفعل "
يقارب من اذنيها ليهمس بذالك الصوت الخشن العميق
"ألم تخبريني بمشاعركي ناحيتي اذن لقد أصبحنا نتواعد "
خفق قلبها بشدة
'اذن هو يحبها كما تحبه انهم الان يتواعدان '
ليمسك المنشفة يمسح بها شعرها المبلل ثم يدخل ذاك المشت في شعرها يوسرح لها
"انا اعلم انك الان مرتبك وخاءفة من تلك التعويذة "
لتحرير رأسها بينما تهمهم
"لاكن ماتلك "
ضمها ريتشارد اليه بلطف ليردف
" تعويذة ربط أرواح لقد أصبحنا الان روح واحدة يمكنني الشعور باحسيسك ويمكننا أيضا التخاطر ومعرفت مكانك أينما كنتي "
' بادم '
رعب انها حقا تشعر برعب منه
"ل.لماذا "
وضع رأسه في خصلاتها العطرة لينبس
"لأنني خائف انني حقا مرعوب من فكرت خصارتك ليلي انني داءما احلم انني اخسرك مثل امي انني متعب لا استطيع تركك وذالك الشعور يزداد مع مرور الوقت
خاصة انكي دائما تورطين نفسك في الخطر مثل ليلة امس لاكن تلك التعويذة ا.استطيع ان اج--
لم ينهي حديثه لتحتضنه ليلي بحنان تضع رأسه علي صدرها بينما الاخري متفأجأ
"ريري هل تسمع ان قلبي يدق انني حية لم ولن اتركك ارجوك توقف انك تدمر نفسك بتلك الأوهام لن استطيع ان استمر بمجراتك انا لست امنا انني ليلي ليلي فقط
اهدء انني دائما معك "
لتنزلق شفتيها علي وجهه تقبل جبينه ووجنته البيضاء لتنظر الي عينيه الساحرة القرموزية التي تنظر لها بكل براءة لتطبع قبلة خفيفة علي جفونه ليباغتها بقبلة علي شفتيها بلطف بعيدة عن كل هوسه وتملكه لتبادله هي أيضا ، قبلة تعكس مقدار حبيهم ورغبتهم بالاخري
******************************
"واو انه رائع "
في تلك الشوارع الصاخبة المليءة بالحوية
تقف ليلي مدهشة من جمالها الأخاذ
"ريري ،ثيو انظروا انه محل لبيع الاسياخ "
كما لو انها طفلة قد جلب لها والدها الحلوة
اخذت بالتنقل هنا وهناك
"هل حقا لابأس بالمجيء الي هنا "
تحدث ثيو بهدوء موجه كلامه الي ريتشارد
ليقهقه بمرح
"نعم لابأس لم تذهب الي مهرجان من قبل دعها تستمتع ارخيء بالك قليلا او اصبحت عجوز هرم "
رمقه ثيو بحدة، ليبتسم له ابتسامته الحلوة
المعتادة
"ريري انظر هناك انها دمى علي شكل دببة "
ليسير نحوها بابتسامة
" نعم نعم حلوتي انا قادم "
اخذ ثلاثتهم بتجول هنا وهناك يلعبون الألعاب وياكلون أصناف مختلفة كثيرة
كما لو ان همومهم اختفت ليبقي شعور السعادة الممزوج بالعسل
"ريري انهم يرقصون حول الشعلة هيا هيا "
اخذت بسحبه نحو الساحة برغم انه كان حقا متعب

"هل انتي سعيدة "
سأل ريتشارد بلطف يتطلع لأجابتها
لتقوس فمها بابتسامتها الحلوة بينما تهمهم
"همم لن انسي هذا اليوم ابدا "
ليبدأ بالرقص بمهارة بينما الأخرى تجاريه في مهارته لقد كانوا حقا رائعان معا واخذ الجميع يصفق لهم
بينما ثيودور يراقبهم بسعادة وفي يده كأس من الجعة لتقف أمامه فتاة صهباء جميلة تسحبه الي حلبت الرقص
"مهلا ماذا تفعلين "
لتنظر له بحماس
"ارقص ايها الاحمق وبما انني لااملك شريك فسوف تكون شريكي "
ابدي ثيو اعتراضه لتضع اصابعها علي شفتيه
"هيا ايها العجوز او هل تريد أن تقضي عمرك في الشرب "
ليستسلم لها في النهاية
ليظهر ثنائي اخر لامع بالارجاء
_________________________________
يتبع

 أسيرة  الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن