البارت الثامن

611 22 2
                                    

يمشي بخطوات بطيئة والبرود يعم وجهه لقد دعاه الدوق الي مكتبه ان هذا حقا مرهق له بينما يتجه الي المكتب لم يخلو من نظرات الخدم اليه ،
يدخل الغرفة بهدوء قاتل يلتقي بالدوق أمامه يبدو في الثلاثينات من العمر بشعر اسود مصفوف للخلف والعيون القرموزية الثاقبة تحمل ضاغينا كبيرة اتجاهه
و ذالك الفك الحاد المدبب طويل القامة اكتافه عريضة قليلا "لقد تأخرت"
دوى صوت هاديء يحمل فيه غضب شديدا
ابتسم له بهدوء لينحني له ؛ يفرق بين شفتيه بالكلام المعسول
"انني متأسف حضرة الدوق أعدك انها لن تحدث مجددا " قلب عينيه بملل من كلامه ليردف بهدوء
"أنجز عملك "
تركه واقفا وحول نظره للمستنادات ليفعل هو المثل انه حقا لايريد تضيع وقته ؛ يتفقد الملفات التي بيده
لترتسم ابتسامة صغيرا علي محياه ويعقد حاجبيه بسخرية
انني اعلم ختطك الصغيرة هذه انه يعاملني مثل الكلب يعلم خططي ويقمر من حدها سواء كان في الدراسة او في العمل  انا مجرد دمية في يده يحركها، يريد ان يعرف الي متي سوف تصمد تلك الدمية ومدي ذكائها لاكنه لايعرف من سوف يلعب بمن في النهاية
******************************
يلوح بسيفيه بينما يتدرب في الساحة يرتدي قميص.ابيض فضفاض طويل والعرق يسقط علي صدره بسلاسة ليعطي مشهد براق يركز علي تدمير تلك الدمية الخشبية ليتذكر ماضي اسرته الدوق الذي تزوج زوجته من علاقة عمل الزوجة المريضة الضعيفة التي أحبت زوجها كثيرا خانها بأبشع طريقة ممكن مع والدته بالاجبار لقد خان زوجته أثناء حملها تدمرت هذه اللحظة حقا زوجها الذي احبته بشدة يخونها مع عبد كانت داءما تقنع نفسها انه في يوم من الايام سوف يحبها لاكن كل هذا تلاشي عندما رأته لأول مرة زوجها الذي احبته من كل قلبها اصبح لديه ابن من امرأة اخرا تحطمت انهارة لم تستطع تحمل هذا المشهد بينما كان الدوق لايولي اي اهتمام بالامر لتموت ميتة باءسة بعد وضع مولودها الثاني لتتركهم عندما لايزالون صغار لم يهتم احد بالدوقة الساجة التب لقت نهاية باءسة بحجة انها غبية للوثوق بزوجها ثقة عماء لنقول انه يشفق عليها قليلا لم تستحق هذا لاكنه لايهتم انه ليس شخص يبحث عن العادلة والإنسانية انه حتي اسوء من الدوق لايهتم لاحد انه فقط يبحث عن المتعة هل سوف يسعد عندما يمزق الدوق بالطبع لقد وعد امه انه سوف يقتله لاكن لماذا لااجعله يركع لي طلبا للموت ذالك المتعجرف المغرور تحت قدميه يأخذ الأنفاس يخفي ابتسامة مهووسة 'اممي اريد رؤية الدماء الان '
ليحل اليل والسماء ملبدة بالغيوم لايظهر فيها القمر
يسير ثيو بهدوء الي غرفة ريتشارد لقد أراد مقابلته
في الحال لاكن تبدو عليه علامات الغضب ماذا حدث
ليفتح الباب ليلتقي بزوج من العيون الحمراء الزاهية البراقة تشيع بشراسة علي نور القمر الخفيف يضم رجله والآخرة متروكة في الهواء مستند علي النافذة بينما يلعب بخنجر صغير
"علينا الرحيل "
صوت واضح بنبرة امر استقرت في اذنيه
"ماذا "
أغلق الاخر عينه بإنزعاج
"لن يفيدنا البقاء هنا يجب ان نذهب "
نظر اليه بهدوء عينه الخضراء باردة تماما
" اذن ما اقتراحاتك ليس لدينا مكننا اخر ..لاكن  "
ينظر الي ريتشارد بارتباك 'هل هو '
ليخرج من جيبه ظرف سميك والابتسامة اللعوبيه علي ملامحه يعلم انه أدرك ما يقصد
"سوف نذهب الي الأكاديمية معي الملفات هيا "
الاكادمية لماذا يذهبون إليها اظلمة ملامحه
"لماذا تريد ان نذهب إلى الأكاديمية "
ليرمي الخنجر في يده باتجاه ثيو يمر بمهارة من جانبه ليخترق الحائط
"وجودنا هنا عديم الفاءدة الدوق حذر جدا في كل خطوة بالإضافة الي اننا بحاجة للمعرفة اكثر والي جانب نحتاج كسب النبلاء الي صفنا او لن ينجح الانقلاب ، أيضا الدوق يخطط لاغتيالنا من الأفضل الهرب الان "
ليمر من جانبه من دون أن يعلم اجابته بينما مرر ثيو يده يتحسس الجرح في وجهه
"انه حقا وغد حتي انه لم يسمع موافقتي لاكن قراره حكيم اذا لم نذهب سوف نموت قريبا ، لاكن تلك  العيون الحمراء البراقة تعجبني حقا انها قاتلة تنبض كما لو انها وحش مفترس  نبرته التي لاتحمل اي ذرة رحمة او شفقة انه حقا رائع "

في تلك الغرفة الهادئة المظلمة دوا صوت تنفس لطيف خافت مسامع ذالك الصغير يقترب بخطوات بطيئة الي جانب تلك الطفلة الصغيرة تنفسها مطترب قليلا وخدودها منتفخة من الحرارة تستلقي بلا حول ولا قوة علي السرير شعرها متناثر علي الوسادة يتوسط جبهتها كمادة رطبة ،بشرتها البيضاء الشاحبة تتوهج بالاحمرار الخافت من الحمي الشديدة اعتطها منظرا رقيقا يوحي بالنعومة كما لوانها أميرة رقيقة سوف تنكسر
تتمتم بين شفتيها الرفيعة
"امم اه ري..ري ان. اه "
ينظر لها بعيونه المظلمة وتعبير غريب يعتليه يشعر ان قلبه يعتصر  من مظهرها هذا لقد تغلب عليها التعب والارهاق يتلمس ذاك الخد الساخن ليقشعر جسدها من لمسته الباردة يقبل تلك الخدود الخوخية بلطف عكس العادة
"اسف يا حلوتي انني تركتك كان لدي بعض الأعمال لانهيها لاكن ألم يحن وقت استيقظك انكي ناءمة من يومان هذا الأخ حزين جدا "
نعم لقد كان الحال هكذا داءما انها تمتلك جسد ضعيف جدا يسهل ان يصاب بالمرض مثل أمه تماما خاصتنا بسبب نقص الأدوية والاهتمام ليردف بتعب ظاهر علي ملامحه
لتلتف هالة سوداء قاتمة حوله ويزداد الضغط في الغرفة بينما يتلمس ظهر ليلي باصابعه يهمس بكلام عشوائي عينه القرموزية ظهرة عليها تعويذة علي شكل مثلث بلون الذهبي بينما ازدادت حدقاته اتساعي
"اه اه "
جري الدم في عروقه بغزارة 'بصق '  دماء سوداء تخرج من فمه بغزارة احس بتعب شديد لاكن لم يهتم ليمسح فمه بهدوء
"لم تنتهي التعويذ بعد لاكن سوف تنتهي قريبا أعدك ياحبيبتي عندها سوف نكون معا الي الأبد "
اخذي يتلمس جلدها الأبيض الناعم باصابعه النحيلة يريد الضغط عليها بشدة لاكنها لن تحتمل ليتجه الي شعرها الاورجواني الطويل يبدوا مثل الخيوط تماما لطالما عشقه بجنون تناثرة بسلاسة بين اصابعه الطويلة البيضاء تعلوا محياه ابتسامة مجنونة مظلمة وعيونه تشع بطريقة غريبة ليهمس بهدوء مطرب
"استيقظي بسرعة قطتي يبدوا ان الامور سوف تصبح مشوقة "
******************************
                                                 يتبع

 أسيرة  الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن