بقدر جماله..
بقدر ألمه..
إنه الحب...
•••••••••••••••••••••••
توقف الوقت لثواني أندريه ينظر لها بصدمة كل ذلك البرود الذي كان يغفل ملامحه إختفى بعد كلامها...
رأها تأخذ نفسا وأكملت تصدمه مرة أخرى...
"لا أعلم كيف او متى كل ما أعلمه أنني أحبك.. أحب إبتسامتك التي تظهر نادرا.... تقضيبة جيبنك التي تظهر عندما تكون تعمل... كيف تغمض عينيك وأنت تدخن.... كيف تتكلم.... برودك..... ملامحك.... نظراتك حتى ولو لم تكن حبا لي..."
صمتت هذا كل ما أرادت قوله... هذا فقط لقد أخرجت ما يؤلمها داخليا.... ماكان لا يجعلها تنام.... ما كان يشغل تفكيرها دائما... ما كان يجعلها تبكي.... ماكان يجعلها تعبس.... قالته بكل حب وألم وحاجة ظاهرة من نبرتها وأعينها وكل هذا رأه أندريه... ولكن هل هو سيقبل ذلك؟ هل سيبادلها؟ هل يحبها؟ هل هو معجب بها؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور بعقل رولين بهذه اللحظة وتتمنى فقط ان يكون جواب هذه الأسئلة هو نعم...
رفعت رأسها ناحيته لتقع أعينها عليه وهو يناظرها بنظرات غريبة لم تستطع تحليلها ولكن لم تمض ثواني ورأت تلك النظرات تختفي ويحل محلها البرود بروده المعتاد وهذا جعلها تتمنى ألا يحدث ما تخاف منه وكثيرا إستتدمر آجل ستتدمر هي لم تحب طول حياتها ولم يحبها أي رجل لقد كانت بحاجة لرجل في حياتها يحبها يهتم بها لا يرى سواها ينظر لها بحب يعاملها بحب كأبطال الروايات تماما وهذا حلم كل فتاة تقرأ الروايات وحلم أي فتاة أخرى... لقد توفي والدها وهي صغيرة لم تحظى بالحنان الكافي منه وهذا ما أثر عليها منذ الصغر لا أحد سيعوض مكانته وهذا جعلها تريد الحنان من رجل يحبها ولكن هي من أحبت و تتمنى أن يفعل أندريه هذا أيضا ويحبها ولا يقوم بخذل قلبها لأن هذا سيقتلها وهي مدركة تماما لهذا.... ومع هذا هي خاطرت... خاطرت وإعترفت.... وهذه اللحظة ستحدد كل شيء هناك احتمالين إما ستفرح وليس أي فرحة وإما ستتدمر وتبكي وتحزن وتتألم والكثير والكثير من البكاء فهو دائما الوسيلة المناسبة للتعبير عن الألم....
رأته يقف وأنظاره لا تزال عليها أعينه بأعينها كأنهما يتحدثان بلغة العيوون لكن عيونها كانت تتحدث تخبره كم تحبه...كم تحتاجه... اما عيونه ليست كذلك لقد كانت عكسها تماما يغلفها البرود فقط لاشيء فقط البرود والبرود الذي إعتادت عليه دائما....
فتح ثغره وألقى عليها ثلاث كلمات فقط ينهي بها كل شيء وذهب من هناك كأنه لم يكن..
"انا لدي إجتماع"
لديه إجتماع؟... هذا فقط ما سيقوله لها بعد أن إعترفت بما كانت تكتمه طيلة 3 أشهر.... خسر عليها فقط ثلاث كلمات.... ولقد كانت كفيلة بتدميرها وقتلها ما تحس به الأن لن تستطيع وصفه او إيصاله لأي شخص إلا إذا كان قد جربه من قبل... قلبها... قلبها إنها تشعر بألم هناك... ألم شديد.... هل هذا هو الخذلان؟.... هل هذا هو الإحساس الذي تحسه إذا خذلك شخص كان ولا يزال عالمك يوما...كنت تتمنى ان يقول لك فقط كلمة واحدة ستجعلك تنسى العالم من السعادة ولكن للأسف هذا لم يحدث وربما لن يحدث أبداً...
أنت تقرأ
ملاك السفاح
Romance"حتى لو كنت شيطانا... سيتمكن منك الحب يوماً " زعيم العالم السفلي الذي يرتجف الجميع فقط عند لمحه.. يرتجف فقط بنظرة منها...