استمتعوا
يتنهد يونغي بعمق بعد أن مرت حوالي الساعتين و هو متكئ على سريره ذو الملاءات الحريرية البيضاء يشعر بالضياع هو بعيد عن جدته التي لطالما غطته و قبلت جبينه متمنية له ليلة هنيئة لا يعرف أحوالها الأن يدعو أن تكون بخير و يتمنى أن تعتني بنفسها كما طلب منها و بعيد عن هيونغه الذي يوقظه بثرثرته مع جدته كل صباح و لطالما كان يونغي يتذمر دائما من صوته لكن الأن يتمنى سماعه عندما يستيقظ
وهناك شعور آخر يخالجه فمنذ وصوله لهذا الطابق في القصر احتضنه الدفئ و الراحة و كأن المكان هذا ينتمي إليه أو بالأحرى صاحب المكان ينتمي إليه كان إحساسا لذيذا و لطيفا على قلب يونغي فهو لا ينكر سعادته بعمله الجديد رغم فقدانه لأحبته لكنه يشعر و كأن كل شيء في هذا المكان يحضنه و يطمئنه بأن القادم أفضل و أجمل تلذذ بهذا الشعور مما جعله يغطس أكثر في الملاءات الحريرية التي تدغدغ بشرته الشاحبة بلطف ليبتسم إثر هذه الدغدغة اللطيفة لقد أحب سريره بالفعل فكان من أماني يونغي الكبيرة امتلاك غرفة نوم أنيقة و سرير حرير كهذا الذي ينام عليه و دب يعانقه بينما يخفو في النوم
تقلب يونغي مرة أخرى رغم كل الدفئ و الراحة الذي يحصل عليها الأن إلا أنه لا يستطيع النوم و هذه من عاداته كونه شخص ليلي يستمتع بالليل يحب هدوء الليل و ضوء القمر عكس من في الطابق السفلي الذي ينام بعمق متناسيا كل شيء وهذا جعله يتنهد بضجر فهو الأن بدأ العمل و يجب عليه الإستيقاظ باكرا لشروع في عمله و خصوصا أن العمة سوزي حظرته ألف مرة على أن الإستيقاظ الباكر هو من أهم الواجبات في القصر
يقف بضجر مرتديا نعله الصوفي الأبيض الذي تناسب مع المنامة السوداء الحريرية التي تظهر عظم ترقوة و عنقه الحليبي و شعره الفحمي ينزل على جبينه بطريقة فاتنة للناظرين يخطوا ببطئ نحو المطبخ يريد تبليل حلقه كان القصر ساكنا ليعلم أن كل الخدم ينزلون للطابق السفلي حيث غرفهم و فكرة أنه فقط هو و سيده في هذا الطابق الضخم جعلت جسده يقشعر و لا يعلم لماذا ليرجح السبب في خوفه من القصر المظلم كون فقط القمر و أصدقائه النجوم من يضيئون القصر ليحمل كأس الماء يشربه ببطئ كأنه يتلذذ به
أنت تقرأ
خَادِمي/My servant
Romance"مكتملة" مين يونغي بين ليلة و ضحاها يجد نفسة خادما في قصر كيم تايهيونغ الذي يهابه كل من مرة بجانبهم أو حطت أعيونهم عليه المهيمن:كيم تايهيونغ الخاضع: مين يونغي