IV

174 17 6
                                    

نزل الطلّاب من الحافلات بنشاط ، مظهر المخيّم كان خلاّباً لدرجة لا توصف ، مكانٌ كبيرٌ مليءُ بالأشجار ، جدولٌ مياهٍ يعكس الأشجار كالمرآة ومكانٌ واسع جدّاً للتخييم ، وبما أن جميع من هنا هم أطفال مسؤولين ،فمجموعة من الكشّافين الكبار كانوا من سينصبون الخيَام ، ارتاح الأولاد على العشب وهم يتأملون الطبيعة ، رأت أيسن فتاة من فريق الكشّآفة تواجه صعوبة ، وقائد الكشّافة يوبخها توبيخاً لاذعاً .

استقامت أيسن لتقول ببعض من الحماس إلى القائد:

"عذراً .. لطالما كنت شغوفة بطريقة نصب الخيام ، ما رأيك أن تعلمني وأساعدك في نصب الخيمة "

ردّ الشاب بحماس :

"لي أيسن ! ، ذلك من دواعي سروري "

بدأ يشرح لها وهي تعاونه علي ذلك ، ظلّ يحدثها عن شدة إعجابة بأغانيهن وأنه معجب بيوقي تحديداً ، كل ما دار بعقل أيسن أنه لو رأى شخصية يوقي في المنزل لكره الإناث، حمدت الإله على امتلاك يوقي وجهاً لطيفاً يخفي ما ورائه من الغباء .

انتهوا من نصب الخيمة لتنده أيسن على صديقاتها ، لاحظت نظرة الإعجاب من قائد الكشّافة نحو يوقي لتقول :

"يوقي هنالك معجبٌ هنا يريد أخذ صورةٍ معكي"

ناظرته يوقي لتبتسم وتقول

"من دواعي سروري"

التقط معها صورة ليشكرها ويذهب ، وضعوا أغراضهم داخل الخيمة لتبدّل أيسن ملابسها لأخرى قطنيّة مريحة كي تتحرك بسلاسة ، خرجت لتخبر الفتيات :

"هل تريدون الذهاب بنزهة؟!"

اومأوا ليقاطع حديثهم سونغهوون وهو يقول :

" ممنوع الإبتعاد عن المخيم "

تقدّمت له نايون لتعانقه ، بادلها الأكبر على أعين الثلاثة ، قال يوقي بتمني:

"ليت جاي يفعل ذلك لي "

ضربها سونغهوون على جبهتها ليقول :

"ألا تخجلين بالاعتراف أمام صديقه المقرّب ؟!"

مسّدت يوقي على جبهتها بألم لتقول

"ليس وكأني أتحرش به .. بارك سونغهوون"

"هل الوقاحة شيء طبيعي عندكي وأيسن؟!"

ناظرته أيسن بانزعاج لتقول :

"وقحة مع من يستحق ذلك بارك"

حُب بالإجبَار - س.ج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن