السعادة امر معقد

55 5 12
                                    


وهذا زمن لا يرأف ولا يحن يكاد المرء من فرط التفكير ان يجن تتبدل الأمور تشتعل النيران عند البعض وبعض يعيشون في سعادة لا تشكوا الزمن يامن لم تذق طعم الألم ولم تعش ليلة في الظلم 


السعادة .قد  يتغير مفهوم السعادة من شخص الى أخر فهناك من يميلون أن سعادة بالمال او السعادة بالحب اوالسعادة بالصداقة .بالنسبة الي السعادة هي النجاح .. شعور يتغلغل داخلنا وكأنا رفوف القدر اتجهت نحونا وكأن الوقت يتسابق معانا شعور أشبه بالرضاية والتقبل والامتلاء والاكتمال ...حسنا لا يهم فحين شعور الفرد بالسعادة رغم عدم توفر أي مما قلت قد يكون تجاوزه لأجمل أيامه  أو لتغير أسلوب حياته أو طريقة تكامل مع نفسه  فنحن للأن نعيش يومنا بفارغ الصبر هناك من يمر يومه مكتئب وحزين وهناك من طيلة وقته منغمس في هاتفه أو تفاصيل لا معنى لها وهناك من لا يبالي وهناك من يمر وقته على أساس اسهتزاء وللهو وهناك من لا يعيشه أبدا غارق في نومه وهناك من يعيش بشكل عادي وروتيني ومنظم وهناك بحد ذاته لا يعرف أي يوم نحن فيه لا بأس فهذا لا يهم أبدا فكل شخص يكمل يومه بطريقته التي تناسبه  الأهم من هذا هوعند اكتمال اليوم تختلف باختلاف النفسية فهناك من يشعر بسعادة وهناك من يشعر بالحزن وهناك من لا يشعرأبدا حسنا لنختبر أنفسنا فأنا مثلا عند اكتمال يومي لا أشعر بشيئ لأن حياتي مملة أي لا حماس فيها ولا تغيير ما أعيشه اليوم ينعاد غدا وهكذا تمر الأيام حتى تعايشي في  صدمة لا يؤثر في وان احترق العالم كله فأنا لا أبالي مات كل ما بداخلي من تفاصيل حياة وممرات حماسية و نظرات قاسحة حتى قلبي لم يعد ينبض كما في سابق ... أسئت نظري في فهم السعادة وكنت على حق  فكلما اقتربت مني لحضة سعيدة أبتعد وأخاف .. أخاف أن تتحول تلك السعادة الى حزن شديد فكل " دقيقة سعادة تقابلها حزن سنة كاملة " وكأنني امتلئت من كل شيئ عدا ما يسعدني الصراحة قد امتلأ جسدي من بحور ظلم الحياة وهاهي العين تقطر دماء الجسد أنا أنتظر الرمشة الأخيرة للعمرلقد اكتفت الروح بما خطه القدرسئمت وأنا أعيش الصدمة كل يوم بتفاصيلها وكأنني مستهدفة من قبل الحياة و سهامها حتى لم أعد استطيع فهم الحروف المتطايرة على سطور القدر حين أرى الى الماضي أرى فتاة صغيرة تلعب بالدمى وتمشط شعرها بمشط دميتها وتجري في شوارع مسكنها وحين تبتعد تخاف من أن تضيع  فتاة كانت مليئة بالحب والشغف ولديها أحلام بسيطة ومغامرات حماسية وكل ما تملكه قلب لطيف .رقيق .متفائل .حنون ولامع ينبض من أجل الحياة أين تلك الأيام ؟ وأين أحوالها ؟ أين هي بحق الكون ؟ أين ؟ ليتها لم تتبدل الأحوال ولم تغير من تلك الفتاة وليتني لم أكبر أبدا ليتني بقيت صغيرة لكن كل شيئ تغير حتى أنا وانتم فلقد تغير العالم كثيرا قد أصبحنا نرى الأشياء المميزة والتي كنا نحبها بشدة قد ضاعت وأفسدتها الأيام كل شيئ يبدو وهما لا يبدو لنا شيئا حقيقيا حتى الأجواء تغيرت بأسرها لم يعد ذالك الصباح المشرق مشرقا ولم تعد السماء الصافية صافية ولم يعد الليل الهادئ هادئا ولم تعد القلوب نفسها فأنا قلبي لم يستطع أن يتحمل مأساة هذه الحياة انني أرى وأصمت حتى الكلام لم يعد  يفدي بشيئ فقدت الاحساس فقدت الحب فقدت الاهتمام لم أعد أرغب بفعل شيئ قد ضاعت من السنين والمنين وأنا أحاول أن أفهم مغزى الحياة لكن بلا جدوى فقد أدركت أن العالم صندوق صغير يحتويه الكثير من الأشياء .......... تكلمت كثيرا ولم أتكلم عن السعادة فأنا أسفة لم أعد اؤمن بها وبذاتي لا أ شعر بشيئ أبدا غير الألم. نعم الألم فقط الذي اسودت حياتي بسببه . لكن أتدرون ماذا ؟ لا باس..رؤيتي للأخرين بسعادة يجعلني بخير فكونوا دائما في سعادة تامة لكي أكون انا بخير. وفي الأخير ليحتفظ كل شخص منا على مصدر سعادته فالحياة لها أنياب قاتلة . الى هنا سأكتفي بقول " أحب الأشخاص لي هم السعداء لأنهم مصدر طاقتي"


العبرة باختصار 

كل الطرق التي تسلكها ستكون اما طريق يؤدي الى السعادة او طريقا يؤدي الى الألم والاختيار سيبقى لك والأحسن أن تختار طريق السعادة فهو الملجئ الوحيد لك 


حطم مشاعريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن