لقد انقذت نفسي

22 2 0
                                    

وحيدة لا بصيص لها من أحد وفارغة من كل الأحاسيس ما عدا الحزن الدائم بملامح يملئها التعب وبنية جسد ضعيفة وبشر لها مخالب تتبدد من قلوبهم وغرز أمل الانقاذ في عقلي والنجاة من عقولهم والتبكير للنسيان والتفكير في طلب النجدة من نفسي 


لقد شعرت بالقرف من تعايشي هنا مدينة بشعة يملئها الكره والبغضاء وبشر تفوح منهم رائحة البخل والأنانية ..شوارع يتأكلها السواد وصوت الضجيج الذي تنفر منه الجدران وأطفال مهجورة بعالمها الافتراضي ولا حديث لمن تنادي لقد اصبحو كبار في سن مبكر ..لا يعقل ذالك حتى نواياهم سرقتها الأيام ..تبا لذلك ... وأما عائلة تفيض صراخا صباحا ومساءا بدون سبب وبدون مشكل بدون أي شيئ فقط الصراخ والصرااخ والصراااخ الدائم على مدار 24 ساعة حتى استيقاضي في نفسية جيدة كان أمرا أشبه بالمستحيل أنهض من النوم لسماعي الصراخ وأستعد لالقاء صباح الخير للأهل ولم أجد الخير أبدا ..أفواه امتلئت بالكلام القاسي والجارح الذي يبدأ به يومي بنفسية تعب وتحطم وانكسار حتى اصبت بأمراض عصبية ومتلازمة القلق والتفكير المفرط ولكن قد تعلمت الهدوء خارجيا بملامح طبيعية وحرب بين نفسي ونفسي داخليا لم أتحكم مع الأسف في الكبت داخليا لا بأس تأقلمت مع الوضع رغم بشاعة أنه  لدي 16 سنة فقط وباقي لي 4 سنين للمعرفة هل ستتغير حالتي وأتغير للأفضل أم سأبقى هكذا واواصل مسيرتي التعيسة الى غاية اليوم الموعود لا أعرف ولا نعرف ماذا ينتظرنا في المستقبل ؟ أشياء مجهولة ومبهمة أتوقع فيها حدوث أي شيئ ...حسنا وهناك بعض الأصدقاء غايتهم المصلحة وأهم من ذالك معاملة المنافقين التي أراها بعيني يحيطون بي ويفترسون خصوصيتي بئسا لهم ..لا يوجد من يفهمك ولا من يسمعك ولا من يحبك ولا من ينتظرك لا شيئ اطلاقا ... أعيش وحلمي أن أموت ...أتنفس وأتمنى أن أختنق ...صامدة وأنا أحترق .. تكبتت مشاعري وتحطمت أمالي .. سقطت ولم أنهض ..مرضت ولم اشفى ..بكيت ولم أمسح دموعي..ضحكت وأنا أتالم ..طلبت النجدة ولم أنجو ..تبا لهذه الحياة التي أغلقت كل أبوابها في وجهي وغرزت أنيابها في قلبي "لم أجد في هذا العالم بأسره سوى أنا وأنا بدون أي أحد واقفة على هاوية لا أستطيع السقوط ولا الرجوع بقيت في منتصف لا شيئ " ..والسؤال المطروح الأن - هل يشفق الانسان عن نفسه ؟ ..- أضنه نعم لأني وبصراحة لا أستحق كل هذا بحثت وبحثت واستنتجت أن حياتي ليست كابوسا وليست حلما وليست وهما بل هذا واقعي وهذه حقيقتي ...ليتني مت قبل أن أعيش كل هذا الوجع لوحدي ليتني لم اولد أبدا وليتني لم أكبر في وسط يحصره السوء من كل زاوية وليتني أنزع قلبي وأرميه وأمسح ذاكرتي وأنسى ما أنا عليه  وما مريت به ... بعد نقاش طويل مع ذاتي أقنعتني بالصبر ماااذا ؟ ..- هل هذه نكتة ؟ ...أنا هنا أغرق في الكتمان وأتحمل مصائب ومشاق كل قذارة الحياة وحدي واستنزفت الى الحد الأقصى من الصبر..- هل ذات الذات تمزح معي ؟.. ما الذي أعيشه يا بشر ما الذي أنا عليه لقد تحولت الى جثة مؤلمة ليس لها مقدار ذرة من القوة مجرد جثة ضعيفة بائسة لا محل لها في الحياة ..حتى أشيائي المميزة فقدتها او بالأحرى رحلت عني لا أعرف ربما انا الطرف السيئ ربما تعاملي معهم بلطف وحنية جعلهم في نضري انا السيئة وانا البشعة وانا الضالمة وانا القاسية وانا المتطفلة وانا القذرة وانا كل ماهو أسوء وأحزن شيئ ... لم يعد لي وجود ولم أعد أهم أحد ولا انا أفعل شيئ ولا انا افيد بشيئ انا شفافة في نضر الناس وفي نضري ... شيئ مهين انا أشتم وأستحقر نفسي لكن لا بالعكس الأمر الايجابي أنني تحصلت على جائزة وهي غبار من القوة والتحفير لاخراج نفسي من هذا النفق الذي يحالكه الضلام والبؤس .. صدقوني لقد سقطت أميالا وتعثرت أمتارا ولكن في نهاية المطاف أصبحت روحي هادئة .. وانا هنا لاخباركم ما الذي فعلته بكل تفصيل دقيق ... الأن وفي هذا الوقت وفي هذه الثانية أدركت شيئين - الأول أنني غير مناسبة لأحد والأفضل أن أبقى وحدي - الثاني أنني افشل في تعبير عن نفسي .            وهنا بالضبط قررت الاعتناء بنفسي وتميزيها عن الكل واعطائها الأولية لا مزيد من التفكير في مشاكل الناس ولا حتى محاولة  استماعهم .. أعرف أنني أعلنت عن أنانيتي لكن هذه فطرة البشر وكل منا أناني على طريقته الخاصة حتى أنا كنت اريد أن يسمتع أحدهم لمشاكلي لهمومي وأن افرغ قلبي من كلام امتلئ به داخلي وان أسكت علامات الاستفهام في عقلي لكن لاا يوجد ..لا من يبالي .ولا من يعنيك جزء من وقته ...فقط أنا حمقاء أركض لحل مشاكل الناس ولا ألقى بالمقابل ..في الحقيقة لم أكن أنتضر مقابل أي شيئ لأنني ما فعلته كان صادرا من قلبي لم أحقد لم اذم لم أتهم فقط جبرت بالخاطر وأصلحتهم بلمستي السحرية ...حسنا لأكمل لكم ماذا فعلت ..بعد أيام عديدة من الألم الصادر من هذا القرار لم يعد يهمني شيئ لا اللحضات السعيدة ولا الحزينة ولا ابالي بأي شيئ لم أشفق لشخص ولم أنتضر أحد بقيت وحدي تماما ..أصبحت دراستي المصدر الأول للهروب من المنزل والمدينة ..والتفوق والنجاح ثاني شيئ أي أنني أدرس أنجح واقيم وحدي وأمكث وحدي وأعيش بقية حياتي وحدي وأموت وحدي  وادفن وحدي لقد " أصبح شعاري نفسي نفسي" دقيقة..- دقيقة  ؟ لقد استعبت في نهاية شيئا  أن أشد ما مررت به هو أن كل الأشياء التي لمستها بلطف جرحتني بقسوتها وحتى أنني لم انقذ نفسي في الحقيقة بل هربت منها ..وأين يكن المهم لقد سلكت ما يجعلني هادئة نوعا ما ...وفي الأخير ان هذه الحياة مؤلمة جدا وهناك من حالفه الحظ وانتصر وعاش في سعادة وهدوء تام وراحة وهناك من مثلي حتى الحظ السيئ ولا يوجد فقط حياة تعيسة عبارة عن ألم وجع  و بكاء فشل فقدان شغف والأهم رائحة الهدوء فقط 

العبرة باختصار 

للعيش في حياة مستقرة وأمواج هادئة وذهن صافي وعقل سليم وروح طيبة وقلب مبتهج فقط اتبع ما يسعدك لا ما يسعد البشر 

حطم مشاعريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن