دفنت وحيدة

10 1 0
                                    

لقد رحلت في طريقي وكنت ذا حلم عظيم وعدت من نفس الطريق ولا اعلم اين حلمي . تمسكت بقلبي وتخلى عني جسدي وتوضعت على امالي فخدلني اماني 

 ايا الايام تذوب فينا ..... وايا السنين تحرقنا  

ايااا الفؤاد يطمئن ...... ايااا الروح تهتمن 

يوما ما كانت احلامي مفعمة بالامل . يوما ما كنت اصدق اني قادرة على الطيران.يوما ما كنت اتسابق للنجاح  ولكني سقطت وانكسرت احلامي وقلبي والايام ..... _ وها انا اليوم بقيت وحيدة لا سند استند عليه ولا عائلة امنة اتكئ عليها ولا صديقا اتمسك به  ولا قط احضنه ولا فراشا انام عليه ولا عينان بريئة شديدة البراءة ولا قلبا ينبض من اجلي ولا عقلا يفكر بي ولا روح تتركني بشائني ولا جسد يريد الموت ولا قوة اتحرك بها ولا مكان انتمي اليه ولا طريقا يرحب بي كل الاتجاهات سلكت بي الى تحطم والالم وبكاء الدم والغدر والخذلان ما ادى الى انكسار مشاعري . فا تركت كل شي يمشي على هواه حتى بدا شعري بالتساقط ..- اتدرون انه كان شعري طويل وبني ولامع ؟ - لقد كان نعم - والان تساقط وازداد بالتساقط الى غاية انني قصصته وتخلصت منه لقد كان عبئا علي فوق اعبائي . على كل حال لقد اصبحت نحيفة من قلة اكلي او بالكاد عدم اكلي . وتحولت الى الاسوء عينان يمئلها الكلام ومتعبة وشفاها بيضاء كالجثة ويدان باردتان تتمنى ان يمسك احدها طرفي يداي . ووجه شاحب يتوجع قهرا وارقا تثبت على جسمي وارهاقا تبنى روحي .. فقدت الشغف . استودعت في اماكن ضيقة . ودعت نفسي . ودفنت وحيدة . نعم لقد تم دفني وحيدة لا بصيص لي من يبالي ولي من يفتقدني لم تصبح الحياة نفسها ولا القوة نفسها اي شيئ احبه ويلمس قلبي يختفي تلقائيا . حتى يومي يمر كرمشة عين وانا غير مدركة ما اعيشه تنافت معي الحياة وتاكدت انني غير مرحب بي لا كا بشرولا كا جثة و كم هو مؤلم ان تدرك ان العالم ضدك وان كتمان ما بداخلك يصبح عبئا وان الصمت يقتل ولا يعالج . اذن ما الحل ؟ اين ساصل ؟..-  امر في مرحلة عدوانية ويعني ان كل ما هو موجود على الكرة الارضية هو عدو لي وكانني ضحية هذه الحياة وانا المسؤولة عن اخطاء البشر وانا المنتقدة بين 8 مليار بشري على الارض وفعلا انه غير مرحب بي  ...._لحظة فقط ؟-  اذ كان غير مرحب بي فلماذا ولدت من الاساس ؟ ولمااذا لحد الان انا حية ؟ ولماااذا بحق الجحييييم اموت كل يوم انتضارا للموتة الاخيرة ؟ حقيقة ... اليوم الذي ساموت فيه كليا سيكون يوم ولادتي لا مماتي .  اصبحت اتخبئ خائفة من لا شيئ واجري الى كتابي اشكو لهو همي وامتنعت مفرا لكل مشاعر البكاء وتراكمت واصبحت افيض كلمات قاسية وجارحة واحقر هذا الكتاب لانني لا اجيد الكلام الخارجي جيدا . لقد اكتملت وجعا وسقطت قهرا وتخلى عني شغفي في كل مجال لم اعد انا السابقة ولا انا الجديدة بقيت في مبرح الهاوية   " انا لا انا " ارى انا كل شيئ تغير وخاصة الملامح والمعاملة والتصرفات . حتى بدا لي ان كل من يكرهني هو شديد الكره ومن يحبني ضاهريا انه يحفر لي مكدة من الكره لهذا ...- يا انتم لا تعاملوني وكانكم تحبوني فا انا تعودت على الوحدة لاني حياتي هادئة لا راحل فيها ولا محبا ولا صادقا ولا متفهما .. لا شيئ فقط حياة فارغة لا يميزها شيئ من غير الظلام والسواد والنفاق والكذب . حتى سندي يا بشر حطم انفاسي رغم انه كان يعالجني لكن انا لا استحق العلاج فانا فاقدة لمصدر الامن ومتنافرة مع الغيرة ومتناقضة للثقة ومستنزفتة  للخوف فقد استحق الموت الوحداني . ااه اين انا واين حالي لقد كنت احارب على شيئ لا يستحق وبذلت مجهودي باحلام تمنيت يوما انا احققها  لكن لم افلح في اي شيئ  لقد دفنت وانا حية دفنت وانا اريد العيش دفنت وانا اتضور شوقا لتلك الايام الخوالي ايام القهقهات ايام المرح واللهو واشتديت بامل الرجوع اليها حتى انتم لقد اشتقتم فا نحن كل منا لديه جانب بريئ روحاني مليئ ينبهر كا قدوة ويتكرم كا يوم سعيد فكلنا قد اشتقنا الى تلك البسمة التي كانت محفورة بداخلنا والان نحن نموت لاننا لا نشعر باي شي عدنا وعادت بنا الايام وفي الاخير ساكتفي بقول " اما عن المؤنسات الغاليات انا لم اكن منهم" فقط حطمتني الحياة واستغلتني روحي وافقدتني جسدي وخذلت سندي حتى شنقت نفسي وهميا من كثرة التفكير .... ومت مشنوقة . - الكلام باختصار " لم ينتبه لي احد وانا اموت حتى دفنت وحيدة " 

العبرة باختصار 

ليس العيب اننا احتقرنا من قبل الحياة بل العيب هو تقبلنا لهذه المعيشة وعدم استعدادنا لمواجهة الظروف فا انهزامنا لا يعني اننا سقطنا بل العكس تماما كل هزوم يقابله نهضة قوية للانتقام من الحياة الحقيرة 

حطم مشاعريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن