معلمتي ضلمتني

4 1 0
                                    

"صرت انا الجديدة حاملة معي اعباء الماضي وقسوته ونظرت الى مكاني وناسي وكل من حولي ينظرون لي بنظرة الحقد والكره والغيرة ولا اعرف لماذا ؟ رغم تسخير الله القبول في وجهي الا انني باساء لا بصيص لي من الحب "

وها قد عدت من جديد من حزن اخر كالعادة لكن باكثر قسوة حسنا اتعرفون ان هذه السنة انني في مرحلة النهائي من مشوار دراستي اتدرون شدة الحماس وبالصراحة انا متحمسة جدا لمادة الفلسفة لان هذا اول عام لي ادرسها وكنت ابحث طيلة وقتي واطالع عن الفلسفيون واقوالهم وكنت في كل مرة اتحمس زيادة عن لزوم لا باس .. اكثر شعور كنت ولازالني اعيشه هو الحساسية اي بكلمة بسيطة تنقبض حنجرتي ..هذا شيئ عادي لان الضغط والقلق يولد حساسية مفرطة . المهم هو ان هذه السنة باذن الله سوف امتحن وانتقل من مستوى الثانوي الى المستوى الجامعي واني اتضور شوقا لكي اصبح طبيبة اسنان نعم .. الطبيبة التي تصنع البسمة ..الطبيبة التي تحترف وتبهر وتسعد الناس وتعيد لهم السعادة .. لكن هذه المرحلة من الايام وخاصة شهر اكتوبر بالنسبة لي هيا مرحلة متعبة جدا فا انا منذ شهر اوت وانا ادرس واستعد لتحقيق حلمي ..رغم ذالك  تمر ايام اقهر ولكن اعود من جديد بذخيرة اقوى الى غاية هذا اليوم الكئيب الرابع والعشرون من اكتوبر اواجه صعوبة من فرط التفكير وضيق الصدر . اعاني من الوحدة الدامسة والقلق والتوتر الذي اصبح شبه مزمن الي . ولم اعرف كيف تغيرت ؟ من انا ؟ وما حالتي المزرية ؟ اصبحت غريبة على نفسي ولمن حولي . اعلم انا عيناي دائما مستعدة للبكاء . ولكن لا اعلم ما الذي جرى لها اصبحت فقط تبكي بلا استفهام  . حتى ابتسامتي قلت اما حزني ازداد.. انا حقا لست على ما يرام . اعاني من الجميع والجميع يعاني مني . تروادني افكار غريبة ومخيفة وامور لم يسبق لي التفكير بها . انا حقا تاذيت حتى اصبحت منكسرة ومقهرة ومتعبة بسبب معلمة الفلسلفة فقط . اضنها لا تحبني لكنني متاكدة انها تكرهني فا عيونها تقول الكثير من الكلام القاسي وتعاملني معاملة الحقد ( انتي يا فلانة اين ؟ ماذا ؟ كيف لكي ؟ اخرجي من القسم .. قليلة الادب .. والكثير من الالتحام والاحتقار لي ) مااذا ؟ فقط انا من 42 طالبا وطالبة والله لا استحق هذا الضلم وكانها تنتقم مني او شيئ من ذالك القبيل الى ان اصبحت اكره حصتها واكره ان اتواجد هناك . وحين اتفكر انني لم احضر احد حصصها اتدرون ماذا فعلت ؟ قامت بغسل عقل احد المستشارين وكبرت الموضوع الى حد لا يعقل وقامو باستدعاء ابي الكريم وكم كان مشهدا لا ينتسى لقد نظرت لي المعلمة بنظرة تكبر واستفزازنظرة الانتقام الحادة وكانها انتصرت علي -  ولم اصدق للحضة ما الذي قامت به هل هذه معلمة ؟ ... ولم تتوقف عن ضلمي بل قد فصلتني من حصتها وتريد ان ياتي والدي لتتكلم معه مرة اخرى وتريدني ان اقوم بطلب السماح منها ؟ مااهذا بالحق الجحييم ؟  هل هذه التي ستوجهني في سنتي النهائية ؟ هل هذه التي سوف تشجعني وتحفزني للدراسة ؟ اما بعد هل هذه التي يقال عنها بمثابة الام والاخت ؟ انا مجرد طالبة والله والله لم افعل لها شيئا سوى انني تحمست لدراسة مادتها والعكس تماما كنت احب حصتها واحبها كا شخصية لكن اتعرفون مقولة " يا فرحة ما تمت " انه لشعور مقزز انا كل ما احبه في هذه الحياة من ناس ومن مواد ومن اشياء جامدة وبسيطة ..تسقطني ارضا وتحرقني كرها . احببت الناس فخذلوني واعنت لهم اهتماما وقتلوني  واما عن المواد لا حظ لي فيها ولا قرير .بينما تلك الاشياء البسيطة فتختفي مني وافقدها . اي كل ما يلامس قلبي يؤذيني بقسوته ويجرحني برمشة عين . لا باس لمرة مليون وواحد  . فا بفضلك يا معلمتي ان حنجرتي تختنق من ضيق النفس ويداي ترتجفان ضلما واحتقارا وعيناي تغزوهما الدموع الدافئة وقلبي منفجر صراخا اما عن عقلي فقد اغتلب تفكيرا مفرطا واصبحت ورقة حساسة لا سند لها ولا روح قوية ولا يدا صامدة ولا رجلين ارتكز عليهما للوقوف . مت وماتت مشاعري ومات معها  شعوري وتحولت الى ازمات متواقتة . وانا لن انسى هذا اليوم والذي بكيت فيه قهرا بسبب معلمتي و لانني كنت مضغوطة نفسيا واتوجع جسديا ولن اسامحها لعدم تفهمي وتخيبي ضني فيها . اااااه كم هو مؤسف ان لا يكون لك صوت تدافع فيه عن حقك .. حتى الطلب بالعدالة وغير محقق . ولكن الفكرة التي بداخلي والصبر الذي انا احققه بفضل العدالة الالهية  . فياا الله يا حي ياقيوم يا ذو الجلال والاكرام الله  لا اله الا هو اللهم اني فوضت امرها اليك فا اريني فيها عجائب وقدرتك يا الله ولن اسامحها ولو كانت بينها وبين دار الجنة رمشة عين انا لا اسامحها بحقي ولن اسامحها لا في دنياي ولا في اخرتي لقد ضلمتني وانا في اقسى حالاتي لقد حطمتني وجعلت مني فتاة مكتئبة لقد اصبحت اكره نفسي وكسرت لي تحفيزاتي وذلتني بنظارتها الاشمزازية  . اليوم اكتشفت انني ولي اول مرة في حياتي لن اسامح عبدا ضلمني ولن احقد عليه بعدما كنت طيبة القلب وخفيفة التسامح وبسمتي لا تقل عني لكن ماذا فعلت لي ؟ ..- تدهورت صحتي ودخلت في اكتئاب حاد كرهت الدراسة والمدرسة ونفسي ومن حولي تمنيت ان يعود الصخب في داخلي وان اعود كما كنت . تمنيت الموت فقط تمنيت ان تكون خاتمتي في سجود لي تمنيت ان اموت وانا اطلب العلم تمنيت ان اتعامل رفقا كا طالبة كا بشر كا مؤنسة غالية كا فتاة ضعيفة .. ولكن لا الامنيات لن تتحقق ولكن دعائي عاجلا غير اجل سوف يتحقق الى لم يكن اليوم فا غدا وان لم يكن غدا في العام المقبل ولكن انا متاكدة ان الله لن يخذلني وسوف يرجع لي حقي . .. على كل حال " لا تعاتب من هنت عليه ..فلا عتاب لمن استباح اذيتك"  قاحيانا اكلم نفسي واقول ..-  واي ذنب فعلت حتى اشقاك القدر بهاذا القدر يازهرتي .. كنت علامة للحب والبهجة اما الان صرتي يابسة تحتويك احد صفحات رواية ما . وفي الاخير ساكتفي بقول - حتى ولو اعتذرت الرياح مني سيبقى غصني مكسورا 

العبرة باختصار

 يصل المرء لمرحلة يرفض فيها التبرير حتى يصبح يخاف من مخالب العالم وقسوته ويتعب فيها كثيرا وكثيرااا وكثييرااااا .. من كل شيئ يواجهه الى غاية الحد الاقصى ويفنى كا بشر ومن شدة تعبه يستريح في خطيئة ليست له ويتقبل ما له ويستند على دعاءه وحفظ الله له وتحقيق ما صبر لاجله 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حطم مشاعريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن