" شعورمؤلم حينما عرفت أن الاشياء دوما مهددة بالغياب وأنني ذات يوم كنت هنا .. في هذا المكان ..حيث لن أكون مرة اخرى أي شعوري هو أن الألم الذي بداخلي ليس في جسدي وانما في روحي "
لدي يقين بأني سأخرج يوما ما في الضلام الحالك لوحدي وأذهب وحيدا حيث لا ضوضاء ولا ازعاجا . أشد يداي بمفردي وأحمل نفسي بنفسي وحين أمرض أعتني بنفسي وحين أبكي أمسح دموعي بنفسي وحين أسقط أرتفع بنفسي وأضحك لنفسي وحين أتألم أواسي نفسي وفي فشلي أستمد قواي من نفسي وسأتعايش مع نفسي في مكان بعيد عن الأنضار حيث لن يتواجد نسمة بشر فقط انا وما يحيط بي شاطئ منفرد ...حقيقة انا لا أهرب من مكاني بل أهجر فيه كليا أي لا عودة الى هذه البلدة والحي والشوارع التي تسد النفس وأدري أنني أعلنت عن توحدي بهجري للناس لكن والله قد تألمت وتألمت وازداد الألم أضعافا مضاعفة .. ولم أستطع أن أشكي ولا أن أبوح ما بداخلي من غير هذا الكتاب "حقيقة من لم يستطع أن يتكلم ويبوح ويبكي ويطمئن ويرتاح نفسيا سيصبح كاتبا " ..حتى في أحد الأيام البائسة والتي سقطت فيها مرتبكة وخائفة وأرتجف مشاعرا مبعثرة لم أفعل شئ سوى أنني استلقيت في فراشي ونمت ثلاث أيام متتالية ب60 ساعة ولم أبكي ولم أقهر ولم أستجب ردة فعل بقيت تحت تاثير الصدمة ...تتهاتفون الان ما الذي حدث لي؟ حتى اصبت بهذه الحالة لاخبركم بأدق تفصيل - وانا أبحث عن طريق الأمل في أحد الأيام لقد فقدت أعز وأحن الناس لي من كانو أولوياتي والسند الذي الجئ اليه في كل ثانية من حياتي لقد خيبو ضني وكسروني الى أجزاء لا تجزء وفي حين أنا احاول أن أفهمهم هم لم يفهموني وفي حين أنني لم أشكو لهم همي هم اشتكو بل احتضنت همومهم ورممت عليها وكل ما فعلته من أجلهم لقد عاملوني بكل قسوة وتأذيت بسببهم ..لقد أدركت شيئا وهو - انا من أتساير معهم ويسيرون عني ...ومن أضحك معهم وأنال الحقد منهم ...ومن أمشي وأنشر البهجة ويمشون والبغض في وجوههم .... ومن تنطلق مني رائحة المسك ويفيحون برائحة الكراهية ... ومن أترحم على قلبي اللطيف وأدعوأن ينتزع من قلوبهم السم الذي حل على أجسادهم . نظرت وانتظرت وأبقيت عيناي مفتوحتان بالكامل لعلي أجد من تغير ولكن بئس انتضاري وتأملي الفارغ بل أسرعت لكي اهاجر واودع غربائي رغم أنهم أحبائي وقطعت وعدا أن لا رجوع من هنا .. سأرحل وابقي ذكرياتي هنا وسأتخلى عن كل امنياتي وأماني وابدأ بحياة جديدة حيث أنا وما يسعدني ..حقيقة لقد أرهقتني الحياة واستنزفتني عائلتي حتى عيشي في عائلة مستقرة كان أشبه بالمستحيل ألا يوم يمر كأي عائلة الا أب حنون يعاملني كطفلته ويعدل بين الذكر والانثى ..ألا أم شامخة تقف جانبي حين أسقط أتهجرني هكذا بكل بساطة ولو يكن ..ليس لها ذنب فا ذنب الأكبر هو أنا نعم أنا منذ ولادتي الى هذا اليوم كل شيئ ضدي كل شيئ يكسرني ويمرعلي يمسح بي أرضا ويؤذيني .. لا بأس أنا بخير على أي حال ..وهنا في هذه اللحضة لقد سعدت كثيرا لأنني سأهرب وأهجرهم ولن أراهم مرة اخرى وأنا اسامحكم في حقي وما حدث لي بسببكم .....على كل حال تحديت نفسي وتواجهت معها فقررت اليوم والساعة والثانية التي سأنطلق فيها وتشوقت نارا الى ذالك اليوم . مرت الاشهر ومرت الاسابيع والايام وأخيرا وليس أخر لقد وصل يوم استنجادي كنت أفيض سعادة وانا أحمل أغراضي ونضرت الى بلدي وناسها الى أخر مرة وانتابني شعور القذارة واتجهت الى جزيرة يحطيها موج البحر من كل مكان كل من تلك الجزيرة بعض الحيوانات اللطيفة وانا فقط . لا يوجد تغطية ولا أجهزة ولا شيئ معداي ..أنهض صباحا ولا أعرف كم الساعة أعد طعامي وأتجه الى حافة النهر أرتوي ماءا وأسبح وأتدلى ضهري على البحر وأحيانا أنام حتى توقيضني الموجات الصاخبة وأرجع الى الشط وأتمدى على الرمل وأنظر مطولا الى السماء وأنهض أعد عشائي وأعد كم من نجمة وأفرح في كل عدة الى ان أنام مطولا الى اليوم الموالي وهكذا سأكمل بقية حياتي ..أنتم تتساءلون الأن أين طريق الأمل بحق الجحيم ؟؟....يا بشر- يا قوم- يا قرائي "لا يوجد طريق الأمل من غير الهرب من كل الطرق " ...وفي الأخير ان هذه الحياة عبارة عن لا شيئ وان بحثنا واستبحثنا عن طريق الأمل فلن نجده ايا كان .. ان الحياة ستنتهي ونحن نبحث عن حياة للعيش فيها لكن ثم ماذا ؟ ماذاااا ؟ - ثم يعوضنا الله ويغسل على قلوبنا بفرحة وأنا على يقين من كلامي
العبرة باختصار
لقد خسرنا معظم حياتنا في انتضار لا شيئ ولا شيئ بتاتا غير أمل ان هنالك نسخة مستقبلية منا فخورة بأننا لم ولن نستسلم
أنت تقرأ
حطم مشاعري
Fanfictionوأي ذنب فعلت حتى أشقاك القدر بهاذا القدر يا زهرتي،كنت علامة للحب والبهجة أما الأن صرتي يابسة تحتويك أحد صفحات رواية ما،لكن هذا بحد ذاته يعتبر شيء عظيم فلإنسان لا يحتفظ بالزهرة في كتابه المفضل إلا إذا حظي بها من شخص قريب،
