هلاوس.

164 67 33
                                    

✍︎اضيئوا النجمه لـأضيئ هواتفكم بإشعار فصل جديد ولا تنسوا أن تعلقوا بين الفقرات♡︎


"لقد قلت لي أنه سيتحسن وها قد مرت ثلاث ليالي وهو علي هذا الحال، لم يستيقظ و يُخَترِف أثناء نومه كما ان جسده يرتجف ومازال ساخن للغاية" قال الجد للطبيب بوجه مرهق قلق من حالة حفيده الملقي علي الفراش أمامه

"كما أخبرتك من قبل إنها الاعراض الطبيعية للحمي ولكن درجة حرارته... غريبة" انهي الطبيب حديثه بينما ينظر لمقياس الحرارة الذي أخرجه من فم الصبي

"ماذا تقصد بـ غريبة؟"

"حرارته مرتفعه عن المعتاد وهذا غريب للغايه... هل انت مداوم علي الكمادات الباردة و الدواء في موعده؟"

"بالطبع، انا لن افوت مواعيد الدواء نهائيا و الكمادات أيضاً ولكني لا الاحظ عليه اي تحسن"

صمت الطبيب قليلاً يفكر ثم قال: "في خلال يومين إن لم يتحسن أحضره الي المشفي لكي اتفحص جسده علي الأجهزة و اذا ظهرت عليه مضاعفات أو أعراض جديده اتصل بي فوراً" تحدث الطبيب بكلماته بينما يجمع معداته الطبية في حقيبته الجلدية السوداء

اومأ الجد بيأس قبل أن يعيد أنظاره لحفيدة


***

مر الوقت وها قد حل منتصف الليل ومازال جَد الفتي يجلس بجانبه علي السرير بوجه ملبد بالخوف و القلق بينما يزيل القماشة البيضاء من فوق جبينه ويضعها في الماء المثلج ثم يعيدها الي جبهتة مره اخري املاً أن تخفض حرارة جسده المشتعل

ولكن بلا فائدة وها هو جسده يرتعش و يتشنج من جديد مع همهمات وصراخ بكلمات مبعثرة

أمسك جَده ذراعيه و حاول بقوه تثبيته علي السرير وبالكاد كان يثبته وكأنه وحش هائج وليس طفل في الثانية عشر. "ماذا حل بك؟! اهدأ يا بني... اهدأ"

"اتركني، يجب أن أذهب" صرخ بصوت مبحوح متقطع وهو مغلق العينان

"الي إين وانت لا تستطيع حتي فتح عيناك"

"لقد أخبرتني أنها ستنتظرني عند النهر الأسود

ويجب أن لا اجعلها تطيل الإنتظار وإلا ستغضب" قال الصبي بهمس و الخوف واضح علي ملامح وجهه المنكمش

ارتبكت ملامح الجد و ترك الفتي بعد أن سكن جسده، وتسائل بشك "من هي التي تنتظرك؟"

رفع الصبي جزعة العلوي بينما عيناه لازالت مغلقة ثم أشار بإصبعه الي الأمام أو الي الفراغ كما يري الجَدُّ

"إنها هناك" انهي كلماته ثم سقط مره اخرى علي السرير يكمل حديقه بصوت واهِن
"لا مهرب... الثعبان... الثعبان التف حول ذراعي... ستأخذني"

"لا تخف انا معك، انا هنا يا بني ولن أسمح ابداً لأحد أن يؤذيك" توقف صدره عن الإِرْتَجَافَ عندما عانقه جَدُّه و وضع يده علي رأسه يرتل بعض الكلمات بصوت منخفض.

كان الجَدُّ رجلاً حكيماً يحترمه الجميع فى القرية ودائماً ما يكون هناك من أجل مساعدة الناس

ولكن هناك أمر غامض وراءه وكان الصبي لا يفهم هذا الجانب منه لطالما يخاف عليه من اقل الاشياء و يحذره من أمور كثيرة دون أن يفسر لما يفعل كان هذا الجانب منه مثير للريبة ولكن فى النهاية كان رجلاً حنون يملك منزلاً و عناقاً دافئاً.

غاط الصبي في نوم عميق، ربَّت الجَدُّ علي كتفه و أعاد الغطاء علي جسده قبل أن يتركه و يعود لغرفته

جلس الجد يقرأ الكتاب بفكر مشتت كان ينظر للكتاب ولكن عقله يفكر فيما قد حدث لحفيده

كان قلقاً من أن يصيبه مكروه وهو كل ما تبقي له من بعد موت ابنه الوحيد منذ سنتين

وقد توفي في حادث غامض، صدم الجميع و الصادم أكثر أن قبله بأربع سنوات قد توفيت زوجة إبنه أيضاً بنفس الطريقه الشنيعة لذلك اصر الجد أن لا يخبر حفيده عن ما حدث لهم و أخبره فقط بأنهم توفيا طبيعياً.

أمسك الجد العقده بين حاجبيه يفركها بالسبابة و الإبهام بينما تهرب دمعة ساخنة من عينة التي حاطها التجاعيد و الحزن

وفي وسط تفكيره تذكر ما قاله حفيده أثناء نومة عن الثعبان و قد ذكره هذا بشئ من الماضي 'مهلاً!!'

في تلك اللحظة ألْقَى الكتاب أَرْضاً وعاد لغرفة حفيده مُهَرْوِلاً

تفقد حفيده النائم ثم بدأ يجردة من قميصه وكأنه يبحث عن شيئاً ما

لف جسده يبحث بظهره ولكن لا شئ غريب حتي أمسك بـرُسْغٌ الفتي و توسعت عيناه وهو يعود للخلف و يهز رأسه بعدم تصديق.

"ماذا فعلت يا بني!
لما أعدت فتح تلك الأبواب الموصدة"

-------

إنـتـهـى الـفـصـل الـثـالـثシ︎

✍︎النهارده عيد بالنسبة لكل الارمي و بالأخص نامجون ستان عشان خبر الألبوم الثاني اللي أكيد هيكون إبداااع و كمان عشان الفيديو اللي نزلة نامجون النهارده... انا مبسوطة و متحمسة جدا❤️🔥

✍︎بيسعدني جداً رؤية ارأكم و تعليقاتكم عن الفصل ف متنسوش تسيبوا تعليق لطيف مثلكم♡︎

لعنة ليليث || نامجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن