حقائق و أكاذيب

98 58 18
                                    

✍︎اضيئوا النجمه لـأضيئ هواتفكم بإشعار فصل جديد ولا تنسوا أن تعلقوا بين الفقرات♡︎

•صباح اليوم التالي•

نهض الجد من سريره ذاهباً الى حفيده يطمئن عليه

عند خروجه من غرفته ضربت أنفه رائحه فطور شهى صادرة بالقرب منه

تعجب قليلاً قبل أن يقف بجانب باب المطبخ بفَاهٌ مفتوح من المفاجآت حيث وجد الصبي بالمطبخ يجهز الفطور بكل نشاط ولا كأنه كان بالأمس طريح الفراش وبالكاد علي قيد الحياة.

"صباح الخير يا جَدي"

"نامجون!"

هرول الجد بسعادة ليأخذ وجه الفتي بين يديه الكبيرتين يتأمله
"هل انت بخير يا بني"

ارتبك نامجون من خوف جده المفاجئ بالنسبة له "رأسي تؤلمني قليلاً ولكني بخير...

لكن لما كل هذا الخوف في عينيك؟ هل هناك خطباً ما؟"

صمت الجد للحظات قبل أن يسأل بتردد "لا ولكن هل تتذكر ما حدث قبل أربعة أيام؟"

'ما خطبه اليوم؟' تسأل نامجون داخلياً ولكنه لن يعتاد علي مناقشة جده لذلك اجاب دون المزيد من اللغط "بالطبع اتذكر...
لم يحدث شئ مميز، لقد ذهبت الي المدرسة ک الأمس و اليوم هو يوم عطلتي" كما توقع الجد، هو لا يتذكر ما حدث له

تجَهمت ملامح الجد و يكاد الغضب المكبوت في عيناه أن يحرق كل ما حوله

"نامجون،
هل لازلت تذهب عند تلك الشجرة الملعونه؟"

علقت الكلمات في حلق الفتي قبل أن يجيب بإختصار و إرتباك واضح يظهر كذبة "لا"

"لا تكذب و أجبني انت تذهب الي هناك أم لا؟" وتلك المرة كان صوت الجد حازِم للغاية

اخفض وجهه للأرض "اجل، انا اسف يا جدي اعلم اني خالفت أوامرك ولكني لا استطيع كبح نفسي عن الذهاب إلى هناك فهذا هو المكان الوحيد الذي يجعلني اشعر بوجود ابي"

تنهد الجد و غضبة يتلاشى تدريجياً بينما اخذ نامجون في عناقة و يحدثة بليونة "يجب أن تتقبل حقيقة أنه ذهب ولن يعود مرة أخرى...

انا لا اريد ان اكون قاسي عليك ولكننا جميعاً ذاهبون وتلك ليست النهاية بل بداية لعالم افضل صدقني والدك هو الذي يشفق علينا الآن" ابتسم نامجون وسط حزنه عندما لاحظ السخرية في حديث جده

أخرج الفتي من عناقه ليواجهه مره اخرى "بني ارجوك، هذا المكان ملئ بالمخاطر وانا خائف أن أفقدك انت ايضاً... فلتعدني انك لن تعود إلي هناك مجدداً"

زفر نامجون وسط تفكيره متحيراً
"حسناً سـأعدك، ولكن اريد أن اعرف اولاً ما الذي يخيفك من هذا المكان بالتحديد أم أنك ک باقي سكان القرية تصدق بالخرافات" رفع حاجبه في نهاية حديثه منتظراً إجابة جده

قهقة الجد "عنيد ک والدك.
حسناً سأخبرك ولكني لا اريدك أن تُصدَم من ما سأقوله لك"

اومأ نامجون بحماس

توقف الجدد لثواني قبل أن يقول "اليوم ليس يوم عطلتك بل يوم الثلاثاء و يمكنك أن تتفقد جريدة اليوم إن لم تصدقني"

ابتسم نامجون بإتساع ينظر لجده منتظر أن يخبره بأنه مقلب ولكن لن يحدث "هذا مستحيل، انت تمزح صحيح؟"

"لا ليس مستحيلاً هذا هو الأمر الواقع لقد كنت طريح الفراش لثلاث ليالي بعد أن اصبت"

"اصبت! كيف ومتي؟"

"دعني أنهي حديثي أولاً و ستفهم.

لقد ذهبت في يوم عطلتك إلي تلك الشجرة وحدك وكان هناك لص يتتبعك ويريد أن يختطفك لولا أن هناك من رآه من أهل القرية لن يكن ليتركك"

ضحك نامجون باستخفاف علي هذا الكلام الغير واقعي منتظر أن يبادله الجد، مازال يعتقد أنها مزحة
"وكيف رأه احداً من القرية أن كان جميعهم جبناء و يخشون أشباح النهر-"

غضب الجد "نامجون، تحدث عنهم بأدب أنهم جزء من العائلة وانا لست مضطراً للكذب عليك"

"حسناً انا اصدق ان ما تقوله قد يكون حقيقياً ولكن لما لا اتذكر أياً من هذا"

"ربما لأنك ضُربتِ على رأسك بقوه وفقدت الوعى،

حاول الجد تهدأت نفسه لأنه يعمل أن نامجون لا يقتنع بالعنف لذلك قرر أن يستعطفة

نامجون... بنى انت ما تبقى لى من والدك إن حدث لك شئ لن أبقى يوماً على وجه الحياة، لذلك أرجوك أن تعدنى و تفي بهذا الوعد"

"حسناً،
لن افعلها مجدداً انا اعدك"

ابتسم الجد مجدداً هو يعلم أنه سيفي بوعدة ولكنه رأي أيضاً بعينه نظرة عدم التصديق،

هو يعلم أنه ذكي ولن يقتنع بتلك القصة الغير متقنة ولكن هذا ما اتي في بالة حينها "حسناً فلنأكل قبل ان يبرد الطعام و أيضاً لكي لا تتأخر عن مدرستك" بادله نامجون الابتسامه كان يحاول أن يظهر أمام حدة أنه يصدق ما قاله حتي يكتشف بنفسه الحقيقة.

-------

إنـتـهـى الـفـصـل الـرابـعシ︎

✍︎بيسعدني جداً رؤية ارأكم و تعليقاتكم عن الفصل ف متنسوش تسيبوا تعليق لطيف مثلكم♡︎

لعنة ليليث || نامجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن