#رواية-حَيَاتُهَا-أُكْذُوبَةٌ.
#جنات-أحمد.ــــــــــــــــــــــــــــــــ
- جوزي مات ... اتقتل وهو ملهوش ذنب.
خرجت هذه الكلمات منها بحرقةٍ على زوجها الذي قُتل غدرا، قتل في ذنب لم يفعله.كانت العائلة بأكملها على طاولة الطعام لتناول وجبة الإفطار، صُوبت الأنظار نحوها فأكملت موجهة حديثها إلى والد زوجها:
- أسبوع فات ... حق جوزي هيرجع إمتى؟_ حق المرحوم هيرجع بنفس الطريقة إللي مات بيها.
هكذا أخبرها والد زوجها، أما هي فنظرت له مستنكرة حديثه، ألم تسأم بعد من قول هذا؟
هذه كلماته كل صباح، كلمات يرددها منذ وفاة ابنه.دموعها تأخذ مجراها، تنساب بكثرة على وجنتيها، شردت في حياتها السابقة مع زوجها ... حياتها الوردية التي أصبحت سوداوية على يد شخص مجهول _بالنسبة لها_ ما زالت كلماته تتردد في أذنها حتى الآن تجعل السعادة تغمرها:
- مرام أنا بحبك... طيب عارفة نفسي في إيه دلوقتي؟اعترافه بحبه لها ليس الاعتراف الأول وبالتأكيد لم يكن الأخير، كانت تنظر إليه متلهفة لمعرفة المزيد من الحديث، وحينما لمح الفضول في عينيها أخبرها قائلا بابتسامة واسعة:
- نفسي دلوقتي أروح لأبوكِ أقوله عايز أكتب الكتاب حالا.- بلاش مبالغة بقى ... فاضل أسبوعين على كتب الكتاب مش كتير يعني يا مازن.
- أسبوعين، منه لله أبوكِ إحنا مخطوبين بقالنا سنتين ... حرام كده حرام.
انتقلت إلى ذكرى أخرى، بعد زواجهما بـعامٍ:
- لما يبقى عندنا أولاد ويكبروا هصاحبهم عشان نعمل عليكِ حزب.- وأهون عليك برضو؟!
أخبرته باستنكارٍ لما يقول، تعلم مدى حبه لها، وقد كان رده حينها بنبرة محبة:
- ما هي دي المشكلة، إنك مش هتهوني عليا.قطع شرودها ذاك قول "عبد الجواد" والد زوجها:
- من النهاردة مش عايز أشوف واحدة لابسة أسود مش هنزعل عليه العمر كله.ما زال زوجي متوفي منذ أيام قليلة، هل الحزن عليه أيضا ليس من حقي؟ هذا ما جال بعقلها قبل أن تطالع والد زوجها قائلة:
- بس أنا ....قطعت كلامها حينما رأته استقام واقفا يتجه نحو غرفة مكتبه، ويطلب من ابنه الثاني اللحاق به،
تركها وذهب من أمامها قبل أن يستمع إليها وكأنها لا شيء، وكأن كلامه واجب عليها تنفيذه.★★★******★★★******★★★******★
عزيزي القارئ الصامت متنساش الـ Vote 👀
أنت تقرأ
حَيَاتُهَا أُكْذُوبَةٌ (قيد الكتابة والتعديل اللغوي...)
Poetry"يقولونَ جُويرِية، وأنا أقولُ إنَّه لا يليقُ بها سوىٰ الجُورِي." |غيث المنياوي.| 'أرادت الهرب فـشُلّت أوصالها، أرادت الركض فـانكسرت قدميها، أرادت الحياة فـبُنيت حياتها على أكذوبة من أحدهم، أكذوبة أسست الباقي من حياتها، بل أنها قيدته.'