الفصل السابع عشر _"فِي أعماقِ عَينَيها"_

100 20 6
                                    


#رواية-حَيَاتُهَا-أُكْذُوبَةٌ.
#جنات-أحمد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.
أستغفر الله وأتوب إليه.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اذكروا إخواتنا في دعائكم، ومتنسوش المقاطعة يا رفاق.

★★★******★★★******★★★******★

الندم ... كل ما يشعر به "فارس" الآن هو الندم، وبماذا يفيد الندم بعد فوات الأوان؟
قاده طمعه وحبه الزائد للأموال، أراد أن يكسب المال بطريقة غير مشروعة والأهم أنها طريقة بها من الخطر ما يخيف. أراد توسيع رزقه وماله ونسِيَ أن الرازق هو الله. اليوم وفي هذا الحدث بالتحديد نقول إن هذه هي "نهايةُ الطمعِ".

سقطت الجدران بأكملها فوق رؤوسهم، وهذا ما أدى إلى دفنهم أحياء. بالأعلى، رحلوا جميعًا بعدما تسببوا في قتل أربعة أشخاص. في سيارة الضابط، كان يحيط الحقيبة القماشية بإحدى ذراعيه وذراعه الآخر يقود به سيارته، وما زالت السعادة لم تفارق وجهه.

فتح هاتفه وطلب رقما ما، وحين تلقى الإجابة قال بنبرة يسكنها الفرح:
- كل إللي أمرت بيه اتنفذ يا نزار بيه.

على الناحية الأخرى، ابتسم "نزار" بانتصار وتحدث بتحذير:
_"الحاجة إللي معاك أهم من حياتك، يعني تفاديها بروحك، فاهم؟"

_ طبعا فاهم، نزار بيه ... الموضوع محتاج حماية كبيرة وحضرتك رافض تدخل أي حد...
تحدث بتلعثم، بينما قاطعه "نزار" وقال بجدية بعض الشيء:
_"في أقرب وقت هتلاقيني عندك في مصر، والحاجة هتصرف فيها وبعد كده أسافر تركيا تاني، زي ما اتفقنا، بلاش خوف ومفيش مخلوق يعرف حاجة عن الموضوع ده، وإلا ... إقرأ الفاتحة على روحك."

قالها بنبرة تحذيرية وبهدوء مريب بث الرعب في نفس الآخر. لم يستمع لرد الرجل على الجانب الآخر نظرا لأنه قد أنهى المكالمة دون إضافة كلمة أخرى، وبعدها جلس يتجرع من كأس الخمر الذي بيده وقد شرد في ما حدث قبل ثلاثة أشهر، حيث علم أن شقيقه أو دعنا نقول ابن والدته... "وليد" يجهز لفتح مقبرة تحوي بداخلها آثار مصرية.

حينها رفض التدخل إلا بعد أن تتم المهمة، وحينما علم أنهم اليوم يتممون عملهم وأنه قد تم استخراج القطع الأثرية، بعث بزراعه الأيمن الذي يجسد شخصية ضابط. أمر "نزار" بأخذ الآثار وبعدها هدم المكان على رؤوس الجميع، وقد حدث ما أمر به وتم دفنهم أحياء تحت عمق خمسين مترا.

ابتسم بتشفٍّ وتحدث بهمس خفيض:
- الله يرحمك يا ابن أمي.

نزلت من الأعلى بعدما أتمت كل شيء، كانت تتعمد التأخر حتى المساء، عله يلح عليها ويطلب منها المكوث، لكنه حتى الآن لم يفعل. الساعة الآن الثانية عشرة في منتصف الليل وهو لم يتحدث معها، لم يطالبها بالبقاء.

حَيَاتُهَا أُكْذُوبَةٌ (قيد الكتابة والتعديل اللغوي...)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن