الفصل الخامس _"مُتَّهَمُ"_

164 40 23
                                    

#رواية-حَيَاتُهَا-أُكْذُوبَةٌ.
#جنات-أحمد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.
أستغفر الله وأتوب إليه.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
   
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي تخفيف لألم قد بَنى بيوتا داخل أعماق قلبي؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

سقطت التفاحة ليكتشفوا الجاذبية، وسقطت آلاف الأشخاص ولم يكتشفوا الإنسانية.

متنسوش تذكروا إخواتنا في دعائكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

- معايا أمر بالقبض على محمود المنياوى.
وقعت الكلمة كالصاعقة على مسامع الجميع، وبعد ذلك خيم الصمت على المكان.
أما هو فـالصدمة قد شلت جميع أطرافه، ما معنى ذلك؟!
الجميع يشاهد، يشاهد أن رب عملهم مطلوب القبض عليه، موقف لا يتمناه لألد أعداءه.

حاول استدعاء بعض الهدوء ولكن صوته خرج مهزوزا:
- ليه يا حضرة الظابط؟!
رد الآخر بعملية وجمود يلزم تلك المواقف:
- جالنا بلاغ إن المستشفى فيها شغل شمال وأن الكلام دا بيحصل بموافقتك يا … يا دكتور.

شهقات متتالية خرجت من جميع النساء اللواتي يقفن، أما هو اعتلت الصدمة ملامحه ولم يقو على الحديث.
كذلك "غيث" الذي وقف مدهوشا مما يحدث لوالده الشرطة هنا ويبدو أن الأمر شديد الأهمية.

تقدم من الشرطيّ، وتساءل بثبات ظاهري:
- مين إللي مقدم البلاغ دا؟

هز رأسه بعدم اهتمام مردفا بجمود:
- هتعرفوا كل حاجة في القسم … ودلوقتي المفروض الأستاذ محمود يتفضل معانا والمستشفى دي تتقفل.

كان سـيصيح معترضا لكن والده منعه بإشارة من يده
ثم تحدث بقوة:
- هروح أشوف فيه إيه وأجي يا غيث.

بعدها ربت على كتفه ثم قال بصوت خفيض لا يسمعه غير ابنه :
- خلي بالك من أمك سمية وأخواتك دول أمانة في رقبتك يا غيث و خد بالك من نفسك لحد ما ارجعلك تاني .
في تلك اللحظة ود لو يبكي كـطفل صغير يحتاج والده بجواره .

"حينما نعتاد وجود شخص ما ثم نُمتحن به، نشعر وكأننا عاجزون ، عاجزون مثل شخص يريد لمس النجوم ولا يستطع فعل ذلك ،شعور العجز مقيت"

سيطر على رغبته بالبكاء ، أباه الطبيب يؤخذ للسجن وسط العاملين في المشفى خاصته .
استفاق على رحيل والده والذي أيضا يحاول التماسك ، كلمات مواساة تخرج من أفواه الجميع قبل أن يتجه كل منهم نحو الخارج ، راحلون .

جلس على أقرب مقعد قابله واضعا وجهه بين كفيه
وجد يدًا ما تربت على كتفه داعمة حركتها بكلمات :
- خير إن شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة هو اكيد فيه حاجه غلط .

التفت بعد أن ميز صوت المتكلم طبيب الأسنان "سليم" .
لأول مرة تجمعهم الصدف وهما في وضع الحزن ، جميع صدفهم دائما ما تكون مشاجرات .

حَيَاتُهَا أُكْذُوبَةٌ (قيد الكتابة والتعديل اللغوي...)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن