الفصل الثامن عشر _"لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً"_

103 16 10
                                    


#رواية-حَيَاتُهَا-أُكْذُوبَةٌ.
#جنات-أحمد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.
أستغفر الله وأتوب إليه.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

قِيل لأحدِ الصالحينَ: "كيف أنتَ ودينكَ؟"
←فقال: "كالثوبِ تمزقه المعاصي وأرقعه بالتوبة."

|ما من عبدٍ يتوب إلىٰ الله بصدقٍ، إلا وتاب الله عليه، فقط اِعلم أنك تتعامل مع الله، وبعدها ستجد نفسك تُهذَّب من الخشية.|

رحم الله شهدائنا، وإخواننا الفلسطينيين:
• الشهيد/ إسماعيل هنية _رئيس وزراء قطاع غزة سابقًا_
• الشهيد/ إسماعيل الغول _صحفي الجزيرة_
الشهيد/ رامي الريفي _مصور الجزيرة_

اذكروا جميع إخواننا في دعائكم.

★★★******★★★******★★★******★

تبحث هنا وهناك بقلب وجل، مرت ثلاث ساعات وابنتها لم تأتي من الروضة، في الأساس كانت "سمية" تقوم بزيارة شقيقتها، وحينما عادت أخبرتها ابنتها "ملك" بتوتر يغلفه الاستنكار:
- هي أسيل مش معاكِ، يبقى راحت فين؟!

حينها انتفضت "سمية" تبحث عن ابنتها بملامح مذعورة، وها هي منذ ساعة تبحث هنا وهناك ولم تجدها، هاتفت إدراة الروضة وكانت النتيجة أن ابنتها انصرفت في حافلة الروضة مع الكثير من زملائها وأنها بالفعل وصلت أمام المنزل. عقلها لم يسعفها في مهاتفة زوجها الذي لم يعد من عمله بعد، وولدها الذي خرج من المنزل منذ بداية الغروب.

عادت بخيبة بعدما شعرت بألم قدميها نتيجة سيرها، عادت والدموع تنساب على وجنتيها، ويديها واحدة على صدرها تهدأ من النهيج الذي أصابها، والثانية تضعها أعلى جبهتها، تمنع أشعة الشمس من إعاقة عينيها عن البحث.

ارتمت على الأريكة بتعب، بينما تساءلت "ملك" بترقب:
- هو أنتِ ملقتهاش يا ماما؟

هزت والدتها رأسها بنفي، وتحدثت بنبرة متبوحة نتيجة البكاء:
- ملقتهاش، أنا عارفاها هي شقية وتلاقيها راحت هنا ولا هنا، أنا قلقانة عليها.

ترقرقت أعين "ملك" بطبقة شفافة من الدموع، سريعا ما تحدثت بلهفة:
- أكلم بابا يجي، وغيث فين؟

_ محمود في العمليات دلوقتي لسه أكتر من ساعتين عقبال ما يخلص العملية، وغيث برضو قال هيروح المستشفى.
عقبت "سمية" بنبرة مكتومة، فيما أتت "ندى" من الخارج، وتساءلت بتعجب حينما رأت وضع الاثنتين:
- مالكم فيه إيه؟!

أخبرتها "ملك" أن شقيقتها لم تعد من الروضة، فتقدمت "ندى" تصرخ بقوة:
- يعني إيه مرجعتش!! أومال هي فين؟!

حَيَاتُهَا أُكْذُوبَةٌ (قيد الكتابة والتعديل اللغوي...)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن