حِمَم بُركانيَّة ||vk

005

#5احاول أن أبدو رائعا
________________________

وجهة نظر تايهيونق ؛

استمر جونغكوك في النظر إليّ، وعيناه تتحدثان أكثر من أي وقت مضى ، بدا وكأنه ذلك النوع من الأشخاص، الذين يفعلون أكثر من أن يتحدثون

لم أستطع إلا أن أحدق به مرة أخرى كونه كان لا يزال لم يتفوه بأي شيء
"أنت غريب الأطوار."

"أنا لست كذلك"

"أنت لا تعرفني حتى، تايهيونق من الممكن أن أكون قاتل"
أدرت عيني، وتركت يداي المغطاة بالسترة تتحرك فوق فخذي فنظر جونغكوك إلى الأسفل نحوها قبل أن يعود للنظر إلى عيني،

"في البداية تشتكي من عدم اهتمامي بما يكفي، و بعد ذلك تشتكي من رغبتي في الذهاب إلى منزلك."

"لم أشتكي أبدًا من عدم اهتمامك بما يكفي".
قال جونغكوك وهو يعقد ذراعيه أمامه

"لقد فعلت، وأنا أعلم أنك فعلت."
كان التحدي واضحًا في نبرتي، حيث أردت أن أثبت للرجل الأكبر هنا كل ما أستطيع.

لقد كان حكيمًا جدًا وذكيًا جدًا ومخيفًا جدًا. كان هناك فرق واضح بيننا، حيث تم رفع جانبه للأعلى بينما تم سحب جانبي للأسفل،

لكنني أردت أن أرتفع ايضا وأن أصبح متساويًا معه كي لا ينظر إلي على أنني الفتى اللطيف الذي يرتدي قبعة صغيرة.
أردت أن يجدني جونغكوك محبوبًا كما وجدته أنا،

"أشعر بخيبة أمل لأنك لم تتصل بي، وليس لأنك لم تولي اهتماما كافيا."

" كلاهما نفس الشيء"
أجيب، وأنا أنظر إلى الأسفل فنكزني على جبهتي .

"مرة أخرى، أنت لا تعرف أي شيء عني."
مع غليان الغضب في جميع أنحاء جسدي الذي يبلغ طوله 173، قمت بفتح مذكرتي، على الصفحة التي تحتوي عددا لا بأس به من الحقائق

"اسمك الكامل هو جيون جونغكوك."

"هذا سهل، يمكن لأي شخص أن يعرف اسمي."

"أنت مدخن شره."

"كما يمكن لأي شخص أن يرى."
زفرت بقوة أنظر إلى نفسه المغرورة من بين رموش عيني،

"عمرك تسعة وعشرون عامًا."

"ويبدو أنني أكبر منك بثمان سنوات."
همهم جونغكوك، وترك إصبعه يلامس خدي، الذي أخذ بالتحول إلى اللون الوردي

، "أنت صغير جدًا،تايهيونق."
هززت رأسي قليلاً بعد حالة الاضطراب القصيرة التي أصابتني، وعدت أنظر إلى الاسفل نحو مذكرتي

"أنت تقود سيارة شيفروليه إمبالا سوداء ."

"الأفضل،"
يبتسم، وهو يربت على السيارة التي تتمتع بمظهر خارجي أنيق ولامع بشكل جميل، مع تصميم داخلي بني مناسب

"أنت تحب الأحذية الضخمة."

"أرتديها كل يوم."

"أنت تحب الألوان الغامقة"
كان ذهني في حالة سباق كون الحقائق كانت على وشك النفاذ

"أغنيتك المفضلة لجوني كاش هي حزن سجن فولسوم "

"إنها كلاسيكية."

"يومك المفضل في الأسبوع هو الأربعاء."

" مثالي "
شخر جونغكوك

ظلت الحقائق تغادر فمي، حتى اختفت جميعها، ولم يعد لدي أي شيء آخر أقدمه ، وجه جونغكوك الرائع ظل هادئا ،شفتاه الرفيعه لم تتحرك أبدًا ليخبرني أنه بإمكاني الانضمام إليه في رحلة بالسيارة،
بدوت أنا كما الطفل الصغير الذي يحاول إثبات أن والديه مخطئين إلا أنه دائما ما يفشل

ملامحه كانت تحمل شيئا من الإنتظار وكأنها تختبرني فيما إن كنت سأقول المزيد ، لكن لم يكن لدي أي شيء آخر لأقدمه، ظل هكذا إلى أن استدار ليفتح باب سيارته، مستعدًا لتركي ورائه ،لكنني تصرفت بسرعة مستخدما يدي النحيلة لمنع الباب من أن يُفتح

"أنت تتصرف وكأنك تمتلك العالم."
خرجت الكلمات مني بصوت عالي

"أنت تتمتع بجاذبية لعوبة وقوية،الكلمات التي تتفوه بها هي كلماتك الخاصة ، وتحب رؤية الأمور بطريقتك ، أنت رجل شاعري، ولكن الأهم من ذلك كله، أنك تعتقد أن هذه القبعة تبدو جيدة بالنسبة لي، وأنا أعلم أنك تريد مني أن أركب سيارتك الجميلة تلك."

عض جونغكوك على شفته ينما راح ينظر إلي ، وأخذت واحدة من تلك الابتسامات المتعجرفة بالظهور ، وأدركت حينها أنني فعلت شيئًا صائبا "هذا بالضبط ما أردت سماعه"

تقوست حواجبي الرفيعة مرة أخرى، فقد أربكتني الكلمات التي كانت تخرج من فمه الجميل والذي يكاد يكون من المستحيل عدم النظر نحوه عندما يتحدث ،
"ماذ-"

"قراءة المعلومات المكتوبة لا تفيدك دائمًا تايهيونق ، إنما المعلومات الموجودة هنا،"

كان ينقر على جانب رأسه بينما يتحدث ببطء "هيا اركب السيارة اللعينة وتوقف عن محاولة أن تكون هادئًا وأثبت أنني مخطئ"

هكذا انقضى بي الأمر أجلس في المقعد الأمامي الخاص بسيارة جونغكوك السوداء

......