#4قبعة
______________________________وجهة نظر تايهيونق ؛
رفرفت العيون، وجفاف الحلق، وتشققات الشفاه ،دائمًا ما يترك الاستيقاظ في الشتاء هذا الشعور،
لففت نفسي باللحاف جيدا، وتدحرجت للجانب الآخر ،لم يرقد أحد بجواري، أحدق في المساحة الفارغة وأتنهد بخفة ،إن الشعور بالاكتئاب لن يعيد أي شخص من رحلات العمل.
ربما كنت أنا، ربما لم أقم بفعل الاشياء بالشكل المطلوب ، ربما لم أكن مسليا بما فيه الكفاية؟ هل كنت مملا جدا بالنسبة له؟ هل لم أقم بتلبية كافة احتياجاته؟
الكثير من 'الربما' كانت تتجول في ذهني دوما
كان هنالك شعور قوي داخلي ، شعور يجعلني متأكد من أن جميع أيام العمل تلك لم تكن مطلوبة، إنما هو قد أراد المغادرة،
ولكن كان هناك جزء آخر مني يخبرني أنني أتوهم تلك الاشياء فقط؛———-
"أنت لم تتصل."
"أنا أعرف،"
"هل لا تريد الاتصال؟"
كان جونغكوك يستجوبني، ويتساءل، لماذا لم أتصل به بعد، على الرغم من أنه قد طلب ذلك مني بلطف.المشكلة أنني نفسي لم أكن أعرف السبب ، لذلك لم أجبه إنما رحت أمرر قلمي بسلاسة على الورق امامي ، ألقيت نظرة خاطفة على الكوب قبل أن أعاود الكتابة
جونغكوك تنهد بإحباط، وأمسك بالكوب بغضب ووضعه فوق كتاباتي ، تذمرت وأنا أنظر إليه بحاجبين معقودين
وجهه كان قويًا، وعيناه حادتان، وشفتاه مغلقتان بإحكام إلا أنهما كانتا تتألقان نتيجة وضعه إما لملمع الشفاه أو أحمر الشفاه." جونغكوك ، كنت أركز على ذلك"
أقول بهدوء وأنا أحدق مباشرة بعيونه البنيةبقي ثابتا، ومحافظا على التواصل البصري بيننا ، كانت هنالك لحظات طويلة من الصمت، أراقبه بنبضات قلب متسارعة، بينما هو أمال بجسده إلى الأمام واستمر بالتحديق، كما وكأننا نخوض مسابقة تحديق
الناس من حولنا أخذوا يلقون علينا نظرات ويتسائلون عما كنا نفعله، سواء اننا كنا لا نفعل اي شيء على الإطلاق أو نستمر في التحديق والتحديق فحسب ،يتساقط شعره الاسود على عينيه ، لتنتهي عند هذا الحد رحلة التحديق،
"تناول كوبك اللعين."
تذمر جونغكوك ، ووقف ماشيا باتجاه المحاسبة كي يطلب قهوة سوداء أخرى.شعرت بالأسف لعدم الإجابة، وبدلاً من ذلك تصرفت بطريقة طفولية وتجاهلت سؤاله تمامًا. من الواضح أنه كان غاضبًا، حتى أن ابتسامته اللعوبة التي لم يسبق لها أن غادرت شفتيه كانت قد تلاشت
هذا خطأي ،لقد تصرفت بغباء بشكل لا يصدق، كيف لي ان أتصرف بهذه الطريقة مع شخص جميل مثله،
"آسف،"
فور جلوسه أمامي همست مثبتا نظراتي نحو الأسفل بعد أن أغلقت مذكرتي ، فسمعت صوت تنهيدته"لا بأس، ولكن ربما هنالك سبب لماذا أعطيتك رقمي."
توقف للحظة "سأغادر لتدخين سيجارة".
تحدث بهدوء، قبل أن يقف مرة أخرى ممسكا بالحقيبة الجلدية ،هو أعطاني نظرة فارغة ثم ابتسم بجانبية"أنت لن تترك ملحوظة جديدة؟"
انحنى حتى أصبح وجهه على مستوى أذني ، أنفاسه الدافئة كانت ترتطم بجلد رقبتي فارتعش كامل جسدي
كان جونغكوك يبتسم، تمكنت من معرفة ذلك من خلال صوت الشفاه الرفيعة التي تفتح وتغلق ، كان هذا الرجل يعرف ما كان يفعله، ويفهم كيفية لعب اللعبة ويفعلها بالشكل صحيح.
"تلك القبعة تبدو جيدة عليك."
تحدث جونغكوك بصوت منخفض، مما زاد من وتيرة تنفسي، فخرجت ضحكة مكتومة صغيرة من بين شفتيه ثم ابتعد وغادربمجرد أن أدركت أنه قد ذهب وجدت نفسي أقف أيضًا، ملتقطا كل اشيائي وأخرج مسرعا خلفه
لمحته يقف في مكانه المعتاد أمام سيارته منهمكا في التدخين ، حالما سمع صوت خطواتي رفع نظره عن الارض فرآني أتقدم نحوه، ظل واقفا دون أن يظهر أي ردة فعل على الإطلاق ،
وما لبثت أن أصل إليه حتى غادر الدخان شفتيه ولفح وجهي ،فرسمت تعابير مستاءة على وجهي ورفعت يدي المغطاة بأكمامي لأبعد الدخان من أمامي، ويبدو أن هذه الحركة التلقائية جعلت من جونغكوك يبتسم قبل أن يسقط البرعم ويدوسه
"اريد الذهاب معك."
قلت بثقة.......
أنت تقرأ
حِمَم بُركانيَّة ||vk
Fanfictionالقَهوة ، السيَّارات الفارهه ، التَّدخين ، الكِتابة ، الرَّسم : أليسَت هَذه هِي أساسيَّات الحَياة الرَّائعة!؟؟ كيم تايهيونق مُدوِّن طَمُوح وجيون جونغكوك مُدخِّن دائِماً مَا يَتواجَد فِي المَقهى الَّذي يَرتادُه... #تنويه: الرواية ليست ملكي أنا فقط...