010

234 10 7
                                    


#10غروب الشمس الأحمر
_______________________

وجهة نظر تايهيونق ؛

ليس الأمر أنه لم يكن لدي أي أصدقاء، الأمر أنهم لم يهتموا بي حقًا،كنت فقط مجرد شخص إضافي لهم، قد يكون الأمر محزنًا ولكنه أفضل من عدم امتلاك أي شخص للاتصال به على الإطلاق
ورغم هذا هم لم يتصلوا بي أبدًا،وبالمقابل أنا لم أتصل بهم أيضًا، حتى إنني لم أفعل مع جونغكوك الذي اختفى منذ أربعة أيام

كنت استلقي على نفس السرير الذي نمت فوقه وحيدا خلال الأيام الأربعة الماضية، زيارة المقهى الصغير الموجود عند الزاوية كان أمرًا لا بد منه، لكن لم يرحّب بي أحد عند قدومي باستثناء العاملين الذين اعتدت أن أقابلهم دائما ،كان الأمر كما لو أن جونغكوك قد اختفى تمامًا.

بفراغ كانت عيني تراقب نفسي غير المتحركة من خلال انعكاس المرآة الكبيرة المثبته على الحائط أمام السرير مباشرة،
ربما جونغكوك كان يفضل وجود شيء كهذا في غرفة نومه.

من المثير للشفقة أن شفاهه الناعمة كانت لا تزال محفورة داخل ذهني، وكل ملليمتر من جلده الرقيق الذي لامسني ، كنت لا أزال أشعر به ضد جسدي

كل هذه كانت مجرد أشياء بسيطه ، إلا أنها كانت ترسل هزات مرعبة عبر جسدي من الرأس إلى أخمص القدمين،
لم يكن من المفترض أن أفكر فيه بهذه الطريقة،  كان يجب أن أقوم بتكوين صداقة معه لا أكثر ولا أقل. الأفكار التي كانت تتراقص أحيانًا في ذهني الضجر حول ذلك الرجل الشاحب كانت دائما ما تجعلني خائفًا ، خائفًا من خيانة الشخص الذي يهتم بي.
رغم  أن الرجل المذكوركان يفعل ذلك بالطبع، إلا أنني لم أتمكن من التصرف مثله

لم تكن الخيانة عنصرا في شخصيتي ، فمجرد قبلة واحدة سببت كل هذة الحرب بداخلي، ماذا سيحدث لي إذا سقطت داخل علاقة غرامية حقيقية، الذنب عندها سيأكلني وسأمضي الليالي دون أن يغفو لي جفن

لقد كنت خائفًا من المستقبل وما يمكن أن تؤدي إليه هذه العلاقة ،ربما مشاعر حقيقية، ستنتشلني من جذوري وستقذفني إلى مكان غير آمن ومجهول ، قد يكون أفضل بكثير مما أنا عليه الان ، إلا أن التغيير لم يكن سهلا كما يبدو

بعد سلسلة طويلة من التفكير العميق توصلت إلى نتيجة أنني مهما فعلت ومهما حاولت ، بمجرد ألتقي بالرجل الذي كان غائبا لفترة، سيعود كل شيء إلى مكانه ،سأتوقف عن خلق سيناريوهات في رأسي وسأكون سعيدًا بالسيناريو الذي أطالب به .

——————

"مرحبًا،"
لاحظت عدم تفاعل الرجل الذي كان يقف أمامي ،لا بابتسامة، ولا بوميض خلف أجرامه السماوية ، ولا بأية ملاحظات مرحة.
جونغكوك ابتعد فقط، ودخل إلى شقته تاركا الباب مفتوحًا، يدعوني للدخول بصمت ،
الأكبر مشى داخل الطابق السفلي المألوف، ثم جلس على الأريكة بعد أن أزاح اللوحة جانبا مفسحا المجال لي ،وبحرج جلست بجواره،
الصمت كان يُحيط بنا، شعرت لحظتها أن الكون بأجمعه قد سكت،لم يكن هنالك سوى صوت أنفاسي وأنفاسه

حِمَم بُركانيَّة ||vk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن