#1مدخن
___________________وجهة نظر تايهيونق ؛
ملل ،لقد شعرت بالملل من التكرار المستمر لأيامي حيث ينساب قلم الحبر الأسود على سطور مذكرتي
المقهى الصغير الموجود عند زاوية الشارع كان مزدحمًا إلى حد ما،
فإنه صباح يوم السبت
كنت أسند وجهي على كف يدي بينما أحني جسدي فوق الطاولة الصغيرة المربعة لشخصين.الكرسي الفارغ أمامي،كان يصرخ تقريبًا ليشغله شخص لم يتواجد هنا أبدًا لقد تخيلت بالفعل أن هذا الكرسي سيتم ملؤه عدة مرات من قبل ، فتى أشقر ذو بشرة شاحبة وعيون زرقاء، فتاة ذات شعر بني بعيون عسلية،
كانت هنالك أحداث لا نهاية لها يحلم بها عقلي كل يوم بينما جسدي الصغير كان لا يزال يحتل ذات البقعة في ذات المقهىشخص من بين جميع الأشخاص الذين يتفاودون الى هذا المكان كان دائما ما يلفت انتباهي
حتى انني حفظت اسمه من خلال صوته الهادئ الذي أجاب النادل إحدى المرات بعد أن سأله عن اسمه كي يكتبه على الكوب الورقي الابيض ،وأنا دونته حينها فورا على مذكرتيإنه جونغكوك
لقد كانت قاعدة بالنسبة لي أن أدون كل ما يلفت انتباهي، كل ما يثير اهتمامي ، حيث كان من السهل تشتيت ذهني بأشياء قد يجدها معظم الناس سخيفة وغير عملية.
مجرد حالم، أو صحفي طموح يقضي الليالي في مراقبة العالم ومحاولة الكتابة عنه.
جلس جونغكوك بمفرده بعد أن أخرج علبة صغيرة بيضاء من حقيبته الجلدية المعلقة على كرسيه الخشبي. لقد كانت طاولته مثل طاولتي، ويشغل كرسيه الفارغ نفس عدد الأشخاص في مخيلتي.
ضربت بقلمي الصفحة المجعدة ذات اللون الكريمي بينما كنت أحدق باهتمام به
يفتح العلبة الصغيرة، ويخرج منها لفافة بيضاء ويضعها بين شفتيه المتشققتين والورديتين. كان يبدو مدمنا على التدخين، مما أثار ريبتي؟
فكيف لشخص مثير للاهتمام مثله أن يستنشق هذا السم؟لم تكن هناك قاعدة لمنع التدخين، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن المقهى كان صغيرًا جدًا بحيث لا يمكن التفكير في أن شخصًا ما سيدخن في الداخل.
لقد خجلت الأجيال الشابة من هذا الأمر لسنوات عديدة، ومع ذلك، وجد هذا الرجل أنه من الطبيعي تمامًا إشعال سيجارة وترك الرماد يتساقط بنمط جميل حوله .
جونغكوك المدخن
صوت الخربشات قد ملأت منطقتي الهادئة، حيث رحت أكتب على إحدى الصفحات اسم "جونغكوك " بأحرف غامقة
جونغكوك كان يقوم بإخراج السيجارة المشتعلة من فمه بإصبعيه الرفيعين ومن ثم يأخذ رشفة صغيرة من القهوة السوداء
لقد بدا عاديًا وطبيعيًا تمامًا، ولم يجذب سوى المزيد من الاهتمام لي نظرًا لأن الجميع حوله يتحدثون مع بعضهم أو يكتبون بسرعة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف باهظة الثمن لكن بدلاً من ذلك جلس جونغكوك بصمت وكان مشغولاً بالتدخين والشرب أكثر من أي شيء آخر.القهوة السوداء
هذا الرجل لقد بدا كشخص لديه الكثير ليقوله، شخص يُعلِّم بدلاً من أن يُعلَّم. ربما كان جونغكوك مدرسًا، على الرغم من أن هيئته لا توحي بذلك.
كانت وضعية جلوسه أكثر ملائمة من وضعيتي بكثير، حيث كانت ساقاه متقاطعتين ورأسه مسترخي بطريقة ما. لقد بدا أثيريًا
جونغكوك لم ينهي قهوته ، بل استقام بمجرد أن أصبحت سيجارته برعم لا يحتوي على المزيد من السم ،شفاهه الوردية عادت لتعانق سيجارة جديدة مرة أخرى،
عندما أضاءت إحدى أطرافها بوهج برتقالي، قرر جونغكوك حينها أنه سيغادر،أعاد حقيبته الجلدية السوداء إلى كتفه ومشى في اتجاهي
كان يغطي ساقيه بنطال جينز أسود ضيق وفوقه كنزة صوفيه تماثله باللون بدى الأمر لي أنه أراد إظهار جسده المثالي ، فخور بلياقته البدنية التي تكمن وراءه ثيابهتوقف جونغكوك بجانب طاولتي اثناء طريقه للخروج ، كان يقف امامي لكنه فقط كان يلقي بنظره على مذكرتي القديمة التي نسيت إغلاقها.
عيناه مسحت الصفحة المملوءة أمامي ، تمامًا كما فعلت مع المقهى أول جلوسه
"جيون، جيون جونغكوك"
يتحدث بصوته الهادئ والأنيق قبل أن يغادر، ويبتعد عن طاولتي لشخصين......
Bye
أنت تقرأ
حِمَم بُركانيَّة ||vk
Fanfictionالقَهوة ، السيَّارات الفارهه ، التَّدخين ، الكِتابة ، الرَّسم : أليسَت هَذه هِي أساسيَّات الحَياة الرَّائعة!؟؟ كيم تايهيونق مُدوِّن طَمُوح وجيون جونغكوك مُدخِّن دائِماً مَا يَتواجَد فِي المَقهى الَّذي يَرتادُه... #تنويه: الرواية ليست ملكي أنا فقط...