"مقدمة"
يولد كل واحد منا مع كتاب حياته... يُسجل فيه كل لحظة عاشها... لحظة بلحظة... نحن نسمي هذا الكتاب... المصير.
وقد يكون مصيرك الضياع في دهاليز أفكارك... والإبتعاد عن الحياة العادية... وعن كل ما يسعدك... وتصبح بذلك... ضائعٌ في بحر الخذلان.
"عمر"
«صوت المنبه... أسوء شيء قد تسمعه على الإطلاق»
"لما قد يضطر المرء للإستيقاظ على السادسة صباحًا!"... بالتأكيد لأن لديه عمل... "ولما يعمل أصلا!"... لأنه يحتاج إلى المال... "ولكن ما حاجته بالمال!"... ليأكل ويشرب ويبني منزلا... "ولماذا..."... حسنا...حسنا... عليّ النهوض الآن... أعلم أنك تلهيني حتى أنام ثانية وأتأخر عن عملي... أراهن على أن الله أبلاني بك عقابا لي لضربي أطفال الميتم وأنا صغير ...، والآن أيها العقل الغبي... هيا قم بإرسال أمر لقدمي كي تتحرك... بعد ثلاثة... إثنان... واحد.أخيرا ... أشعر الآن أنني آدميّ كأنه لدي أسبوع لم أستحم... غير أنني إستحممت بالأمس فقط... والآن... ماذا سآكل!... "بيضا مقليا ككل صباح"... نعم بالتأكيد... أتظنون أنني سأفكر في تغييره!... لا... هذا مستحيل... بل إطلاقا لن يحدث... فالبيض لا يكلفني سوى قرشين... مع بعض الزيت والملح... وتكلفة الغاز... الكهرباء و الماء... ولا أنسى إرتفاع سعر البنزين و إنفجار إطار السيارة المفاجىء في منتصف الشهر... عليّ أن أفكر في كل نقطة قد يكلفني نسيانها إنهاء الشهر بقرض من "سيف".
من ينظر لحالتي هذه يظن أنني متوسل أقصد متسول ...لا شرطيا... أقسم أنني لست شحِّيحا... فقط أنا أجمع المال... ولا تسألوني لماذا.
يا إلهي... الساعة تشير للسابعة وخمس دقائق... تأخرت بسببكم... أنا أمزح... ربما ستكون معجزة لو لم أتأخر يوما... لكنني متأخر كثيرا... عليّ الذهاب قبل أن أطرد... اللعنة على هذا الحظ... نسيت مفتاح السيارة فوق الطاولة... سيتوجب عليّ صعود كل هذا الدرج... حسنا... كف عن الكلام وركز على أهدافك... أقصد على خطواتك...أظن أن "سيف" أثّر عليّ بدروس تقوية الذّات خاصته... الدرج مهترئ جدا... خطأ واحد و أسمع "من هو ربك"... إن حدث ذلك فإدعوا لي بالثبات فقط... أترى أيها العقل الغبي أين أوصلتنا.
« صباح الخير "عمر" »
كانت هذه إبنة الخالة "آمنة"... أظن أن إسمها كان "رهام"...لايهم... لن أجيبها لأنني سأعلق هنا.
« جيران آخر الزمان »
بدأت تستفزني هذه الفتاة... لتحمد الله أنني أحترم أمها... طال لسانها وأصبحت تتكلم... صحيح... لا أذكر أنني سمعت صوتها من قبل... ليكن... لا يهمني أمرها... أنا أريد مفتاحي فقط... لما عليّ لقاء أمثال هؤلاء الأشخاص عندما أكون مستعجلا!.
أنت تقرأ
"الضائع" | The lost
Mystery / Thrillerتقع أحداث هذه الرواية بإحدى أحياء الجزائر العاصمة العريقة... لشاب عشريني يبحث عن ذاته الضائعة... يكلف بفتح ملف غامض... أغلق منذ ستة عشر سنة... في إطار عمله كمفتش في سلك الأمن... فتقلب حياته رأسا على عقب... ويعلق في معركة بين الإستمرار لكشف الحقيقة...