Part 05: سراب لازوردي

11 4 0
                                    

"سيف"

غادر "عمر" ولم يستمع لكلامي... الغبي يضيع فرصة العمر... من يدري!... ربما هناك فتيات جميلات هناك... رغم أنني أعلم أنه صعب الوقوع في الحب... لكن كل شيء ممكن... دائما هناك إستثناءات... بالإضافة إلى ذلك... لن يبقى طوال عمره أعزبا وحيدا... أظن أنه لا يحب ذالك ولن يحبه أبدا.

عدت إلى بيت السيدة "غدير"... وتناقشنا في موضوع مغادرة "عمر"... لا أعلم لما ذهابه مهم للجميع هنا... ربما لأنه مخيف و سيرعب من في ذاك العالم.

« سيرجع... أنا متأكدة »

من يسمع كلام "أراما"... يظنها تعرفه منذ أزل بعيد... قررت المغادرة لجلب بعض الأغراض... وقد أخبرتني السيدة "غدير" أنها ستنتظرني هنا... بالتأكيد لن تذهب مع تلميذتها لوحدهما... تحتاج لرجل مثلي ومثل "عمر" لو عاد... هكذا هم النساء... لا يستطعن فعل شيء من دون الرجال.

« لقد عدت يا أمي »
« مرحبا بك عزيزي... تعال وغيّر مصباح المطبخ المحروق... لم أستطع الوصول إليه... ولا يمكنني الطبخ في الظلام أيضا »

أخبرتكم... لا يستطيعون تغيير مصباح حتى... لكن بخصوص هذا الموضوع... ليست جميع النساء هكذا طبعا... القصيرات منهن فقط... أي مثل أمي... بالمناسبة... دائما ما تغضب مني عندما أناديها بالقزمة...وطبعا عندما أقف أمامها... تبدو كإبنتي لا أمي.

فعلت ما طلبته... لكنها لن تتركني وشئني طبعا... ولديها طرقها الخاصة في ذلك... أما أنا فلست سهلا أيضا... تمكنت منها بكلمتين فقط...

صعدت إلى غرفتي و أخذت ما أحتاجه...وكنت سأخرج... حاولت فتح الباب لكنها موصدة... من لديه إخوة سيعيش جميع أنواع الإزعاج بما فيها هذا.

« إفتحي قبل أن أكسر الباب... أقسم أنكِ لن تنجي بفعلتك هذه... "بتول"... لا تصيبيني بالجنون »
« لن أفتح حتى تنفذ ما طلبته منك البارحة صباحا »
« حسنا إفتحي لنتفاهم... لا تخافي لن ألمسك »
« من يخاف!! لا تمزح يا أخي... كما قلت سابقا... إفعل ما أريده و أعدك أنني سأفتح لك الباب »
« إنتظري لحظة »

إتصلت بأبي... وطلبت منه أن يحجز رحلة إلى إسبانيا بإسمي أنا و "بتول"... ورفعت صوت الهاتف كي تسمع أبي وهو يوافق... بالتأكيد لن تصدق دون دليل... ألقت الباب تحت الباب وهربت... أقسم أنها لن تفلت من يدي... ولتشتكي لمن تشاء.

« أمي أنقذيني من هذا الوحش... أرجوكِ »

سحقا لها إختبأت وراء أمي كي لا أمسكها... لكنها لم تحزر... أقسمت... ولن أصوم ثلاثة أيام.

« ماذا تقولين... كيف سأفرط بكِ وأضربكِ حبيبتي... كنت أمزح معكِ فقط »
« لا تصدقيه يا أمي... إنه يكذب »

"الضائع" | The lost   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن