بينما الشمس تبدأ بنسج خيوطها الذهبية على سماء الصباح، تنساب أشعتها اللطيفة برقة إلى غرفة نيكولاي. يغمر الضوء الدافئ الغرفة، مع تلميحات من الألوان البرتقالية ترقص على الجدران.
كان نيكولاي لا يزال نائماً،و يتألم قليلاً من أشعة الشمس الصباحية اللطيفة. هو يرقد هادئًا، عاري الصدر، مع تفاصيل جسده تبرز تحت أشعة الشمس. تتسلل الهدوء إلى الغرفة، مرتبطًا بتلك اللحظة الهادئة.
اما عن زوجته فكانت تجلس في الشرفة على الأريكة مع سجائرها، تشعل إحداها ببطء وتنشغل في تداول أفكارها. أفق وجهها يُضاء بلون السماء المشرق، وهي تستمتع بلحظات السكون والتأمل. لم تنام ابدا تفكر و تفكر لتسرح بها الذكريات
كانت الحديقة هادئة، وكاتيا نائمة على الكرسي لكن عندما استيقظ فجأة لم ترى ابنتها بجانبها توقفت وابتلعت ريقها بصعوبة. قد كانت صدمة مروعة تنتظرها.
سقطت ركبتيها بركود، عندما لاحظت ابنتها الصغيرة، ايما تطفو في مياه المسبح. كانت عيناها مفتوحتين، تعكس السماء الزرقاء. دماء غامضة تلوّنت المياه بوجع وألم.
لتسقط على ركبتيها أمام حوض المسبح، وصرخت بصوت يمزق الهواء. صراخٌ قوي ومؤثر، كمناداةٍ على السماء لترجع لها ابنتها الحية. زمجرة حزينة اهتزت بين جدران الحديقة، كأنها تحمل فيها جميع ألم وفقدان الأمومة.
"إيماااا!"، همست كلمة اسم ابنتها بين شهقاتها الصاخبة، كأنها تأمل أن يكون هذا كابوسًا تستفيق منه. يداها تلتقيان بالمياه الملونة بالدم، ولكن قلبها يبقى مليئًا بالفراغ والأسى.
صراخها يكون كالنداء الأخير لروح ابنتها، ومع كل نبضة تشعر كاتيا بألم الفقد العميق، يتسلل صداها إلى أرجاء الحديقة كصدى لألم لا يمكن احتماله
بينما تغمر الدموع وجه كاتيا، انحنت أمام حوض المسبح ورفعت جسم ابنتها الصغيرة من المياه. كانت إيما خفيفة كالريشة في ذراعيها، وكاتيا تحتضنها بقوة وفي قلبها يكاد ينكسر من الألم.
"ايما.... يا حبيبتي..."، همست كاتيا بصوت مكسور، ودموعها تتساقط كالمطر على وجنتيها. احتضنت الجثة الصغيرة بقوة، حاولت أن تحميها حتى في هذه اللحظة المؤلمة.
أنت تقرأ
DESIRES AWOKEN "1" استيقظت الرغبات
Roman d'amour""يمكنك أن تكرهني كما تريدين ، لكنك ستحبين دائمًا الطريقة التي أضاجعك بها."" ✨✨ يقول وهو يفرك مؤخرتها: "أخبريني يا كاتيا". "لماذا لا أمزق ملابسك الداخلية وأضاجعك حتى لا تتمكن حتى من الخروج من هذه الغرفة عندما أنتهي معك؟"