خرجت من منزل ديمتري بخطوات سريعة وعينيها تتلألآن بالغموض والتوتر. فتحت باب سيارتها الفاخرة، وجلست خلف المقود، لتسمع صوت المحرك ينفجر تحت يديها وهي تضغط على الدواسة بقوة. شوارع المدينة تلاشت خلفها بينما كانت تقود بلا هدف، بحثًا عن شيء لا تعرف ماهيته ، في النهاية، توقفت على مقربة من البحر. الرياح حملت معها صوت الأمواج المتلاطمة على الشاطئ، وهو ما جعل صدرها يضيق أكثر. نزعت كعبها و تركت سيارتها خلفها، وخطت بخطوات بطيئة وثابتة نحو الماء.
رمال الشاطئ الباردة تسللت إلى جلد قدميها، لكنها لم تشعر بها. كانت هناك، واقفة أمام البحر الهائج، بنظرها العميق والمشتت الذي غمره الشجن. الهواء البارد يلامس بشرتها وكأن الطبيعة نفسها تدرك ثقل الأفكار التي تعصف بعقلها.
لتصل إلى أقرب نقطة للموج،حيث الماء بدأ يلامس قدميها العاريتين. والبرد يتسرب إلى عظامها. أطالت النظر إلى الأفق المظلم، كأنها تبحث عن إجابة، عن مخرج.
اخدت تتأمل في الامواج و هي تتذكر ذالك اليوم قبل تسعة سنوات
بينما كانت كاتيا تركع امام والدها و هي تبكي منهارة : ابي انا لا اعرف ذالك الرجل ، انا لا احب ذالك الرجل يا ابي ، ارجوك يا ابي ، ارجوك لا تزوجني منه
الكسندر: ستتزوجين ماكسيم انتهى الكلام
اخدت تخطو خطوات داخل البحر و هي تبكي لتتذكر معاملة ماكسيم لها في ذالك اليوم
كان ماكسيم يحمل ابنتها ايما بين يديه و هي لازالت في عمر صغير جدا عمرها شهرين فقط
كاتيا و هي تصرخ و تبكي : ماكسيم الى اين تأخدها ؟ رجاء لا تأخدها يا ماكسيم ارجوك لا تأخدها لا تعاقبني بها ارجوك اعدك انني لن أخبر نيكولاي ارجوك لا تأخدها ، ايما لازالت صغيرة لا ذنب لها اتركها ارجوك
كان يحمل ايما و يتجه إلى خارج القصر و كاتيا تركض ورائه
كاتيا : ماكسيم لن أخبره بالحقيقة اعدك اعدك فقط لا تأخد ايما ارجوك الا يكفي انكم اخدتم إيلا مني
ركب سيارته و هو يتجاهل كلامها ، اما عن كاتيا فقط جن جنونها تصرخ و هي تركض وراء سيارة ماكسيم : ارجوك لا يمكنني ان اعيش دون ابنتي انها صغيرة جدا
كانت تركض مثل المجنونة حافية القدمين تصرخ قائلة : لا يمكنني ان اعيش بدون ابنتي ، ماااااااكسيم
لتسقط ارضا و هي تبكي و تصرخ بأن يعيد لها ابنتها
تبكي و هي تحرك رأسها بالنفي قائلة : الازهار لا تتفتح هنا يا ابنتي و حتى الطيور لا تطير و كذالك النجوم لا تشع نورا بعد موتك لم تعد تمر الايام لم تعد هناك حياة
كانت الرياح تعصف بخصلات شعرها السوداء الطويلة، لكن قلبها كان أثقل من أي عاصفة. صوت الأمواج كان يهمس في أذنيها، يذكرها باللحظات التي كانت تشاهد فيها ابنتها الصغيرة، إيما، وهي تغوص في الماء بضحكتها البريئة وصوتها الذي كان يملأ المكان بالحياة.
أنت تقرأ
DESIRES AWOKEN "1" استيقظت الرغبات
عاطفية""يمكنك أن تكرهني كما تريدين ، لكنك ستحبين دائمًا الطريقة التي أضاجعك بها."" ✨✨ يقول وهو يفرك مؤخرتها: "أخبريني يا كاتيا". "لماذا لا أمزق ملابسك الداخلية وأضاجعك حتى لا تتمكن حتى من الخروج من هذه الغرفة عندما أنتهي معك؟"