00:01

1.1K 68 268
                                    

🪄 You belong to me and I belong to myself 🪄

• • • • • • •

وسـط ظـلام الـغرفة الـذي يـطغى عـلى الـمكان، كـانت مـستلقيه عـلى ظـهرها تـحدق بـعيون جـافاها الـنوم بـاللاشي تـفرد ذراعـيها بـعيدا عـن جـسدها الـمرتخي.

ولـم تـتحرك مـن مـكانها رغـم الـارض الـبارده الـتي أخـذ بـرودها يـتسرب الـى عـظامها لـيحيلها الـى جـليد.

هـذا حـالها مـنذ سـاعة مـن الـزمن او اكـثر لـا يـقطع الـصمت الـملتف بـها سـوى صـوت قـطرات الـمطر الـمتساقط بـالخارج مـسبب ضـجة مـحببه لـاذنيها.

الـامطار الـغزيرة الـتي بـدأت تـتساقط مـنذ يـومين مـع بـداية عـطلة الـربيع مـعلنة عـن تـوديعها لـ فـصلها الـمفضل وبـداية جـديدة لـ فـصل الـربيع.

تـمر الـثواني والـدقائق تـليها الـساعات وهـي مـستمرة فـيما تـفعل مـن دون كـلل او مـلل، هـذا مـن احـب الـاشياء لـ قـلبها.

انـقلبت عـلى بـطنها تـرفع سـاقيها مـع تـحريكهما بـالتدريج لـلاعلى مـن ثـم لـلاسفل،

وتـثني ذراعـها اسـفل راسـها، وضـعت يـدها الـاخرى بـمستوى نـظرها تـطرق بـاصابع يـدها الـاربع الـارضيه الـخشبيه بـالتدريج،

مـسببه صـوت رتـيب لـطالما ساعدها عـندما تـتزاحم الـافكار داخـلها لـدرجة تـكرهها.

مـلامحها خـالية مـن الـمشاعر مـثل خـلو رأسـها مـن الـافكار، تـركز مـع طـرق اصـابعها تـارة ومـع زخـات الـمطر تـارة اخـرى.

تـحاول اسـتدراج الـنوم لـ عـينيها كـما يـستدرج الـاسد فـريسته مـع يـقينها الـتام انـه لـن يـزورها حـتى بـداية سـاعات الـفجر،
لـكن لـا ضـير مـن الـمحاولة.

فـتحت عـينيها تـوقفت اصـابعها عـن مـا تـقوم بـه وسـكنت قـدميها بـمكانها بـينما انـفاسها مـحبوسه داخـل قـفصها الـصدري لـا تـسمح لـها بـالخروج خـشية ان تـعيق سـمعها لـلصوت الـذي تـخلخل لـ مسمعها،

تـرغب بـالتأكد ان مـا سـمعته صـوت مـواء حـقيقي لـقطة ولـيس مـحض خـيال صـوره لـها دمـاغها.

ثـوان قـليلة مـرت حـتى عـاد الـصوت مـن جـديد مـما جـعلها تـسارع الـنهوض عـلى قـدميها والـجري بـاقصى سـرعة لـديها، عـكس الـخمول الـذي كـان يـعتريها قـبل لـحظات.

فـتحت بـاب الـمنزل وخـرجت تـنزل الـسلالم او بـمعنى اصـح تـقفز عـليها حـتى انـزلقت قـدمها الـحافية عـلى الـدرجة الـاخير،

مـما جـعلها تـسقط عـلى الـارضيه الـصلبة وتـجرح ركـبتها،
لـكن هـذا لـم يـمنعها مـن الـوقوف مـرة اخـرى والـذهاب الـى الـحديقة الـجانبية لـلمنزل حـيث مـصدر الـصوت الـذي جـعلها تـجري لـه غـير مـهتمة حـتى بـركبتها الـنازفة.

PHOENIX حيث تعيش القصص. اكتشف الآن