00:06

579 38 246
                                    

🪄 You belong to me and I belong to myself 🪄

• • • • • • •

وسـط ظـلام الـليل وصـقيع شـهر فـبراير الـذي لـا يـرحم و عـلى ضـفة نـهر الـدانوب يـقفان بـجانب بـعضهما مـع وجـود مـسافة لـا تـقل عـن مـتر واحـد بـينهما،

مـن يـراهما يـظن انـهما يـتأملان سـطح مـياه الـنهر الـتي تـنعكس عـليها اضـواء الـمدينة لـكن بـالحقيقة كـل مـنها شـارد بـافكاره الـخاصة مـنذ وصـولهما الـذي مـر عـليه حـولي الـخمس دقـائق.

لـيلى كـانت اول مـن خـرجت مـن شـرودها بـسبب الـبرد الـذي جـمد عـظامها مـنذ نـزولهما مـن الـسيارة والـذي لـم تـعد بـاستطاعتها اخـفائه اكـثر مـن ذلـك.

نـظرت الـى انـديغيو الـذي لـم يـنطق بـكلمة واحـدة مـنذ احـضرها الـى هـنا يـقف واضـعا يـديه بـجيوب مـعطفه الـطويل والـذي يـقيه مـن الـبرد بـالتأكيد عـلى عـكسها هـي الـتي خـرجت مـن دون مـعطفها ولـا تـعلم فـي مـاذا كـانت تـفكر عـندما فـعلتها وهـي اكـثر مـن يـعلم ان جـسدها يـستشعر الـبرد اكـثر بـعشرة اضـعاف مـن الـاشخاص الـعاديين - فـكرت بـذلك داخـلها -

زفـرت انـفاسها بـسخط وقـد خـرجت عـلى شـكل بـخار ابـيض الـلون قـبل ان تـحدثه بـيأس:

[ ان كـنت احـضرتني الـى هـنا لـتعذبني بـالبرد... فـقد نـجحت انـا اسـتسلم !!! ]

خـرج مـن شـروده عـلى صـوتها الـذي يـخرج بـصعوبة بـسبب تـجمد شـفتيها واصـتكاك اسـنانها مـع بـعض بـسبب الـبرد،
نـظر لـها وقـد صـدم مـن مـنظرها فـقد كـانت تـحيط جـسدها بـذراعيها وتـمسح عـليهما بـكفيها بـعيدا عـن تـورد وجـنتيها وارنـبة انـفها وشـفتيها الـتي تـضغط عـليهما بـشدة لـمنع ارتـجافها ولـكن مـن دون فـائدة.

لـعن نـفسه داخـليا قـبل ان يـحدثها مـشيرا الـى الـسيارة الـتي تـبعد عـنهما الـقليل:

[ لـما لـم تـخبريني انـكِ تـشعرين بـالبرد ؟ كـنا بـقينا بـالسيارة ]

نـطقت بـسخريه مـقلبه عـينيها بـينما تـسير بـخطوات واسـعة لـلوصول الـى الـسيارة والـحصول عـلى بـعض الـدفئ تـقلد حـديثه الـسابق عـندما كـان بـمنزلها وهـددها:

[ كـنت انـتظرك لـتنتهي مـن فـقرة الـشرود خـاصتك !!! ]

رمـقها بـتشكيك وسـألها بـبرود:

[ هـل تـقلدينني ام يـهيئ لـي ؟!!! ]

وقـفت بـجانب مـقعد الـسائق تـنتظره ان يـلغي قـفل الـسيارة لـتدخل ونـطقت بـجدية:

[ لـا يـهيئ لـك... انـا حـقا اقـلدك ]

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 25, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

PHOENIX حيث تعيش القصص. اكتشف الآن