10: تحت السرير

64 20 26
                                    

"حتى لو لم أكن أحبك فأنت لي"

جو غير مستقر عم أرجاء البلاد ككل..، حيث أصبح السكان يشهدون أربعة فصول في اليوم الواحد.. بداية بالشتاء في فترة الصباح.. يليها الربيع فترة الظهيرة.. . بينما الصيف بعد الزوال ليعود الخريف كآخر فصل في الليل..

وفي الحقيقة لا شيء كان مستقرا.. لا جو.. لا أشخاص.. لا أحداث ولا مشاعر...

ومن شرفة منزل متواضع وسط مدينة مرموقة يمكنك لمح شخصان يركزان في شيء ما.. لقد كانا جونغكوك وآرمي...

كان جونغكوك ينظر لآرمي نظرات خُذلان للحظة ثم يوجه أعينه إلى الورقة أمامه بخذلان أكبر للحظة أخرى.. وكانت
ثواني حتى نطق بيأس...

"ما هذه العلامات.. لا أريد أن أقسم لكن حتى تلميذ في السنة الأولى لا يمكنه الوقوع في فخ هذه الأخطاء"

"إذن أنت تلومني على هذا أيضا.. "

"وما الذي يفترض بي فعله أن أصفق لك مثلا.. إنها 15 من 100.. ! "

"أنا.. أنا... أدري أني فاشلة لكن .."

قالتها آرمي بتذمر لكن جونغكوك لم يدعها تكمل جملتها.. وأخذها على حين غرة حين ضرب بقبضته على الطاولة يقاطعها وقال بغضب..

"كم مرة يجب علي قول ذلك... أنت لست فاشلة.. أنت تتصرفين وفق لغة الحاضر ولا تحاولين وضع خطة في
ذهنك حتى ولو كانت وهمية.. تنجرفين للتصرف بحماقة
دون أدنى تفكير.. وما يرعبني أنك تشتكين من العواقب"

انتفضت آرمي من مكانها بجزع مفاجئ حيث لم يسبق له أن تحدث معها بهذه الطريقة .. ثم عدلت من خصلات شعرها بأيادي شبه مرتجفة قبل أن تنهض من الكرسي وتغادر الغرفة تاركة الباب خلفها مفتوح دون أن تحمل أي من أغراضها حتى....

***

كل ما فعلته هو الشرود أمام آلة البيانو خاصتها.. ومنذ دخولها إلى غرفتها كانت تتساءل.." لماذا أبكي؟ ولماذا
كلماته كسرت قلبي رغم أنها عادية؟.. ولما أحزنني صراخه
في وجهي ولما ارتجفت يداي اللعينتان....؟

كلها كانت أسئلة لم تفهم آرمي سببها.. أو بمعنى آخر
لا تريد أن تفهم..

وحده صوت رنين هاتفها هو ما جعلها تربت على صدرها بخفة وتمسح أعين الريم البنية تلك من دمعات تمردت
دون إذن منها.. وبعدما ألقت نظرة خاطفة  على هاتفها
اتضح أن المتصل هو آزاد..

لذا؛ لم تترد لتضغط على زر الإجابة وتنطق بنوع من الجدية..

"ماذا تريد الوقت متأخر آزاد.. "

"لا شيء أردت السؤال عن حالك.. كيف تسير الأمور معك هل لا زال هناك سوء تفاهم مع أحدهم.. "

غلبت غصة البكاء على صوت آرمي لكنها أجابت بطريقة باردة وهادئة عكس ما كانت تشعر به تماماََ.. :

فقط من أجلك - Just for youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن