14: موعد أعمى

53 15 2
                                    

"لن تثق في قرب القطة المرتين
  عندما تخدش وجهك عمداََ"

كآخر أسبوع في ماي.. قرر الجو أن يظل ثابتاََ كما كان عليه في الأيام السابقة.. كل شيء يبدو وردياََ.. شجرة الكرز نفسها غطت الشوارع بزهورها المتساقطة.. فجعلت الشوارع مفروشة بأزهارها.. المنظر كان يبدو جميلاََ جدا في كل صباح جديد أكثر من سابقه...

كانت آرمي في غرفتها تقف بحماس بعد أن انتهت من تجهيز نفسها.. الآن حان الوقت للمسات الأخيرة.. أين ستضع ملمع شفاه ورشات من عطرها المفضل ..

اليوم هو يوم خاص غير مخطط له.. قبل أيام نطقت بشيء غبي وطلبت من جونغكوك الخروج في موعد معها دون تفكير.. والآن ستكذب إن قال إنها لا تحب الفكرة.. لكن في الوقت نفسه هي شبه متوترة كونها أول مرة ستخرج برفقته.. لوحدهما وبطلب منها..

بعد دقائق معدودة كانت آرمي قد نزلت الدرج بخطوات خفيفة.. كانت تفوح منها الطاقة والنشاط كما يفوح منها عطرها المميز.. وفور فتحها الباب قابلها وجهه.. والذي كان عكسها لا طاقة ولا نشاط..

كان جونغكوك يرتدي بدلة رياضة باللون المعتاد ألا وهو الأسود وكأنه لا يغير ثيابه حيث كانت السترة والسروال
بنفس الشكل والتصميم .. وعلى عكسه كانت تستمتع بتغيير درجات اللون البني في ثيابها.. كما هي الآن.. قبعة بالبني الغامق.. سترة رياضية بدرجة أفتح سروال يطابق السترة.. وحذاء رياضي أبيض مع رباط بني يشبه لون البندق..

كانا قد اتفقا على أن يرتديا ملابس رياضية لأنه ليس موعدا رومانسيا ترتدي فيه هي فستاناََ فاخرا في حين يرتدي هو
بذلة رسمية... الأمر ليس بتلك الرقة بتاتاََ.. ناهيك عن كل ذلك  الساعة كانت تشير إلى 3:00 فجراََ...

"إنها الساعة الثالثة فجراً من يخرج في موعد في هذا الوقت..
لا أزال عاجزاََ عن فهمك.. "

كان جونغكوك من نطق هذا عندما أصبح على بعد خطوة منها وهو ينظر لها بتفحص .. وعلى ما يبدو كانت آرمي مستمتعة بالأمر لأنها تكلمت تجيبه بثقة..

"أنا حريصة على جعل هذا اليوم محفور في ذاكرتك لأنه لن يتكرر.. "

"لماذا لن يتكرر؟"

"لأنني مشغولة.. ولأني سأغادر البلد قريباََ حسب ظني.. "

صمت جونغكوك بعد ما قالته وشرد يفكر.. حقا لما تقوم بكل هذا... قبل يومين طلبت منه الخروج في موعد والآن تخبره أنه آخر موعد.. إلى أين ستذهب ولماذا هو لا يعرف... وبحق الرب من يخرج في موعد على الساعة الثالثة فجرا.. هو على يقين أن كل ما يدور حول فكرة هذا الموعد كان غريباََ ولا شيء يدعوه للإطمئنان..

"هيا من هنا.. "

أشارت أرمي له بيدها إلى الطريق الذي سيسلكانه حيث سيذهبان مشياََ أو ربما جريا ََ.. فهي متعودة على الأمر وهو يعرف ذلك.. كونه دوماََ ما يلمحها تقوم بتمارين رياضية كالجري في أوقات يليق بها كل شيء إلا الجري...

فقط من أجلك - Just for youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن