7: اللاعب رقم 4

94 25 28
                                    

*قد نتجاوز العقَبات لكن الصدف قدر محتوم*

..بعد مرور ثلاثة أشهر..

لقد مرت 3 أشهر ولا زال جونغكوك ملتزم بالحصص الإضافية لأجل تدريس آرمي كما هو مطلوب... نطاقهما لم يكن كالسابق محدوداً في الدراسة فحسب.. لكن الإحترام بينهما كان واجباََ.. لا هو يتطفل ولا هي تفعل..وفي الوقت نفسه علاقتها شهدت تطوراً تدريجيا من بداية الشهر الثاني كما أن التواصل بينهما أصبح يتم بشكل ممتاز وهذا ساعد جونغكوك أكثر في التغلب على بعض معاناته السابقة... كما ساعده في الشرح لها والتعمق في المواد بشكل أسهل..

وعجباََ أن أحدهم قد نسي أنه يكره اللون البني..

كانت آرمي تتأقلم معه تدريجيا.. فلم تعد تمقته وتلعن في نفسها كل ما رأته، بل رأت من خلال طريقته أنه يحرص على عدم تضييع وقتها، وما أحبت أكثر أنه أصبح يستمع لأحاديثها.. معانتها في الدراسة.. والصعوبة التي تواجهها في المواد ودوما كان يقترح عليها حلول صائبة، وأحيانا أخرى كانت تثرثر في مواضيع عن تكوين الصدقات وينصحهها هو بالاعتماد على نفسها..

من ناحية أخرى كان آرام غائب عن الأثر.. ونادراََ ما يجتمع معهم كونه غاص في كومة الإمتحانات والتخطيط لخطاب التقديم للجامعة الوطنية وهي جامعة من أكبر الجامعات في البلد ..

لقد اكتشف آرام حلمه الشبه ضائع وقرر أن يتخصص في الفيزياء كونه يحبها.. ومن كثرة اقتناعه بذلك تشبت بحلمه لدرجة جعلته يبتعد عن الجميع ويقضي كل أوقاته في الدراسة بجد.. ، ومن حين لآخر كان يرافق آرمي للمدرسة عندما تكون حصصهما متطابقة ....

ودوما ما كان يود يوما أن يصارحها بأمر ما... لكنه اكتفى بإخبار نفسه..واللعنة على التاريخ عندما يعيد نفسه، لكنه غالباََ ما يزداد إلا بشاعة...

لقد كان هذا الأخير يفرغ غضبه.. آلامه وغيرته في الدراسة ويحصل على المراكز الأولى فلا أحد استطاع أن يتجاوزه، وفي الأشهر الماضية استرجع كرامته الدراسية بعد ما كان على وشك السقوط من القمة..

***


اليوم يصادف أنه يوم السبت .. الجو هادئ ولا يدل على فصل الشتاء سوى البرد القارس وبضع قطرات من الندى ...
وكما تعلمون يوم السبت هذا يعني أن هناك حصة إضافية أخرى..

كتبه مبعثرة على المكتب... بينما كان جونغكوك شارد في ورقة يكتب شيئا ََ ما.. ووحدها طرقات على بابه هي ما أخرجته من عالمه لينطق من أجل السماح للطرف الآخر بالدخول..

لقد كانت آرمي...

استقبله وجهها وهي تحمل صينية بها كوبان واحد كوب قهوة لأجلها والآخر كوب حليب لأجله.. بينما كانت ترتدي تنورة سوداء قصيرة مع سترة صوفية بيضاء.. شعرها على شكل ذيل حصان لكنه ليس مرتفعا بل يلامس رقبتها وظهرها...

فقط من أجلك - Just for youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن