الفصل الخامس

82 4 0
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

الجميع داخل غرفة ايمليا وسارة ملتفين حول تلك الفتاة التى أيقظت المنزل كله بصراخها المفزع في منتصف الليل .. لينظر لها چون بينما ينغزها بأصبعه في رأسها ظنن منه أنها هكذا قد تفيق
" ايمي .. ايمليا .. يا فتاة افيقي "

لتُبعد سارة يده عنها وتقول
" بحق جوارب جدتي العفنة چون كيف يجب أن تجيبك الفتاة وهي فاقدة للوعي .. ثم توقف عن نغز رأسِها على هذا المعدل سوف تصاب بثقب في الجمجمة .. إذهب و أحضر لها بعض الماء .. هيا "

ليرمش مرتيين متتاليتين و يسألها بإستغراب
" انا ؟!! "

لتحرك رأسها لأعلى و لأسفل  دلالة على تأكيد كلامه .. ليردف مرة أخرى
" ولما علي فعل ذلك .. تجعلني استيقظ في منتصف الليل على صراخها المزعج واحملها حتى غرفتها  ومن ثم اذهب لأحضر لها الماء أيضاً .. لن اذهب .. إذهبِ أنتِ "

لتنظر له كاثرين بغضب
" چون توقف عن سخافاتك الآن .. واذهب احضر بعض الماء"

  ليسير باتجاه المطبخ بينما يلعن بداخله ذاك اليوم الذي أتت فيه ايمليا منزلهم فمنذ ذلك الوقت وهي قلبت حياته رأساً على عقب

لتنظر سارة الي ايمليا مرة أخري بينما تمسك بيدها وتمسح على شعرها برفق علها تفيق .. لترفع عيناها مرة أخري نحو والدتها وتقول
" امي .. ربما هي بحاجة للذهاب الي المستشفي .. ربما عادت نوبات الصرع لها مرة أخري "

ليقترب منها باترك ويمسد على رأسها بلطف
" لا تقلقي يا صغيرة .. فقط فحصها العم ويليام بالفعل وهو يعمل كطبيب واخبرنا أنه لا حاجة للمشفى .. فقط اعطيها بعض الوقت وستستيقظ "

لتتحدث سارة بينما تقلب عيناها بملل
" حقا ابي ؟! .. يعمل  كطبيب لقد ظننته يعمل بالسيرك "

لتنظر لها كاثرين بتحذير بمعنى أن تصمت لتجيب الأخري بصوت اقرب للهمس
" ماذا ؟!! .. ليس ذنبي أنه يرتدي تلك القبعة التى يخرج منها الأرانب"

لتفتح تلك القابعة على السرير عيناها بتعب تطالع الغرفة من حولها لتقع عيناها على ويليام الذي ما أن رآها حتى ابتسم بخبث ليردف
" ها هي الأميرة المدللة قد استيقظت و أخيراً "

لتفرح سارة كثيراً ما أن رأتها لتقول
" لقد..."

لكن ما كادت تكمل كلامها حتى قاطعها چون من خلفها قائلاً
وها هو خادم الأميرة قد احضر الماء الي سمو جلالتها "

لتأخد منه كاثرين الماء وتساعد ايمليا على الجلوس حتى تناولها الماء ليردف باترك
" ايمي ماذا حدث معك حتى تصرخي بفزع هكذا "

لتجيبه ايمليا بصوت خافت وضعيف لتصوب عيناها ناحية سارة
" لقد .. رأيت.. ش..ش.. شبح "

لتنظر سارة الي والديها بخوف بينما تقضم اظافر يدها بفمها
" أا.. أرأيتم.. لقد اخبرتكم أن المنزل مسكون بالفعل "

لينتهرها باترك
" توقفِ عن قول هذه السخافة سارة .. لا وجود لمثل تلك الأشياء "

لتُكمل كاثرين
" أجل سارة عليك التوقف عن قول هذه الأشياء فربما ما تخيلته ايمليا اليوم هو بسبب كثرة حديثك عن وجود اشباح بالمنزل .. ومن الغد عليكي النوم بغرفة منفصلة  .. وانتهى النقاش "

ليهم الجميع بمغادرة الغرفة عدا چون لينظر لي ايمليا التى لازالت في حالة صدمة لم تفق منها .. ليجلس  على الأرض أمام سريرها بينما عيناه يملأها الحزن ليقول
" عندما وجدتك فاقدة للوعي كنتِ أمام غرفة العم ويليام.. لما ذهبتِ لهناك ألم انهيك عن الاقتراب منه ايمى "

لتصعد سارة على السرير بجوارها وتحتضنها بقوة لتقول
" لما چون .. اتعلم اي شيء بشأن هذا الرجل المريب ونحن لا نعلم "

ليجيب
" فقط لا تقتربوا منه .. حتى وإن كان صديق والدينا يبقي رجل غريب في النهاية"

لتنظر سارة الي تلك القابعة بجوارها بحزن
" ايمى انا اعتذر حقاً .. أن كان ما رأيته بسببى .. اعدك لن أتحدث عن هذه الأمور مرة أخرى امامك "

لتنظر لها ايمليا و تتحدث بنبرة خافتة
" لا عليكِ سارة .. ربما انا تخيلت هذا بسبب كثرة مشاهدة الأفلام"
" وأنت چون اشكرك على مساعدتي .. ممنونه لكل ما فعلته لأجلي اليوم .. بأمكانك الذهاب للنوم فقد تأخر الوقت بالفعل "

ليرفض قائلاً
"لا سأنتظر هنا حتى تناما "

ليخرج چون بعد مدة من الغرفة بعد ما تأكد من نوم الفتاتين .. وبينما هو في طريقه لغرفته استمع لصوت  شجار قادم من الغرفة المجاورة والتى تعود لوالديه ليقترب أكثر حتى يفهم ما يجري ..

" يكفي كاثرين لا يمكنني أن اكمل في هذا .. عليكِ فقط تقبل موت ابنتنا "
كان هذا باترك الذي بدى عليه الاستياء في كلامه ..

لتتحدث كاثرين بغضب وصدمة
" حقاً باترك بعد كل ما مررنا به .. تأتي الآن لتقول هذا  و نحن على وشك الوصول لمرادنا .. تخبرني أن علينا التوقف "

لينضم للحديث طرف ثالث لم يكن سواء صوت ويليام
" اعتذر سيد باترك .. لكن إن كنت تريد التوقف .. ما كان عليك البدأ في كل هذا قبل ثمان سنوات .. فماذا ستفعل أن اكتشفت الفتاة أن موت كل عائلتها كان بسببك .. اتعتقد انها ستأتي لشكرك مثلاً .. أفق يا باترك فنحن على وشك الوصول لغايتنا "

ليكمل حديثة قاصداً كاثرين
" وأنتِ كاثرين عليكِ جعل سارة تبقي بغرفة أخري .. حتى استطيع أن اكمل عملى ولا يمسها اي سوء "

ليقاطع هذا الحديث چون الذي فتح الباب و نظر لهم بصدمة ....
.
.
.
.
.
.
.

.

.
.
.
.
.
.
.
يتبع ...

لعنة نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن