الفصل الاول : فضول

42 4 6
                                    

ثم نظرنا جميعاً نحوه بصمت جعلني اشعر بغرابة لذا سألت لاكسر سكوتهنَّ ، وبينما ارجع بهدوء للوراء القي بنفسي على الغطاء الابيض الذي يفصل بيني وبين العشب الاخضر، وانظر للسماء الزرقاء مبتسمةَّ
" الا تشعرن بالفضول ؟!"

البعض اكتفى بالصمت والبعض بدأ يلقي بما سمعه من شائعات ، لكني غير مقتنعة باي شيء مما اسمعه.
فوقفت قائلة بينما نتداول اطراف الحديث "اليوم بل الليلة تحديدا لن انام قبل أن احصل على إجابة من والداي... لانه ان لم أعرف الحقيقة ... سوف " ثم ترددت
ليسألنني بحماس"سوف"!؟

" سوف اقطع النهر".

كل واحدة منهن كانت لديها ردة فعل مختلفه

"ماذا "
"مستحيل"
"سيتم معاقبتك بشدة"

والبعض اكتفى بالضحك

هناك فتاة بيننا كانت دائما تكتفي بالصمت
ولكنها وبكل هدوء تمتمت

"ان لم نكتشف بانفسنا لن يخبرنا احد"

فسكت الجميع
في تلك اللحظة مر النسيم من بين اجسادنا الرقيقة، وكنا ننظر انا وهي لبعضنا والتساؤل يملئُ نظراتنا ، تلك الفتاة التي نادرا ما تتكلم هي في الحقيقة شجاعة حقاً لطالما رأيتها بتلك الصورة ... انها "ليال"

وحين بدأت الشمس تغرب وبدأ الليل يهيمن
سارعنا بالعودة الى منازلنا نلقي بكلمات الوداع وقبل افتراقي عنهن نظرت بطرف عيناي الى ليال والغريب انها كانت تنظر الي ايضا كأنها ارادت ان تسأل عن شيء ما ، لكني تابعت السير خوفًا من تساؤلات والداي.

دخلت الى المنزل لاجد امي تضع العشاء على الطاولة وبينما يعيلها ابي مُرحبًا بي "غرزتي الغالية " وبينما اركض اليه ليضمني ، "الم تتاخرن قليلاً اليوم"
"بلى يا ابي ، اسفة على ذلك ، لكن كان لدينا الكثير لنتكلم عنه"... مترددة هل التوقيت ملائم لاسأله!؟
حتى قام بسؤالي "مثل ماذا ، ارجو لا تقمن بمصيبة جديدة ، كوضع فأرة في حمام السيدة "عبلة"

ثم ضحكنا جميعاً
وصدقا لم ارد ان افسد اللحظة ابداً
او اثير الشبهات ، اذا قمت بطرح الموضوع الآن سيحرمانني والداي من النزهة الاسبوعية ...

لذا قمت بقمع فضولي الى ان ذهبت لسريري، وجلست امام النافذة مثل كل ليلة ، خلدت للنوم لكن هذه المرة تغير المنام ذات الصوت يناديني "ميرال...ميرال ، عليك ان تجديني ،بعد التل وبعد النهر ابحثي عني غربًا ...ميرال "

لاستيقظ في الصباح مفزوعة
فاقدة الصبر ! لماذا اشعر بان مناماتي تتعلق بما وراء النهر ؟.

_________

نهاية الفصل الثاني
الفصول القادمة ستكون اطول

منشن صديقك الواتبادي اذا اعجبتك بداية القصة فضلاً

رايكم مهم

على حافة نهر أليستروميريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن