الفصل الثاني : سر القرية

28 4 2
                                    


.لذا قمت بقمع فضولي الى ان ذهبت لسريري، وجلست امام النافذة مثل كل ليلة ، خلدت للنوم لكن هذه المرة تغير المنام ذات الصوت يناديني "ميرال...ميرال ، عليك ان تجديني ،بعد التل وبعد النهر ابحثي عني غربًا ...ميرال "

لاستيقظ في الصباح مفزوعة
فاقدة الصبر ! لماذا اشعر بان مناماتي تتعلق بما وراء النهر ؟.

"صباح الخير امي " وقبل ان تجيبني كنت قد فتحت الباب وخرجت مسرعة سمعتها تصرخ من المطبخ "الى اين" لكن لم ارد ان اخبرها اني ذاهبة الى منزل ليال
طرقت الباب بشدة لتفتح ليال الباب مستغربة

"غرزة ! لماذا انت هنا في الصباح الباكر اهناك شيء ؟"
"علينا أن نتحدث يا ليال لكن ليس هنا "
لتجيب بعينان متسائلة "عن ماذا"

"لا يمكننا الحديث هنا لكن هل انت مهتمة بالموضوع الذي طرحته البارحة!؟"

لتقول بارتباك "اجل نوعاً ما، على ما اظن... لا اعلم ، دعينا نتحدث بعد الضهر في مزرعة الاحصنة"

"حسناً اراك حينها اذاً" .
لوحت لها بيدي مودعة ثم عدت الى المنزل ، محاولة تمالك نفسي! اعيد تذكر الحلم مجدداً بينما امشي عائدة للمنزل محبطة.

الفضول يقتلني ماذا تحاول القرية ان تخفي عنا يجب ان استكشف الامور باقرب وقت ، لم اكن اعلم من قبل ان للفضول قوة كهذه بتاثيره على الانسان لم اكن اعلم مدى عظمة سيطرته علي شخصياً، لكنني مدركة لهذا ولن اسمح لنفسي بان اتهور .


حين اتى وقت الضهيرة ذهبت إلى المزرعة وراء المنزل لانتظر ليال اخذت امشي بين اسيجة المرعى حتى وصلت الى الاسطبل القيت بنفسي على احدى رزم القش ، كان الوقت يمر ببطئ ، حتى اتت ليال مناديةً من باب الاسطبل في منتصف الممر " غرزة ! هل انت هنا ؟" فوقفت فورا على قدماي متلهفة "اجل، كنت في انتظارك " ثم جلست امامي بكل هدوء على السياج الخشبي ، تلوح باحدى قدميها جاعلةً الاخرى متكئة على الجزء السفلي منه ثم رفعت راسها تنظر بنظراتها الدالة على القوة "اذاً ... ما هي الخطة ؟! "
تعجبت لسؤالها كيف عرفت عن خطتي قبل ان احادثها بالموضوع ! فسالتها متدعية الغباء " اي خطة ؟"

"غرزة ... اعلم انك تنوين قطع النهر ! يمكنني أن ارى ذلك في عينيك، انت شخص شفاف لا يمكنه الادعاء ، لكنك متهورة وهذا يقلقني لذا ... اظن انني ساساعدك بجمع المعلومات على الاقل!"

بينما اتمعن في تعابيرها الباردة والشك يغمرني " الديك منفع من ذلك ؟! ما هي دوافعك؟ ،ايضاً من أين ستاتين بالمعلومات؟"

لكنها وبكل ثقة وبرود كانت تجيب عن كل اسالتي " ليس لدي أي دوافع خفية سؤالك يثبت لي انك لا تشعرين بالراحة!"

" لاكون صريحة انت غامضة بعض الشيء ، لكن تبدين شخصا موثوق "

"اسمعيني يا غرزة ، هناك سر اعرفه عن ما وراء النهر ، لكنه اشبه باسطورة لذا لا تتحمسي وارجوك لا تتهوري وتقحمينا في المشاكل "

جعل ذلك فضولي يتفاقم اكثر واكثر وحينها سألتني وكانها كانت تدير المحادثة بنفسها "ما الذي يثير فضولك ؟!، متاكدة انه لديك سبب مقنع لتخاطري!"

"ليال ... في الحقيقة هناك سبب ، لكن لن اخبرك حتى تخبريني بالسر ..."

كنا ننظر لبعضنا للحظات وكأننا نفكر بالعواقب قبل أن نخرج ما بجعبتنا ، ثم ابتسمت ابتسامة جانبية قبل ان تجيب ، و
حافظت هلى هدوئي حتى لا اقاطعها
"ساكون صريحة معك " بينما تقفز عن سياج الخشب ثم جلست بجانبي واخرجت شيء من جيبها لتكمل الحديث " لقد وجدت هذا الكتاب بين كتب جدي ! يبدو انه يحمل سر قديم عن قرية كبيرة حصل فيها انقسام وتوتر بين السكان ، ويبدو ان هناك لعنة القيت عليها حتى جرى النهر بين القسمين لا يمكن ان تزال هذه اللعنة الا بشرط واحد "!

"لماذا صمتِّ ، اكملي انا منسطة "

"ذلك الشرط هو ما وراء منعنا من عبور النهر ، ويبدو ان السكان الآخرون ايضاً يمنعون نفسهم من العبور الينا ! الشرط هو ... يجب ان يتزوج احدنا من احدهم " !

وبعدها سمعنا خطوات قادمة فاخبرتني مسرعة ان القي نظرة على الكتاب بسرية تامة، ثم خرجت بكل خفة وكانها لم تكن! بينما انظر اليها باعجاب خبأت الكتاب في حقيبتي المتدلية من كتفي الايمن الى خصري الايسر و خرجت من الباب المقابل .

ثم ذهبت مسرعة الى المنزل لا اطيق انتظار حتى ارى ما في هذا الكتاب الصغير من اسرار كبيرة ... وبالطبع لم استطع التهرب من العشاء تناولت الطعام على عجل وذلك جعل معدتي تؤلمني لكن لا بأس .

دخلت الغرفة واخرجت الكتاب متكأة على حافة النافذة المفتوحة ثم فتحت الكتاب غير متحلية بالصبر بتاتًا ، وبدات عيناي تقرأ محتواه وكانها ستقفز من وجهي باي لحظة ... خرائط
اسرار
اهذه حقا اسطورة !

___________
نهاية الفصل

رايكم مهم
اذا اعجبتكم القصة حتى الآن
اضغطو على النجمة اسفل الصفحة .

على حافة نهر أليستروميريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن