الفصل الرابع : رأس الخيط

26 3 6
                                    

اكملنا قراءة الكتاب وكلتانا مصدومتان ، و محتارتان، احقًا هناك قرية اخرى وراء النهر ! لماذا لم نلاحظ ذلك من قبل ، ثم انه لماذا لا يوجد الكثير من الشبان في قريتنا
ومن هي القرية التي سببت الخلاف ، ومن القى هذه اللعنة؟!
كان هناك الكثير من التساؤلات وجميع الاجوبه مشفرة في الكتاب...
لكن كانت الجملة الاخيرة في الكتاب مبهمة
" هذه اللعنة ليست اسطورة "


نظرت إلى ليال مصدومة ومتعجبة لا اعلم ماذا علي ان اقول جزء مني كان متلهف للحقيقة والجزء الآخر كان مرعوب من ما اكتشفناه وبينما سرحت للحظات ايقظتني ليال قائلة دعينا نلخص الموضوع حتى نتمكن من وضع الخطة.

"حسب ما كتب هنا ان اللعنة وقعت على القرية بسبب تفريقها بين شخصين احبا بعضهما بالرغم من خلاف عائلتيهما ، وان القرية انقسمت حسب جنس أطفال كل بيت ! لهذا السبب قريتنا فيها الكثير من الفتيات وجميع الفتيان في القرية لا زالوا صغار بسبب مفعول اللعنة الذي استمر حتى عشرون سنه ، اذا كان عمر اكبر طفل ذكر في القرية هو عشر 10 على سبيل المثال اذًا فاللعنة القيت قبل 30 سنة ، وهذا ما يجعلنا نستنتج ان القرية الاخرى بها شبان في اعمارنا وفتيات صغيرات بعكسنا ... "

بالكاد تمكنت من استيعاب ما شرحته ليال، لكن اكثر ما يشغل بالي هو الاسم " اذا فاللعنة القيت على القرية عندما كنا صغارًا او قبل أن نولد ! هذا يفسر صور العائلة التي يخبئها والداي ، ليال هل سبق ان حصل معك امر مشابه؟"

"هذا صحيح انا اظن ان لدي عم في تلك القرية ، غرزة ..."
صمتت للحظات قليله " ما رأيك يجب ان نعيد لم شمل القريتين!؟"

"علينا أن نعرف اولًا كيف القيت اللعنة ؟، ومن الشخصين اللذان تم تفرقتهما؟"
وبينما كنا نتحدث
فجأة وبدون ان نشعر ظهرت عجوز من قريتنا بوجهها المبتسم بعطف وفضول
"ماذا تفعلن يا فتيات؟"
كان اسمها " عذاب" وكانت دائما تسرد لنا القصص لكنها افزعتنا مما جعلني اجلس على الكتاب تلقائياً بينما تحاول ليال الهائها لتجيب


"ل لا شيء جدتي عذاب"

وبينما كانت تنظر للسماء واضعة كفيها الذي يضم أحدهما الاخر وراء ظهرها!

" فلتتخذن الحذر! ان ما تتحدثون عنه محظور عن الذكر هنا ، لكن ساكون ممتنة للشخص الذي سيجعل القريتين تجتمعان يوما ما " تنهدت ثم اكملت
" سأباركه حتى مماتي "

نظرنا انا وليال لبعضنا مقدمين على التغابي
ضاحكتين "عن ماذا تتحدثين ؟ "
نبتلع ريقنا توترًا "هل هذه قصة اخرى لتسردينها علينا"

على حافة نهر أليستروميريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن