في عَصر قديم،في إحدى العوالم الموازية،شهدت مملكة سيرافينيا فترة عصيبة..العنصرية ضد الأوميغا،والعداوات بين السكان..كادت المملكة أن تدخل حربا أهلية..لم ينقذ المملكة آنذاك ألفا..بل كان من أنقذ الوضع أوميغا..بعد علاقة عاطفية مُرهقة و ظروف صعبة تمكن من التأثير على المملكة..وأخذ قلب الملك! لم يكن مجرد شاب بجسد جميل..كان ذا قلبٍ ينبض بالحرية والقوة، ارتفعت مكانة السكان الأوميغا في ذلك الوقت ولم يعودوا مستضعفين كما في السابق، بعد زواجه من الملك ..انجب طفلين، ولقى أجله بعدها، لكن أثر أفعاله لازال هنا..
تتنهد بيلار بملل، إنه الخطاب ذاته كل عام، حيث يصادف اليوم الذكرة الرابعة والعشرين لوفاة والدها الأوميغا ..
تقف بينما تراقب الناس يركعون أمام تمثال والدها الراحل وتدحرج عينيها بملل، ثم تستغل إنشغال والدها بطقوس العزاء و تترجل أولى خطواتها لمغادرة المكان.
"سموك تعرفين أهمية هذا اليوم بالنسبة إلى والدك، لا يجدر بك المغادرة ببساطة"
تمت مقاطعتها بواسطة صوت انثوي هاديء، لتجيب دونَ أن تلتفت حتى:
"بربك آريان إنها الطقوس ذاتها كل عام لقد حفظتها بالفعل!"
ألقت بكلماتها وغادرت المكان بدون إنتظار رد من آريان التي ابتسمت وهي تخاطب نفسها قائلةً:
"اتسآل ما إذا كانت ستقابل فتاة جميلة"..
تنزل من حصانها وتربطه بإحدى الصخور كي لا يضيع، مكان هاديء وبعيد خارج المملكة..لتباشر بتمريناتها المعتادة، التمرينات الجسدية، وتمرينات السيف، بالرغم من انها سيافة محترفة بالفعل.
دخلت الحانة المجاورة بعد ساعتين من التمرين، تجلس في طاولة عند الزاوية، لحظات ويقترب منها النادل ليقدم لها الشراب.
"الزبونة الغامضة العزيزة إليك مشروبك المعتاد"
توميء له بعد سماع كلماته ذات النبرة المرحة فيردف بينما يشير لإحدى الطاولات:
"لدينا زبونة غامضة أخرى"
تلتفت بيلار بهدوء وترى فتاة ترتدي معطف بني واسع و تغطي رأسها..مثلها تماما..كانت الفتاة تتناقش مع شخص ما ..لم تكن بيلار مهتمة للإستماع لنقاشهم..لكن صوتها الناعم تسلل إلى إذنها حين قالت:
"أيا كان، الأوميغا ليسو أدنى، إنهم اشخاص مستقلون مثل الألفا و البيتا!!"
الجملة جعلت بيلار ترفع حاجبها وتركز عليهما..كان الشخص المقابل يضحك على كلام الفتاة قبل أن يجيب:
"هذا مضحك..لم أرى شخصا يتفوه بهذا الهراء من قبل هل سمعت شيئا كهذا يا شريك؟"
يوميء صديقه الذي كان واقفا بقربه ويضحك قائلا:
"هذا جنون الجميع يعلم أن الأوميغا ولدو ليكونو ملكا للألفا، من أجل الجنس والإنجاب "
بعد كلامهم تضرب الفتاة بقبضتها على الطاولة بقوة وتصرخ بإنفعال:
"بل أنتما من يتفوه بالهراء!! لقد ولد الأوميغا ليكونو أنفسهم من أجل أنفسهم!!"
إبتسمت بيلار عند رؤية غضب الفتاة ولكن ابتسامتها اختفت عندما لاحظت أن أنظار كل من في الحانة اتجهت إلى الفتاة بسبب صراخها قبل لحظة.
تحدث الرجل الذي كان يتناقش معها:
"مهلا هل أنتِ أوميغا؟"
تجيبه الفتاة بالإنفعال ذاته:
"لا داعي أن أكون أوميغا لأقول كلاما بديهيا كهذا!! "
ضحك الرجل بينما ينظر إليها بنظرة شهوانية،
يسحب منها معطفها، مما يلفت نظر الآخرين أكثر ويجعلهم يقتربون منها بعد ملاحظة حجمها الصغير.
تراقب بيلار الموقف بهدوء
"على ما يبدو أنها لن تحاول الهرب وستستمر في التظاهر بالقوة"
تتنهد و تقف متجهة نحو الفتاة..وبحركة سريعة تسحبها من خصرها من الخلف كما لو أنها تعطيها عناقا خلفيا
"لا تقتربو منها، إنها خاصتي"
ألقت بكلماتها بكل جدية مما جعلهم يناظرون لها بإستغراب
"إذا كانت الأوميغا خاصتك فلما كنتي جالسة في طاولة مختلفة عنها؟"
قالها أحدهم بشك، رمقته بيلار بنظرة حادة، ونطقت بصوت أجش ومرعب بينما تضع يدها على سيفها لتخرجه من غمده:
"قُلتُ ابتعدو عنها وكان ذلك أمرا وليس طلبا"
عاد جميعهم إلى أماكنهم بخوف،تُفلِت بيلار يدها من خصر الفتاة التي همت بالخروج من الحانة.تضرب الرياح شعرها الطويل فيتطاير إلى الخلف للحظات حتى تلتفت إلى بيلار التي كانت تقف خلفها بخطوات
"لا داعي لتشكريني"
نطقتها بيلار بثقة ولكنها تتفاجأ بصفعة على وجهها من يد القابعة أمامها
"كيف تتجرأين على قول إني الأوميغا خاصتك!! أنا حتى لا أعرفك"
"كنت اساعدك لكي لا يعتدو عليك"
تتحدث الفتاة بإنفعال فيقابلها الرد البارد المنزعج من بيلار التي كانت تضع يدها على خدها
"وهل رأيتني استنجدت بك أو نطقت إسمك طلبا للمساعدة؟"
قالتها الفتاة بغضب، تجيب بيلار
"أنتِ لا تعرفين اسمي لتنطقيه"
رفعت الفتاة حاجبها وردت
"بالضبط!! أنا لا اعرف اسمك وأنتِ لا تعرفين اسمي..لذا الأمر لا يخصك"
أجابت بيلار بسخرية:
"اسمي بيلار، عرفتي اسمي، هل صار الأمر يخصني الآن ؟"
"خسئتِ!! إنها طبيعة الألفا نرجسيون لدرجة لا يمكنهم أخذ النقاش معنا بجدية، ويعطون لأنفسهم كل الحق للتدخل في شؤون الأوميغا، كم أمقتكم"
ألقت الفتاة بكلماتها و ابتعدت بسرعة,بينما راقبتها بيلار وتمتمت
"إنها منفعلة، لكنها جميلة"
عادت إلى حصانها بخطوات هادئة
"هل تركتك تنتظر كثيرا يا عزيزي؟"..
"جسدك لا يتفاعل كما المعتاد"
ألقت جملتها بصوتها العميق على مسامع البيتا أسفلها..
تئن الفتاة ثم تجيب بصوت متردد:
"أعتذر سموك، ولكن هل لي أن أسأل؟"
توميء بيلار لها لتردف:
"هل حقا ستتقدمين لخطبة إبنة عائلة فلورانس.."
تئن مجددا عند شعورها بيد الأخرى على جسدها
"أجل,الاختيار أخذ وقتا لكنها الأكثر كفاءة لتكون زوجة الملكة المستقبلية"
تقول بيلار بصوت بارد بينما تكمل ما تقوم به..._________________
مثل ما هو واضح الرواية عن علاقة مثلية،مع بعض الكوميديا وجرعة زائدة من الدراما ،بتصنيف أوميغافيرس،تدور أحداثها في القرن السابع عشر ميلاديا.
في عالم أوميغافيرس يتقسم البشر لثلاث انواع،ألا وهي ألفا، بيتا،و أوميغا
الألفا تمثل الشخصيات المهيمنة غالبا،و الأوميغا الشخصيات الخاضعة، أما البيتا ف نقدر نعتبرها محايدة، بغض النظر عن جنسهم،مع إمكانية الحمل من نفس الجنس.هذا البارت مجرد مقدمة مو أول بارت، لهذا السبب هو قصير، نظام النشر غير محدد لكن بحاول أخلى البارتات طويلة شوي
قد تحتوي هذه الرواية على مشاهد جنسية.
أُكرر
الرواية تصنيفها girls love، تتكلم عن علاقة بين إمرأة و إمرأة.وشكرا ♡
Vote
أنت تقرأ
Royal Tears.
Fantasy"لَقَد أردتكِ بشدة،أردت لَمس جَسَدكِ المِثَالِي،وَأَن أُخَبِّيء رُوحَكِ النَّقِيّة بَينَ أضلُعِي" رواية مثلية (girl x girl). ألفا&أوميغا. بالفُصحى.