حركت قطعة الشطرنج بعد وقت قصير من التفكير
"... متى تنوين اللعب بجدية آريان؟"
ألقت كلماتها في تهكم على مسامع مستشارتها
"كل شيء في وقته سموك.. هكذا يتم تجهيزك للجلوس على العرش "
تنهدت بيلار بعد سماع جملة آريان لتجيب في تبرم:
"ولكن بجدية ما علاقة الشطرنج بالحُكم؟ إنها مجرد لعبة"
تبتسم آريان بينما تُحرك قطعة الشطرنج ثم تضع يديها أسفل ذقنها وتنطق بصوت رصين:
"إنها لعبة الملوك أيتها الملكة المستقبلية.. لقد مات الشاه"
تأففت بيلار قبل أن تقول بغمغمة ثم تقف متوجهة لغرفتها:
"بئسا"
..تغلق باب غرفتها بهدوء قبل أن تلاحظ أن أحدهم على سريرها
"ماذا تفعل هنا؟ هل ضيعت الطريق إلى غرفتك مجددا؟"
ألقت كلماتها في تهكم على مسامع بندقي الخصل الذي جلس يحك عينيه بلطف ويتحدث بصوت متعب أثر النوم:
"بيلي لقد رأيت حلم سيء لذا أتيت إلى هنا.. رغم علمي باستيقاظك منذ الفجر من أجل تدريباتك المعتادة"
تتنهد بيلار بينما تجلس على الكنبة وترخي رأسها
"إليوت مجددا؟"
اكتفاؤه بالصمت أكد تخمينها مما جعلها تستقيم وتتحدث بصوت رصين:
"ذلك اللقيط أقسم بأني سأعثر عليه واقطع رأسه"
صوتها الأجش تردد في أرجاء الغُرفة.. تكاد الجدران ترتجف إثره. بينما نظرتها الحادة تثبت جديتها التامة.
تنهد الآخر بقلة حيلة بينما توجه نظره إلى بطنه ونطق في خفوت:
"ولكن.."
رفعت بيلار نظرها له وسألت:
"ما الأمر؟"
توتر أخضر العينين لثوانٍ قليلة، لكنه أجاب بابتسامة ظريفة:
"لا شيء... على أي حال اقترب موعد حفل ذكرى العائلة الملكية"
تومىء بيلار بهدوء بعد أن تذكرت أمرا ،تقول:
"صحيح تيان، سيكون علي إلقاء خطاب بصفتي الملكة المستقيلة"
أجاب تيان بجدية:
"من الجيد أن لديك شهرا كاملا لتجهيز الخطاب"
"حقيقةً لا أحتاج شهرا لكتابته، يمكنني الارتجال"
ترد بيلار بغير اهتمام، فابتسم تيان ثم قال:
"لم أكن أعلم أنك بارعة في الخطابات"
تجيب بيلار بينما تطقطق أصابعها بملل:
"بلى لقد علمتني ذلك آريان عندما كنت في الثامنة من العمر"
يومئ لها ثم يقول:
"سيكون كل شيء مثالي بالرغم من وجود أقاربنا"
احتدت نظرة بيلار قليلا واكتفت بالصمت مما جعل تيان يردف:
"أعنى أنا لا أكره عمتي إيفيلين إنها هادئة ولطيفة ولكنني أكره أبناء عمتي فيوليتا"
"لما؟ هل قام أيٌّ منهما بمضايقتك في حفل السنة الماضية؟"
يومئ تيان بالنفي بعد سماع كلماتها ثم يقول بتبرير:
"لطالما شعرت بأنهما يضمران الكُره لنا.. أو الحقد"
لحظات قبل أن تنفجر بيلار ضاحكة على كلامه.. مما يجعله يعقد حاجبيه ويقول بامتعاض:
"وما الذي يُضحك لعنتك الآن؟"
توقفت بيلار عن الضحك ثم نطقت بجدية:
"وهل تريد منهما كتابة خطاب حُب لإثبات أنه لا ضغينة بينكم؟ من البديهي أن يكونا كارهين لكل شيء في المكان الذي اُغتيلت فيه والدتهما"
"أعلم ولكن لقد مرت ستة وعشرون عاما على ذلك كما أنهما يجب أن يكرها عمي روهال وليس نحن!"
تنصت إلى أخيها الأكبر بينما يلقي وجهة نظره لتجيبه بكل هدوء:
"عزيزي أنا على دراية بهذه التفاصيل، ولكن بجدية من سيكره أعظم شخص في هذه المملكة؟ إنها فكرة سيئة بمجرد التفكير فيها، من المستحيل أن أفعلها"
تنهد الأكبر بقلة حيلة من نرجسية أخته العالية ثم نطق بسخرية:
"نعم من المستحيل أن تكرهي نفسك!!، ولكن هذا يجعل أعداءك كُثُر أختاه"
ابتسمت بيلار وأجابت بثقة:
"فليكن، إن حاول أحد أبناء عمتي أو غيرهم إلحاق الضرر بك أو بأحد أفراد عائلتنا فلن أتردد في قطع رأسه"
"لكنهما من عائلتنا بالفعل"
نطقها تيان بهدوء فأجابته بيلار دون تردد:
"العائلة التي أعترف بها هي أنا وأنت وأبي.. وقاطني القصر...فقط"
أنت تقرأ
Royal Tears.
Fantasy"لَقَد أردتكِ بشدة،أردت لَمس جَسَدكِ المِثَالِي،وَأَن أُخَبِّيء رُوحَكِ النَّقِيّة بَينَ أضلُعِي" رواية مثلية (girl x girl). ألفا&أوميغا. بالفُصحى.