.تُعطي الزبون الدواءَ الذي طلبه، فيدفع ويغادر، تتنهد وترخي رأسها على الكرسي، تستذكر ما حدث قبل خمس أيام:
"هل سمعتِ ما كانا يتحدثان عنه، الفتاة التي ضاجعها ستكون طرف الخيط للوصول إليه"
قالت لينورا موجهةً كلامها إلى بيلار التي كان نظرها على اللوحة، والتي تاليا وجهت نظرها إلى آيلا التي لا تزال عند المدخل، فتتنهد وتتجه إليها
تناظرها آيلا بتوتر، لتبتسم بيلار بلطف وتمسك يديها وتنطق:
"لا تقلقِ سنغادر هذا المكان حالا إذا أردتِ، ولكن أحتاج لمعرفة أمر ما أولا"
سحبت آيلا يديها من أيدي بيلار بخجل، وتراجعت خطوتين.
"حسنا لا مانع لدي في الانتظار قليلا"
نطقت آيلا بهمس قبل أن تسحبها بيلار من ظهرها وتضمها إليها، بينما تناظر بحدة إلى الرجل الذي كان على وشك أن يقترب منها واذي ابتعد بعدها بسرعة.
في هذه اللحظة لم تستوعب آيلا سوى أنها بين يدي بيلار، شعور غريب بين التوتر والأمان سرى بداخلها، تمسكت بظهر بيلار بشدة بدون أن تنطق بأي كلمة، تربت بيلار على رأسها وتنطق بهدوء:
"لا تقلقِ لن يقدر على فعل أي شيء"
بعد سماع كلماتها استوعبت آيلا وابتعدت عنها بخجل، ضحكت بيلار على تصرفها، بينما انصدمت آيلا للحظة، إنها أول مرة ترى ضحكتها، وقد كانت آسرة لها فعلا..
سألتها بيلار بجدية بعد لحظات:
"كما أرى أنك قد أتيتي إلى هنا من قبل"
"أجل.."
أجابت آيلا بهمس، تعقد بيلار حاجبيها وتنطق:
"هل رأيتِ شخصا يدعى إليوت ديلهر، أو سمعتي عنه؟"
"ربما"
اقتربت منها لينورا وسألت بانفعال:
"إذا تعرفين من الفتاة التي عاشرها؟"
تومئ آيلا بالنفي:
"لا أعرفها"..
"كيف لي أن أخبرهم أن الفتاة التي عاشرها صائد الجوائز كانت أنا.."
قالت في نفسها بينما تراقب مدخل الحانوت، الذي لم تمر ثوانٍ قبل أن تدخل كاي بصخب ومعها حقيبة كبيرة مليئة بالأدوية:
"لابد أنك اشتقتِ إلي، أتمنى أنه لم يحصل شيء في غيابي"
"لم تغيبي سوى لوقت قصير جدا"
نطقت آيلا بملل، قبل أن تضحك كاي وتنطق:
"ما لي أراكِ عابسة الوجه هكذا؟"
"لا شيء أبدا"
اقتربت كاي بينما تقول بجدية وهدوء:
"لا بأس من اخباري، أنا أعتقد أننا أصدقاء ويمكنني أن أستمع لك"
تجاهلتها آيلا قبل أن تقترب كاي أكثر وتضع يديها على الطاولة:
"هل أنتِ مشتاقة إلى ولية العهد؟"
"ماذا؟ لا.. ولكن نوعا ما الأمر يخصها"
قالت كاي بلطف:
"يبدو ذلك، حسنا يمكنك اخباري ربما سأجد الحل، وعندما ننتهي من الكلام سأتظاهر أنني لم أسمع شيئا"
ترددت آيلا قبل أن تجيب:
"ولية العهد تبحث عن شخص معين لقتله، ويبدو الأمر مهما جدا، وأنا أملك معلومة يمكن أن تساعدها بشأن العثور عليه.."
ابتسمت كاي وقالت:
"هذ جيد إذا عليك إخبارها ستكون ممتنة لك وستعطيك الكثير من المال كما فعلت عندما ساعدتها عند مرض أخيها قبل أيام"
نطقت آيلا بتوتر:
"ليس الأمر بهذه السهولة"
قالت كاي بسعادة:
"لا أستطيع ان أتخيل سيصبح الطبيب غنيا أكثر وسيضاعف راتبي"
ثم أردفت بامتعاض بعد أن استوعبت جملة آيلا الأخير:
"ولما ليس بهذه السهولة؟"
أجابت آيلا بعد تردد:
"قد تكون هذه المعلومة حساسة بالنسبة لي"
ناظرتها كاي بتفكير لثوان قبل أن تسألها عن السبب والأخرى أبت أن تجيب.
"أيا كان أعتقد أن عليك التفكير مليا بالأمر"
قالت كاي بلطف وهي تبتعد متجهة للخارج، لكنها توقفت قُرب المدخل وسألت:
"من هو الشخص الذي تبحث عنه ولية العهد؟"
"إليوت ديلهر"
أنت تقرأ
Royal Tears.
Fantasy"لَقَد أردتكِ بشدة،أردت لَمس جَسَدكِ المِثَالِي،وَأَن أُخَبِّيء رُوحَكِ النَّقِيّة بَينَ أضلُعِي" رواية مثلية (girl x girl). ألفا&أوميغا. بالفُصحى.